طلب أضعف من المتوقع يقيد تعافي مصانع الصين

صينيون يعملون على جسم طائرة في مصنع بمقاطعة لياونينغ شمال شرقي الصين في 25 مايو (أ.ف.ب)
صينيون يعملون على جسم طائرة في مصنع بمقاطعة لياونينغ شمال شرقي الصين في 25 مايو (أ.ف.ب)
TT

طلب أضعف من المتوقع يقيد تعافي مصانع الصين

صينيون يعملون على جسم طائرة في مصنع بمقاطعة لياونينغ شمال شرقي الصين في 25 مايو (أ.ف.ب)
صينيون يعملون على جسم طائرة في مصنع بمقاطعة لياونينغ شمال شرقي الصين في 25 مايو (أ.ف.ب)

أظهر مسح خاص الاثنين أن أنشطة المصانع في الصين عادت على نحو غير متوقع للنمو في مايو (أيار) مع تخفيف الإجراءات الصارمة التي فُرضت لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن التحسن كان هامشيا بسبب استمرار طلبيات التصدير الجديدة في الانكماش.
وارتفع مؤشر كايشين/ماركت لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية إلى 50.7 نقطة في مايو، من 49.4 نقطة في أبريل (نيسان). ومستوى 50 نقطة هو الحد الفاصل بين النمو والانكماش من شهر لآخر. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا قراءة عند مستوى 49.6 نقطة فقط في مايو.
وعلى الرغم من ضعف القراءة فإن مستوى المؤشر في مايو هو الأعلى منذ يناير (كانون الثاني) مدفوعا بزيادة قوية في الإنتاج مع عودة الشركات للعمل وإتمامها للطلبيات المتأخرة. واستقرت سلاسل الإمداد بعد فترات تعطل طويلة في وقت سابق من العام.
لكن الطلب ظل ضعيفا مع بقاء كثير من شركاء الصين التجاريين رهن إجراءات العزل العام بسبب المرض. وبقيت طلبيات التصدير الجديدة في نطاق الانكماش؛ لكن الانخفاض لم يكن حادا مثلما كان في أبريل. وظل المستهلكون حذرين مع فقدان الكثير لوظائفهم ووسط مخاوف من موجة جديدة من تفشي المرض. وأظهر مسح رسمي يوم الأحد أن أنشطة المصانع في الصين نمت بوتيرة أبطأ في مايو، لكن قوة الدفع في قطاعي الخدمات والتشييد تسارعت، مما يشير لتعاف غير متناسق.
في غضون ذلك، أصدرت السلطات الصينية امس الاثنين خطة رئيسية لإنشاء ميناء للتجارة الحرة في هاينان، تهدف إلى تحويل المقاطعة الجزيرة الجنوبية إلى ميناء تجاري حر عالي المستوى عالمي التأثير بحلول منتصف القرن، بحسب وكالة «شينخوا». ووفقا للخطة التي أصدرتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة بشكل مشترك، فإنه بحلول عام 2025، سيتم إنشاء نظام لميناء التجارة الحرة في هاينان يركز على تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما «بشكل أساسي»، على أن يكون النظام «أكثر نضجا» بحلول عام 2035.
كما أشارت الوكالة الصينية أيضا إلى أن خط قطار الشحن الرئيسي بين الصين وأوروبا، الذي يربط مدينة ييوو بشرقي الصين بمدينة مدريد الإسبانية، شهد زيادة في عمليات التسليم بنسبة 72 في المائة في الأشهر الخمسة الأولى لعام 2020، وفقا للشركة المشغلة للقطار. وحتى 31 مايو، تم إرسال 16672 حاوية مكافئة لعشرين قدمًا عبر الخط، على متن 200 قطار هذا العام، وفقا لمجموعة السكك الحديدية الصينية في شانغهاي. وأرسلت الشركة 19 قطارا في الأسبوع الأخير من مايو، وتخطط لإرسال أكثر من 20 قطارًا أسبوعيًا بدءا من يونيو الجاري.
ويبلغ طول خط الشحن «ييوو- شينجيانغ- الأوروبا» 13.052 ألف كيلومتر، ويربط ييوو التي تعد مركز السلع الصغيرة الرئيسي في الصين، بأوروبا. وبدأت خدمة النقل بالسكك الحديدية بين الصين وأوروبا في عام 2011، وتعتبر جزءًا مهمًا من مبادرة الحزام والطريق لتعزيز التجارة بين الصين والدول المشاركة في المبادرة. وظلت الخدمة قناة نقل موثوقة وسط جائحة كوفيد-19. ومن 21 مارس إلى نهاية أبريل، تم إرسال إمدادات لمكافحة الوباء بلغ حجمها 660 ألف وحدة وتزن 3142 طنا بواسطة قطارات الشحن إلى دول أوروبية مثل إيطاليا وألمانيا وإسبانيا وجمهورية التشيك، وفقا لمجموعة السكك الحديدية الوطنية الصينية.



