نصائح لحماية بياناتك أثناء العمل من المنزل

تأمين مكالمات الفيديو من التطفل وكلمات السر ونقل الصفحات بين الأجهزة

انتشر استخدام برامج محادثات الفيديو أثناء العمل من المنزل  -  يقدم متصفح «كروم» وظائف لحماية كلمات سر المواقع المستخدمة
انتشر استخدام برامج محادثات الفيديو أثناء العمل من المنزل - يقدم متصفح «كروم» وظائف لحماية كلمات سر المواقع المستخدمة
TT

نصائح لحماية بياناتك أثناء العمل من المنزل

انتشر استخدام برامج محادثات الفيديو أثناء العمل من المنزل  -  يقدم متصفح «كروم» وظائف لحماية كلمات سر المواقع المستخدمة
انتشر استخدام برامج محادثات الفيديو أثناء العمل من المنزل - يقدم متصفح «كروم» وظائف لحماية كلمات سر المواقع المستخدمة

حماية بياناتك الشخصية خلال فترة العمل من المنزل هو أمر بالغ الأهمية، وذلك لوجود العديد من الثغرات الأمنية في الأجهزة المختلفة المتصلة بشبكتك المنزلية والتي قد تكون سببا في اختراق جهازك الرئيسي أو جميع أجهزة المنزل. ونذكر في هذا الموضوع مجموعة من النصائح لإدارة كلمات السر التي تستخدمها في الدخول إلى صفحات الإنترنت، وكيفية حماية بيانات مكالمات الفيديو للعمل من أعين المتطفلين من القراصنة أو حتى الشركات المزودة للخدمة، إلى جانب سهولة نقل الصفحات بين الأجهزة المختلفة وجعل كومبيوترك يطلب من هاتفك الاتصال برقم ما عثرت عليه في أحد المواقع.
- تأمين مكالمات الفيديو
مع توجه الكثيرين لاستخدام تطبيقات وخدمات مكالمات الفيديو أثناء العمل من المنزل بسبب تفشي فيروس «كوفيد - 19»، ظهرت مخاوف أمنية حول هذه التطبيقات بسبب تشكيلها خطرا على خصوصية المستخدم، حيث تم العثور على ثغرات أمنية في تطبيق «زوم» والعديد من تطبيقات مكالمات الفيديو الأخرى، ليصبح الأمر غير مقتصر على المتسللين الذين يجب أن تقلق بشأنهم فقط، بل يجب أيضا الحذر من الشركات التي تمتلك هذه المنصات.
وقالت منظمة «تقارير المستهلكين» Consumer Reports الأميركية إن العديد من تطبيقات مكالمات الفيديو التابعة لكبرى الشركات التقنية المعروفة ليست أفضل حالا من تطبيق «زوم»، حيث إنها تستطيع تسجيل عنوان الإنترنت IP الخاص بك وأسماء المستخدمين لجميع المشاركين في المكالمة، ومدة استمرار المكالمة، وإنشاء ملفات تعريفية للمستخدمين بناء على معلومات الحساب الشخصي التي قد تباع للمعلنين والشركات، والوصول إلى الملفات الصوتية في حال تسجيل الفيديو.
وحتى لو تعاملت الشركات مع بياناتك ومعلوماتك الشخصية بشكل مسؤول، فإن حقيقة تخزين هذه المعلومات الشخصية الحساسة والاحتفاظ بها يمثل خطرا في حال سرقة هذه البيانات من الموظفين أنفسهم أو من قراصنة اخترقوا أجهزة الشركة، كما يحدث بشكل دوري.
ولحماية نفسك، تستطيع إنشاء حسابات أو عناوين بريد إلكتروني بأقل قدر ممكن من المعلومات الشخصية، ومنفصلة عن حساباتك الرئيسية، واستخدامها للتسجيل في هذه التطبيقات، والانضمام لمكالمات الفيديو في هذه التطبيقات كضيف كلما أمكن ذلك، واستخدام كلمة مرور خاصة باجتماعات الفيديو التي تستضيفها لمنع الغرباء من التسلل إلى هذه الاجتماعات، وكتم الكاميرا والميكروفون كلما أمكن ذلك سواء في المكالمات أو عندما لا تستخدم التطبيق، وفصل الكاميرات والميكروفونات السلكية عن الكومبيوتر، وتغطية كاميرا الكومبيوتر المحمول، وإنشاء كلمة مرور فريدة واستخدام تطبيق يدير كلمات المرور ويشفرها، وإلغاء الاشتراك في برامج تحسين الخدمة والمنتج التي تسمح للشركات بالوصول إلى مكالماتك أو تسجيلاتك وتحليلها.
- تأمين كلمات سر الإنترنت
وبالحديث عن أمن الكومبيوتر وكلمات السر، يقدم متصفح «كروم» ميزة مدمجة لإدارة كلمات المرور المختلفة، بحيث يقوم بحفظها لدى الدخول إلى المواقع المختلفة، ويسمح لك إدارة كلمات السر المختلفة مباشرة من المتصفح عوضا عن استخدام تطبيق متخصص، ولكنها لا تستطيع اقتراح كلمات مرور عشوائية.
