علماء يكتشفون «جين النحافة»

الجينات المرتبطة بالسمنة
الجينات المرتبطة بالسمنة
TT

علماء يكتشفون «جين النحافة»

الجينات المرتبطة بالسمنة
الجينات المرتبطة بالسمنة

كلنا يعرف بعض الأشخاص المحظوظين الذين يتناولون ما لذ وطاب من الطعام من دون أن تطرأ عليهم زيادة تذكر في الوزن. قد يجهل هؤلاء المحظوظون السبب الحقيقي لذلك ويرجعونه إلى «الجينات الجيدة»، لكن الحقيقة قد تكون أبعد من ذلك.
فقد اكتشف فريق من العلماء من عدة دول أنه من الممكن ربط المستويات المنخفضة لجين معين بقدرة الجسم على مقاومة زيادة الوزن، حيث يعتقد باحثون من النمسا وكندا وإستونيا أن المستويات الأقل من جين «أنيمالستيك ليفوما كيناس» من الممكن أن تكون ذات صلة بالنحافة. في حين أن الدراسات السابقة حول الجينات المرتبطة بالوزن ركزت على السمنة، فإن تلك الدراسة جاءت مختلفة لأنها ركزت على النحافة.
وفي سبيل ذلك، استعان العلماء بنحو 47000 متطوع من مواطني إستونيا وقاموا بتحليل جينات الأشخاص النحيفين مقارنة بمتوسط الوزن، واكتشفوا أن جين «أنيمالستيك ليفوما كيناس» هو المسبب لهذا الاختلاف. ولاختبار الفرضية، قام العلماء «بتعطيل» الجينوم المذكور في مجموعة من الفئران. ووفقا لنتائج البحث، أصبحت الفئران أكثر نحافة رغم استمرار نفس النظام الغذائي ومستوى التمرين البدني.
وفي هذا الصدد، ذكر مايكل أورثوفر، الباحث في مختبر «بينينجر»، أول مؤلف عن الدراسة نُشر في مجلة «سيل»، «باستخدام تقنية تسمى قياس السعرات الحرارية غير المباشرة، أمكننا إظهار أن الفئران التي تعاني من نقص في جين «أنيمالستيك ليفوما كيناس» أظهرت زيادة في استهلاك الطاقة»، مما يعني أنها تحرق سعرات حرارية أكثر من الفئران العادية، وهو ما يفسر سبب بقائها نحيلة حتى وإن تناولت نفس الكمية من الطعام، كذلك أظهرت الفئران تقبلا متزايدا للجلوكوز».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».