السعودية تشارك في قمة الشركات الناشئة لـ«مجموعة الـ20»

الأمير فهد بن منصور بن ناصر رئيس الوفد السعودي يتحدث خلال كلمة أمام القمة (واس)
الأمير فهد بن منصور بن ناصر رئيس الوفد السعودي يتحدث خلال كلمة أمام القمة (واس)
TT

السعودية تشارك في قمة الشركات الناشئة لـ«مجموعة الـ20»

الأمير فهد بن منصور بن ناصر رئيس الوفد السعودي يتحدث خلال كلمة أمام القمة (واس)
الأمير فهد بن منصور بن ناصر رئيس الوفد السعودي يتحدث خلال كلمة أمام القمة (واس)

تشارك السعودية في قمة الشركات الناشئة لمجموعة العشرين (Startup20)، التي بدأت أعمالها الخميس، بمدينة جوهانسبرغ الجنوب أفريقية، وتستمر حتى الجمعة، برعاية شركة «نيوم»، وبحضور عدد من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية المعنية بريادة الأعمال والابتكار.

ويرأس الوفد السعودي الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، رئيس الشركات الناشئة لمجموعة العشرين، ويضم عدة جهات حكومية، وممثلين من القطاعين الخاص وغير الربحي ورواد الأعمال والمستثمرين؛ لاستعراض التجارب السعودية الرائدة في تطوير منظومة ريادة الأعمال، ومناقشة فرص التعاون مع الشركاء الدوليين؛ لتوسيع نطاق استثمارات الشركات الناشئة عالمياً.

وتأتي مشاركة السعودية في القمة امتداداً لدورها الريادي ضمن مجموعة العشرين، وجهودها المستمرة في تمكين رواد الأعمال ودعم الشركات الناشئة، وتعزيز حضورها في المحافل الدولية المهتمة بالابتكار والتنمية المستدامة، التي تجمع قادة الاقتصاد وصُنّاع القرار والرواد حول العالم.

السعودية تُعزِّز حضورها في المحافل الدولية المهتمة بالابتكار والتنمية المستدامة (واس)

وتهدف المشاركة إلى إبراز المبادرات السعودية التي تُسهم في بناء اقتصاد مزدهر قائم على الإبداع والتقنية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030» في دعم الابتكار، وتنويع مصادر الاقتصاد.

من جانبه، أكّد الأمير فهد بن منصور، في كلمة له، أهمية مواصلة العمل على دعم الابتكار وريادة الأعمال، وأنها ركيزة رئيسية لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، مشيراً إلى أن ما حققته بلاده من نجاحات في هذا المجال يعكس نضج المنظومة الريادية السعودية وقدرتها على المنافسة عالمياً.

وشهدت القمة إطلاق الجناح السعودي الذي يسلّط الضوء على النجاحات والفرص الاستثمارية في قطاع ريادة الأعمال بالمملكة، ويستعرض المشاريع الوطنية والشركات الناشئة والمستثمرين بمجالات التقنية، والطاقة، والاقتصاد الإبداعي.

الجناح السعودي يسلّط الضوء على النجاحات والفرص الاستثمارية في قطاع ريادة الأعمال (واس)

ونظّم الوفد عدداً من ورش العمل التفاعلية التي ركّزت على نقل التجارب السعودية في تمكين الشركات الناشئة، وبحث سبل التعاون مع نظرائهم من الدول المشاركة لبناء منظومات أعمال مستدامة ومؤثرة عالمياً.

وتناقش القمة بمشاركة واسعة من قادة المنظومات الريادية وممثلي الدول الأعضاء؛ مستقبل ريادة الأعمال، وبحث آليات دعم الشركات الناشئة في مواجهة التحديات العالمية، وتعزيز فرص النمو والتأثير الإيجابي.


«صندوق النقد» يرسل بعثة إلى دمشق لمناقشة الإصلاحات الاقتصادية والمساعدة الفنية

الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته مقر صندوق النقد الأسبوع الماضي (إكس)
الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته مقر صندوق النقد الأسبوع الماضي (إكس)
TT

«صندوق النقد» يرسل بعثة إلى دمشق لمناقشة الإصلاحات الاقتصادية والمساعدة الفنية

الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته مقر صندوق النقد الأسبوع الماضي (إكس)
الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته مقر صندوق النقد الأسبوع الماضي (إكس)

أعلنت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، يوم الخميس، أن الصندوق أرسل بعثةً من موظفيه إلى دمشق هذا الأسبوع للقاء السلطات السورية ومناقشة أولويات الإصلاح الاقتصادي واحتياجات المساعدة الفنية.

وقالت إن الخطوة التالية ستكون إجراء المزيد من المناقشات حول كيفية تمهيد الطريق لمراجعة «المادة الرابعة» لاقتصاد البلاد، التي ستكون الأولى منذ عام 2009.