وللوصول لهذه الأداة، يجب النقر على صورة ملف الحساب الشخصي الخاص بك في زاوية المتصفح إلى جوار شريط العناوين، ثم الضغط على علامة المفتاح أسفل الصورة، حيث ستظهر لك قائمة بكلمات المرور التي سمحت بحفظها لدى تسجيل دخولك إلى مواقع الإنترنت المختلفة. ولإدارة الكلمات، يمكن الذهاب إلى موقع passwords.google.com وتسجيل الدخول باسم المستخدم وكلمة السر الخاصة بحساب «غوغل» الخاص بك، ومن ثم معاينتها أو البحث عن كلمة سر خاصة بموقع ما أو تحرير كلمات السر أو حذفها نهائيا.
ويمكنك تفعيل (أو إيقاف عمل) ميزة حفظ كلمات السر في المتصفح لتسجيل الدخول التلقائي إلى المواقع بالذهاب إلى الموقع المذكور في الفقرة السابقة والنقر على أيقونة الترس لفتح قائمة الخيارات للحصول على 3 وظائف؛ الأول هو «حفظ كلمات المرور» Offer to save passwords الذي يوفر إمكانية حفظ كلمة المرور واسم المستخدم لكل موقع جديد من خلال نافذة خاصة تظهر لك لدى تسجيل الدخول إلى الموقع، والثاني هو «تسجيل الدخول التلقائي» Auto sign-in الذي يتيح لك تسجيل الدخول التلقائي للمواقع التي تتطلب كتابة اسم المستخدم وكلمة المرور من خلال قاعدة البيانات المخزنة سابقا، بينما يسمح الخيار الثالث «تصدير كلمات المرور» Export passwords بتحميل نسخة من كلمات المرور المحفوظة في متصفح «كروم» لاستخدامها مع أي خدمة أخرى أو لاطلاعك الشخصي عليها.
- إرسال من جهاز الى آخر
ونبقى مع متصفح «كروم» الذي يقدم ميزة مفيدة إن كنت تستخدم كومبيوترا محمولا (أو مكتبيا) وجهازا لوحيا أو هاتفا جوالا يعمل بنظام التشغيل «آندرويد» (أو كومبيوترا شخصيا وآخر للعمل)، حيث يمكنك إرسال صفحات الإنترنت من جهاز لآخر يستخدم متصفح «كروم» بدءا من الإصدار «كروم 77» (رقم الإصدار الحالي هو 81). وتجدر الإشارة إلى أنه يجب أن تستخدم حساب «غوغل» نفسه بين الجهازين، ويمكن التحقق من ذلك في متصفح «كروم» بالنقر على صورة ملف الحساب الشخصي الخاص بك إلى جانب شريط العناوين، مع ضرورة تفعيل ميزة مزامنة حساباتك عبر إعدادات متصفح «كروم»، وتسجيل الدخول إلى حساب «غوغل» الخاص بك في جميع الأجهزة التي تريد استخدامها.
وإن كنت ترغب بإرسال صفحة ما من الكومبيوتر، فيجب تحديد العنوان الذي تريد مشاركته ومن ثم ستظهر لك أيقونة كومبيوتر محمول في نهاية شريط العناوين، ويجب بعد ذلك الضغط عليها ومن ثم اختيار «مشاركة» وتحديد الجهاز الذي تريد المشاركة معه. ويمكنك أيضا النقر بزر الفأرة الأيمن على شريط العناوين واختيار «مشاركة» Share، ومن ثم اختيار «إرسال إلى أجهزتك» Send to your devices، وتحديد الجهاز الذي تريد أن ترسل إليه الصفحة الحالية. وستنبهك نافذة جديدة بعملية إرسال صفحة، وستتلقى إشعارا في جهازك الآخر حول الصفحة التي تمت مشاركتها، لتقوم بالنقر على الإشعار لفتحها في جهازك الثاني. كما يمكن النقر بزر الفأرة الأيمن على رابط الموقع من شريط العناوين ومن ثم اختيار «إرسال إلى» Send To ومن ثم اختيار الجهاز الثاني.
أما إن كنت ترغب بإرسال الصفحة من هاتفك لجهاز آخر (مثل الكومبيوتر المكتبي أو المحمول)، فيجيب الضغط على شريط العناوين في هاتفك واختيار «مشاركة» Share، ومن ثم اختيار «إرسال إلى أجهزتك» Send to your devices، وتحديد الجهاز الذي تريد أن ترسل إليه الصفحة الحالية، لتحصل على إشعار في جهازك الآخر يمكن النقر عليه لفتح الصفحة.
كما تستطيع مشاركة رقم هاتف ما في صفحة إن كنت تستخدم الكومبيوتر، وإرساله إلى هاتفك الجوال لإجراء المكالمة الهاتفية والاتصال به بكل سهولة ودون أدخل رقم خاطئ. الخطوة الأولى هي تشغيل متصفح «كروم» على الكومبيوتر، ومن ثم تحديد رقم الهاتف في الصفحة والنقر بزر الفأرة الأيمن عليه واختيار «اتصل من جهازك» Call from your device واختيار الهاتف المرغوب، ليصلك إشعار على الهاتف الذي اخترته. وسيتم إجراء الاتصال بالرقم فور الضغط على الإشعار.


