ارتباك يلازم معاودة فتح الحدود بين الدول الأوروبية

TT

ارتباك يلازم معاودة فتح الحدود بين الدول الأوروبية

يبدو أن معاودة دول الاتحاد الأوروبي فتح الحدود بينها بعد تخفيف الإجراءات الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا، تتم في ظل نوع من الارتباك وغياب التنسيق.
فقد تسبب قرار لوزير الداخلية البلجيكي بيتر ديكيرم، في ردود فعل غاضبة من الدول الجارة لبلاده على غرار فرنسا وهولندا. وقد أصدرت الوزارة البلجيكية بياناً مساء الجمعة، يفيد بأنه بدءاً من صباح السبت (أول من أمس) سيسمح للأفراد بالسفر عبر المنطقة الحدودية لزيارة عائلاتهم بعد فترة انقطاع منذ منتصف مارس (آذار) الماضي. لكن الشرطة الفرنسية في المنطقة الحدودية رفضت تنفيذ القرار، وأعادت أعداداً كبيرة من البلجيكيين إلى داخل حدود بلادهم، وعلق رجال الشرطة الفرنسية بالقول إنهم لم يتوصلوا بأي قرار من وزارة الداخلية الفرنسية حول هذا الصدد وإن من يحاول خرق القوانين سيدفع غرامة تصل إلى 135 يورو.
وأكدت الداخلية الفرنسية هذا الأمر، حسبما نقلت محطة التلفزة البلجيكية «آر تي إل» الناطقة بالفرنسية، ونوهت بأن الحدود الفرنسية لن تفتح قبل ١٥ يونيو (حزيران)، حسبما أُعلن سابقاً. وعادت وزارة الداخلية البلجيكية تقول إن ما صدر عنها من بيان لا يشمل الحدود مع فرنسا.
لكن الأمر تكرر مع الدولة الجارة الأخرى، هولندا، حيث قالت عمدة مدينة سلاوس الهولندية الحدودية ميرغا فيرميو لمحطة التلفزة البلجيكية «في آر تي» الناطقة بالهولندية، إن لدى البلجيكيين استراتيجية جيدة للمفاجآت، فقد قررت بلجيكا فجأة في مارس (آذار) الماضي إغلاق الحدود دون تنسيق مسبق مع الهولنديين والآن فتحوا الحدود من جديد وأيضاً من دون تنسيق. وأكدت أنها لم يكن لديها أي علم مسبق بمسألة فتح الحدود مع بلجيكا.
وفي الإطار نفسه، أعلنت السلطات اليونانية قائمة تضم الدول المسموح لرعاياها التوجه إلى اليونان للسياحة ابتداءً من 15 يونيو (حزيران) الجاري، واستبعدت أثينا كلاً من بلجيكا وهولندا من القائمة، على أساس أنهما من الدول التي عرفت ارتفاعاً في حالات الإصابة والوفيات جراء كورونا، كما استبعدت رعايا دول أخرى مثل فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وإيطاليا، لكنها رحبت برعايا دول أخرى مثل النمسا وألمانيا وسويسرا ومالطا وقبرص وعدد كبير من دول شرق أوروبا والدول الإسكندنافية.
وتضمنت القائمة التي تضم 29 دولة، دولاً من خارج أوروبا منها الصين وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإسرائيل ونيوزيلندا. لكن الحكومة اليونانية قالت إنها ستجري تقييماً للموقف، وربما ستضيف دولاً أخرى إلى اللائحة مستقبلا.


مقالات ذات صلة

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في عامين

تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في عامين، يوم الجمعة، بعد أن أظهرت البيانات تدهوراً حاداً في النشاط التجاري في منطقة اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية بقيمة 20 يورو (رويترز)

عائدات منطقة اليورو ترتفع مع تراجع المخاوف الجيوسياسية

ارتفعت عائدات السندات بمنطقة اليورو الأربعاء عاكسة بعض التحركات التي شهدتها في اليوم السابق عندما لجأ المستثمرون لأمان السندات بسبب مخاوف تصعيد الصراع بأوكرانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
امرأة تحمل أوراقاً نقدية من اليورو (رويترز)

التوقعات الاقتصادية تضغط على تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو

تباينت تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو، يوم الاثنين، حيث استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية بالقرب من أعلى مستوياتها الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عامل غاز يسير بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع لخط أنابيب الغاز يورنغوي - بوماري - أوزغورود جنوب غربي روسيا (رويترز)

روسيا تعيد بيع مزيد من الغاز في أوروبا بعد قطع الإمدادات عن النمسا

قالت شركات ومصادر إن تدفقات الغاز الروسي إلى النمسا توقفت لليوم الثاني، يوم الأحد، بسبب نزاع على الأسعار.

«الشرق الأوسط» (برلين) «الشرق الأوسط» (براغ)
الاقتصاد المستشار الألماني أولاف شولتس يشارك في إحاطة إعلامية بمقر المستشارية بعد إقالته وزير المالية كريستيان ليندنر (رويترز)

هل انهيار الحكومة الألمانية فرصة لإنعاش اقتصاد منطقة اليورو؟

قد يكون لانهيار الحكومة الألمانية جانب إيجابي للاقتصاد المتعثر في منطقة اليورو، حيث من المحتمل أن تؤدي زيادة الإنفاق الحكومي إلى دعم عملتها وأسواق الأسهم.

«الشرق الأوسط» (برلين)

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)
TT

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)

قالت شبكة «فوكس 32 شيكاغو» إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني إلى أفراد في إسرائيل في ثلاث مناسبات عام 2022.

وكان أمين بيتوني، 37 عاماً، أقر بالذنب في وقت سابق من هذا العام بتهمة تصدير أجزاء أسلحة نارية عن علم في انتهاك للقوانين واللوائح وحُكم عليه بالسجن لمدة 46 شهراً، وفقاً للمدعين الفيدراليين.

وقال المدعون إنه وضع معلومات كاذبة على ملصقات الشحن وأخفى أجزاء البنادق في عبوات تحتوي على أجزاء سيارات أو شوايات.

وخلال تفتيش منزله، عثرت الشرطة على أكثر من 1200 طلقة من الذخيرة المتنوعة، وبندقية صيد، وبندقية، ومسدس، وثلاثة أجهزة معروفة باسم «مفاتيح جلوك»، التي تمكن البنادق من إطلاق طلقات متعددة بضغطة واحدة على الزناد.

وقال القائم بأعمال المدعي العام باس كوال في بيان: «إن انتهاكات ضوابط التصدير مهمة للغاية لأنها تقوض القوانين واللوائح التي تسعى إلى حماية الأمن الدولي وسيواصل مكتب المدعي العام العمل مع شركائنا في إنفاذ القانون لملاحقة أولئك الذين يسعون إلى استغلال قوانين ضوابط التصدير لتحقيق مكاسب مالية بلا هوادة».