انقسام عالمي حول فاعلية لقاحات «كورونا» قيد التجارب

أميركا ترسل مليوني جرعة «هيدروكسي كلوروكين» إلى البرازيل... وروسيا تجرب «أفيفافير»

{هيدروكسي كلوروكين} بين مؤيد ومعارض (رويترز)
{هيدروكسي كلوروكين} بين مؤيد ومعارض (رويترز)
TT

انقسام عالمي حول فاعلية لقاحات «كورونا» قيد التجارب

{هيدروكسي كلوروكين} بين مؤيد ومعارض (رويترز)
{هيدروكسي كلوروكين} بين مؤيد ومعارض (رويترز)

تجرب دول عدة سريرياً لقاحات مختلفة ضد «كورونا» وسط انقسام حول الفاعلية. والأكثر إثارة للجدل من هذه اللقاحات عقار «الهيدروكسي كلوروكين» الذي قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه تعاطاه من باب الوقاية، فيما اعتبرت دراسة، هي الأخرى موضع جدل، أنه غير مفيد لمرضى «كوفيد - 19»، لا بل قد يكون ضارّاً لهم.
وخلصت الدراسة التي نشرتها مجلة «ذي لانسيت» الطبية في 22 مايو (أيار)، إلى أن مادة «الهيدروكسي كلوروكين» المشتقة من الكلوروكين المستخدمة لمعالجة الملاريا، غير مفيدة لمعالجة مرض «كوفيد - 19» وأنها تزيد من خطر الوفاة ومن عدم انتظام ضربات القلب. لكن سرعان ما انتقد قسم من الأوساط العلمية المنهجية التي اتبعها واضعو الدراسة، على غرار ما حصل عند صدور دراسات سابقة أشادت بفاعلية العقار. ودفعت الدراسة منظمة الصحة العالمية إلى وقف التجارب السريرية على العقار كما قررت عدة دول، وقف استخدامه.
وكان الرئيس ترمب، الذي يعتبر من أشد المدافعين عن الدواء، أكد أنه يتناول الهيدروكسي كلوروكين يومياً من باب الوقاية، قبل أن يعلن بعيد صدور الدراسة أنه توقف عن تناوله. غير أن البيت الأبيض عاد وأعلن أول من أمس إرسال مليوني جرعة هيدروكسي كلوروكين إلى البرازيل.
بدورها، قالت شركة «جيلياد ساينسز» الأميركية لصناعة الأدوية، أمس إن دراسة أظهرت أن عقارها «ريمديسيفير» المضاد للفيروسات أدى إلى تحسن أكبر بين مرضى يعانون أعراضاً متوسطة الشدة لمرض «كوفيد - 19». ومن جهتها، قالت الهيئة الروسية الداعمة مالياً لأول دواء معتمد في روسيا لعلاج «كوفيد - 19» مسجل باسم «أفيفافير» إن روسيا ستبدأ الأسبوع المقبل مداواة المصابين بالمرض به. وكانت شركة يابانية طورت دواء «أفيفافير» في أواخر التسعينات. وتجري اليابان تجارب على الدواء نفسه تحت اسم «أفيجان».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».