مقالات ذات صلة

تايوان تتهم الصين باستخدام معلومات مضللة «لتقويض ديمقراطيتها»

آسيا علما تايوان والصين يظهران في صورة مركبة (رويترز)

تايوان تتهم الصين باستخدام معلومات مضللة «لتقويض ديمقراطيتها»

كشفت تايوان أن الصين تضاعف جهودها لتقويض الثقة في ديمقراطية الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي وعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة من خلال نشر المعلومات المضللة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
أوروبا صورة ملتقطة في 17 ديسمبر 2024 بالعاصمة الألمانية برلين تظهر فيها أليس فايدل زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب «البديل من أجل ألمانيا» خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

إيلون ماسك سيستضيف زعيمة اليمين المتطرف الألمانية في مقابلة مباشرة

أعلنت المرشحة الرئيسية للانتخابات البرلمانية الألمانية عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، أنها ستُجري حواراً مباشراً عبر الإنترنت مع إيلون ماسك.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق تاريخياً كانت المواقع تتطلب كلمات مرور معقدة بمزيج من الأحرف والرموز الأبجدية الرقمية (رويترز)

كلمات المرور المعقدة قد لا تكون فعالة كما تعتقد... ما السبب؟

وجد المعهد الوطني للمعايير والتقانة أن «فائدة مثل هذه القواعد أقل أهمية مما كان يُعتقد في البداية»، حيث إنها تفرض عبئاً «شديداً» على ذاكرة المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق الشقيقتان آفا ولونا من النمور البنغالية ذات الألوان غير العادية (رويترز)

آفا ولونا... نمرتان ذهبيتان في حديقة حيوان بتايلاند تصبحان نجمتين على الإنترنت

أصبحت نمرتان نادرتان بفراء ذهبي ذي خطوط بيضاء وعينين واسعتين، في حديقة حيوان بشمال تايلاند، محط اهتمام واسع على الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (شيانغ ماي (تايلاند))

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟
TT

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

يوجه ديميس هاسابيس، أحد أكثر خبراء الذكاء الاصطناعي نفوذاً في العالم، تحذيراً لبقية صناعة التكنولوجيا: لا تتوقعوا أن تستمر برامج المحادثة الآلية في التحسن بنفس السرعة التي كانت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، كما كتب كاد ميتز وتريب ميكل (*).

