دمشق تخفف من الإجراءات الاحترازية الخاصة بـ«كوفيد ـ 19»

TT

دمشق تخفف من الإجراءات الاحترازية الخاصة بـ«كوفيد ـ 19»

عاد العاملون في جميع المؤسسات الحكومية السورية إلى الدوام الكامل، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وذلك بعد شهرين ونصف الشهر من تقليص فترة العمل والعاملين ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس «كورونا المستجد»، وجاءت عودة القطاع العام في سوريا إلى العمل بعد يوم من استئناف دوام الجامعات والمعاهد استكمالاً للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2019 - 2020. بالإضافة إلى استئناف امتحانات التعليم المفتوح للفصل الدراسي الأول، وسط التزام بالإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي للوباء.
يُشار إلى أن الفريق الحكومي المعني بمواجهة فيروس «كورونا المستجد» في دمشق قد بدأ إجراءات فك الحظر التدريجي الأسبوع الماضي، حيث تم إلغاء الحظر الليلي، وإعادة النقل الجماعي بين المحافظات، وجرى ذلك بالتزامن مع عطلة عيد الفطر التي تنتهي اليوم الاثنين مع عودة جميع مؤسسات القطاع العام إلى العمل بشكل كامل.
رياض طيفور معاون وزير التعليم العالي في دمشق قال إن «نحو 750 ألف طالب التحقوا بالدوام يوم أمس، ونحو 130 ألفاً طالب بدأوا باستكمال امتحانات التعليم المفتوح. وأوضح طيفور أن المحاضرات التي خفضت مدتها 50 في المائة، تبدأ عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً، ولغاية الساعة التاسعة والنصف ليلاً، وفق ما يقرره أستاذ المقرر بالاتفاق مع الطلاب، كما سمح بالدوام يوم السبت (الذي يُعد مع الجمعة يومَ عطلة أسبوعي) لمن يرغب فيما يمكن تغطية المنهاج كاملاً، وتعويض الفاقد التعليمي للطلاب، على أن تكون المحاضرات مكثفة، إضافة إلى تقسيم الطلاب إلى أكبر عدد ممكن من المجموعات لتخفيف الازدحام في القاعات الدرسية. ودعا طيفور الطلاب إلى أن يكونوا على «قدر المسؤولية والوعي حيال الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصحية حرصاً على سلامتهم وسلامة عائلاتهم ومجتمعهم»، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
من جهتها، أكَّدت الدكتورة فاتنة الشعال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق أن امتحانات التعليم المفتوح في الكلية تستمر لمدة أربعة أيام، ويصل عدد الطلاب المتقدمين لها إلى أربعة آلاف طالب، مبينةً أن عدد الطلاب المسجلين في الكلية يُقدّر بـ70 ألف طالب وطالبة فيما يُقدّر عدد المواد والمقررات في جميع الأقسام بنحو 950 مقرراً.
ولفتت إلى أنه تمت مراعاة الشروط الصحية وملاءمة مكان الدراسة للطالب بوضع طالب في كل مقعد، والالتزام بوضع القفازات والكمامة مع وجود أدوات التعقيم. كما أفاد عميد كلية طب الأسنان بجامعة دمشق محمد أسامة الجبان باتخاذ إجراءات وقائية من خلال قياس حرارة الطلاب الداخلين إلى الكلية، وتعقيم جميع المخابر والعيادات والمدرجات والقاعات التي سيستخدمها نحو أربعة آلاف طالب وطالبة والكادر التدريسي والإداري.
وحسب التحديثات الأخيرة لوزارة الصحة في دمشق، بلغ عدد الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا المستجد» 19 حالة لغاية يوم أول من أمس، ليصبح عدد الحالات النشطة 75، وحالات الشفاء 45، وأربع وفيات، فيما بلغت الحصيلة العامة 122 إصابة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».