وقالت للصحافيين إن المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، التقت الرئيس السوري أحمد الشرع، الأسبوع الماضي، لإجراء مناقشات ركزت على التحديات الاقتصادية التي تواجهها سوريا، وكيف يمكن لصندوق النقد الدولي مواصلة دعم البلاد من خلال تقديم المشورة السياسية في إطار إعادة بناء مصرفها المركزي ومؤسساتها الاقتصادية الأخرى.


«وول ستريت» تتراجع مع ترقب المستثمرين لمؤشرات اقتصادية جديدة

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«وول ستريت» تتراجع مع ترقب المستثمرين لمؤشرات اقتصادية جديدة

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجعت سوق الأسهم الأميركية يوم الخميس، في ظل ترقب «وول ستريت» لأي مؤشرات جديدة حول صحة الاقتصاد قد تكون إيجابية أو سلبية.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6 في المائة في التعاملات المبكرة، مبتعداً قليلاً عن أعلى مستوى تاريخي سجله أواخر الشهر الماضي.

كما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 94 نقطة، أو 0.2 في المائة، عن رقمه القياسي الذي سجله في اليوم السابق، فيما انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.1 في المائة حتى الساعة 9:37 صباحاً بالتوقيت الشرقي، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وأعادت الحكومة الأميركية فتح أبوابها بعد إغلاق استمر ستة أسابيع، وهو الأطول في تاريخها. وخلال فترة الإغلاق، ارتفعت أسواق الأسهم بشكل عام، كما هو معتاد تاريخياً، لكن «وول ستريت» تستعد لتقلبات محتملة مع عودة الحكومة لإصدار تحديثات مهمة حول سوق العمل وعوامل أخرى تعكس قوة الاقتصاد.

ويُخشى أن تُقنع هذه البيانات الاحتياطي الفيدرالي بوقف تخفيضاته لأسعار الفائدة، ما قد يدعم الاقتصاد لكنه قد يزيد الضغوط التضخمية.

ويُذكر أن «وول ستريت» سجلت أرقاماً قياسية جزئياً بسبب التوقعات بمزيد من تخفيضات الفائدة، لذا فإن أي تراجع محتمل قد يؤثر سلباً على السوق.

وأوضح دوغ بيث، استراتيجي الأسهم العالمية في معهد «ويلز فارغو للاستثمار»: «سيل البيانات الوشيك قد يُحفز المزيد من التقلبات في الأسابيع المقبلة».

وقد قلّص المتداولون بالفعل رهاناتهم على خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة الرئيسي في اجتماعه المقبل في ديسمبر (كانون الأول)، حيث شهدت الاحتمالات انخفاضها إلى نحو 54 في المائة مقارنة بنحو 70 في المائة قبل أسبوع، وفقاً لبيانات مجموعة «فيدووتش».

وأدى ذلك إلى ارتفاع العائدات في سوق السندات، ما قد يؤثر سلباً على أسعار الأسهم والاستثمارات الأخرى، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.10 في المائة مقارنة بـ4.08 في المائة أواخر يوم الأربعاء.

وفي «وول ستريت»، ساهمت شركة «والت ديزني» في قيادة السوق نحو الانخفاض بعد تراجع أسهمها بنسبة 8.4 في المائة. فقد أعلنت الشركة عن أرباح فصلية فاقت توقعات المحللين، إلا أن إيراداتها جاءت أقل من المتوقع، مما عوض جزئياً ارتفاع أسهم شركة «سيسكو» بنسبة 4.6 في المائة بعد أن سجلت أرباحاً وإيرادات تجاوزت توقعات المحللين.

وعالمياً، تباين أداء الأسهم الأوروبية بعد مكاسب متواضعة في آسيا. فقد ارتفع مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.4 في المائة، رغم خسارة شركة التكنولوجيا العملاقة «سوفت بنك غروب» 3.4 في المائة أخرى، إذ تواجه الشركة تبعات بيع جميع أسهمها في «إنفيديا» لتصنيع الرقائق.

وتزايدت المخاوف عالمياً بشأن قدرة «إنفيديا» وشركات أخرى متعلقة بالذكاء الاصطناعي على تعزيز مكاسبها المذهلة، فقد كان أداؤها المتميز أحد أهم أسباب وصول السوق الأميركية إلى أرقام قياسية رغم تباطؤ سوق العمل وارتفاع التضخم.

ومع ذلك، ارتفعت أسعار هذه الأسهم بشكل كبير، ما دفع بعض المحللين لمقارنتها بفقاعة الدوت كوم عام 2000، التي أدت لاحقاً إلى انخفاض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى نحو النصف بعد انفجارها.

وانخفضت أسهم «إنفيديا» بنسبة 2.9 في المائة أخرى يوم الخميس، لتظل صاحبة التأثير الأكبر في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».

كما تراجعت أسهم شركات رائدة أخرى في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث انخفضت «بالانتير تكنولوجيز» بنسبة 2.9 في المائة و«سوبر مايكرو كومبيوتر» بنسبة 2.6 في المائة.