التهام بيانات الإنترنت

لقد اعتمد باحثو الذكاء الاصطناعي لبعض الوقت على مفهوم بسيط إلى حد ما لتحسين أنظمتهم: فكلما زادت البيانات التي جمعوها من الإنترنت، والتي ضخُّوها في نماذج لغوية كبيرة (التكنولوجيا التي تقف وراء برامج المحادثة الآلية) كان أداء هذه الأنظمة أفضل.

ولكن هاسابيس، الذي يشرف على «غوغل ديب مايند»، مختبر الذكاء الاصطناعي الرئيسي للشركة، يقول الآن إن هذه الطريقة بدأت تفقد زخمها ببساطة، لأن البيانات نفدت من أيدي شركات التكنولوجيا.

وقال هاسابيس، هذا الشهر، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وهو يستعد لقبول «جائزة نوبل» عن عمله في مجال الذكاء الاصطناعي: «يشهد الجميع في الصناعة عائدات متناقصة».

استنفاد النصوص الرقمية المتاحة

هاسابيس ليس الخبير الوحيد في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يحذر من تباطؤ؛ إذ أظهرت المقابلات التي أُجريت مع 20 من المديرين التنفيذيين والباحثين اعتقاداً واسع النطاق بأن صناعة التكنولوجيا تواجه مشكلة كان يعتقد كثيرون أنها لا يمكن تصورها قبل بضع سنوات فقط؛ فقد استنفدت معظم النصوص الرقمية المتاحة على الإنترنت.

استثمارات رغم المخاوف

بدأت هذه المشكلة في الظهور، حتى مع استمرار ضخ مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي. في الأسبوع الماضي، قالت شركة «داتابريكس (Databricks)»، وهي شركة بيانات الذكاء الاصطناعي، إنها تقترب من 10 مليارات دولار في التمويل، وهي أكبر جولة تمويل خاصة على الإطلاق لشركة ناشئة. وتشير أكبر الشركات في مجال التكنولوجيا إلى أنها لا تخطط لإبطاء إنفاقها على مراكز البيانات العملاقة التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

لا يشعر الجميع في عالم الذكاء الاصطناعي بالقلق. يقول البعض، بمن في ذلك سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، إن التقدم سيستمر بنفس الوتيرة، وإن كان مع بعض التغييرات في التقنيات القديمة. كما أن داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، «أنثروبيك»، وجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «نيفيديا»، متفائلان أيضاً.

قوانين التوسع... هل تتوقف؟

تعود جذور المناقشة إلى عام 2020، عندما نشر جاريد كابلان، وهو فيزيائي نظري في جامعة جونز هوبكنز، ورقة بحثية تُظهِر أن نماذج اللغة الكبيرة أصبحت أكثر قوة وواقعية بشكل مطرد مع تحليل المزيد من البيانات.

أطلق الباحثون على نتائج كابلان «قوانين التوسع (Scaling Laws)»... فكما يتعلم الطلاب المزيد من خلال قراءة المزيد من الكتب، تحسنت أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تناولها كميات كبيرة بشكل متزايد من النصوص الرقمية التي تم جمعها من الإنترنت، بما في ذلك المقالات الإخبارية وسجلات الدردشة وبرامج الكومبيوتر.

ونظراً لقوة هذه الظاهرة، سارعت شركات، مثل «OpenAI (أوبن إيه آي)» و«غوغل» و«ميتا» إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من بيانات الإنترنت، وتجاهلت السياسات المؤسسية وحتى مناقشة ما إذا كان ينبغي لها التحايل على القانون، وفقاً لفحص أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، هذا العام.

كان هذا هو المعادل الحديث لـ«قانون مور»، وهو المبدأ الذي كثيراً ما يُستشهد به، والذي صاغه في ستينات القرن العشرين المؤسس المشارك لشركة «إنتل غوردون مور»؛ فقد أظهر مور أن عدد الترانزستورات على شريحة السيليكون يتضاعف كل عامين، أو نحو ذلك، ما يزيد بشكل مطرد من قوة أجهزة الكومبيوتر في العالم. وقد صمد «قانون مور» لمدة 40 عاماً. ولكن في النهاية، بدأ يتباطأ.

المشكلة هي أنه لا قوانين القياس ولا «قانون مور» هي قوانين الطبيعة الثابتة. إنها ببساطة ملاحظات ذكية. صمد أحدها لعقود من الزمن. وقد يكون للقوانين الأخرى عمر افتراضي أقصر بكثير؛ إذ لا تستطيع «غوغل» و«أنثروبيك» إلقاء المزيد من النصوص على أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، لأنه لم يتبقَّ سوى القليل من النصوص لإلقائها.

«لقد كانت هناك عائدات غير عادية على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، مع بدء تطبيق قوانين التوسع»، كما قال هاسابيس. «لكننا لم نعد نحصل على نفس التقدم».

آلة تضاهي قوة العقل البشري

وقال هاسابيس إن التقنيات الحالية ستستمر في تحسين الذكاء الاصطناعي في بعض النواحي. لكنه قال إنه يعتقد أن هناك حاجة إلى أفكار جديدة تماماً للوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه «غوغل» والعديد من الشركات الأخرى: آلة يمكنها أن تضاهي قوة الدماغ البشري.

أما إيليا سوتسكيفر، الذي كان له دور فعال في دفع الصناعة إلى التفكير الكبير، كباحث في كل من «غوغل» و«أوبن أيه آي»، قبل مغادرته إياها، لإنشاء شركة ناشئة جديدة، الربيع الماضي، طرح النقطة ذاتها خلال خطاب ألقاه هذا الشهر. قال: «لقد حققنا ذروة البيانات، ولن يكون هناك المزيد. علينا التعامل مع البيانات التي لدينا. لا يوجد سوى شبكة إنترنت واحدة».

بيانات مركبة اصطناعياً

يستكشف هاسابيس وآخرون نهجاً مختلفاً. إنهم يطورون طرقاً لنماذج اللغة الكبيرة للتعلُّم من تجربتهم وأخطائهم الخاصة. من خلال العمل على حل مشاكل رياضية مختلفة، على سبيل المثال، يمكن لنماذج اللغة أن تتعلم أي الطرق تؤدي إلى الإجابة الصحيحة، وأيها لا. في الأساس، تتدرب النماذج على البيانات التي تولِّدها بنفسها. يطلق الباحثون على هذا «البيانات الاصطناعية».

أصدرت «اوبن أيه آي» مؤخراً نظاماً جديداً يسمى «OpenAI o1» تم بناؤه بهذه الطريقة. لكن الطريقة تعمل فقط في مجالات مثل الرياضيات وبرمجة الحوسبة؛ حيث يوجد تمييز واضح بين الصواب والخطأ.

تباطؤ محتمل

على صعيد آخر، وخلال مكالمة مع المحللين، الشهر الماضي، سُئل هوانغ عن كيفية مساعدة شركته «نيفيديا» للعملاء في التغلب على تباطؤ محتمل، وما قد تكون العواقب على أعمالها. قال إن الأدلة أظهرت أنه لا يزال يتم تحقيق مكاسب، لكن الشركات كانت تختبر أيضاً عمليات وتقنيات جديدة على شرائح الذكاء الاصطناعي. وأضاف: «نتيجة لذلك، فإن الطلب على بنيتنا التحتية كبير حقاً». وعلى الرغم من ثقته في آفاق «نيفيديا»، فإن بعض أكبر عملاء الشركة يعترفون بأنهم يجب أن يستعدوا لاحتمال عدم تقدم الذكاء الاصطناعي بالسرعة المتوقَّعة.

وعن التباطؤ المحتمل قالت راشيل بيترسون، نائبة رئيس مراكز البيانات في شركة «ميتا»: «إنه سؤال رائع نظراً لكل الأموال التي يتم إنفاقها على هذا المشروع على نطاق واسع».

* خدمة «نيويورك تايمز»