تجوَّل في الفضاء واكتشف أرجاء الكون... من داخل منزلك

عبر مجموعة من التطبيقات التي توفر جولة معدة خصيصاً لك عبر السماء

تطبيق «ستار ووك 2» يضم قسم الأخبار به تنبيهات للأحداث الفلكية القريبة (نيويورك تايمز)
تطبيق «ستار ووك 2» يضم قسم الأخبار به تنبيهات للأحداث الفلكية القريبة (نيويورك تايمز)
TT

تجوَّل في الفضاء واكتشف أرجاء الكون... من داخل منزلك

تطبيق «ستار ووك 2» يضم قسم الأخبار به تنبيهات للأحداث الفلكية القريبة (نيويورك تايمز)
تطبيق «ستار ووك 2» يضم قسم الأخبار به تنبيهات للأحداث الفلكية القريبة (نيويورك تايمز)

بعد قرابة تسع سنوات من الاستعانة بمركبات آخرين في رحلاتهم خارج الكوكب، يسافر رواد الفضاء الأميركيون أخيراً في مركبات خاصة بهم، مع إطلاق «ناسا- سبيس إكس»، هذا الأسبوع، حاملة طاقماً من رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية. وتتوجه مركبة أخرى تتبع «ناسا» تدعى «بيرسيفيرانس» إلى المريخ، هذا الصيف، ما يجعل من عام 2020 عاماً مشحوناً بالأعمال بمجال الفضاء.
وإذا شعرت باهتمام إزاء برنامج الفضاء الأميركي أو علم الفلك بوجه عام، فأنت محظوظ، فشبكة الإنترنت تعج بمصادر مجانية وأخرى زهيدة التكلفة، لإشباع نهم المعرفة لديك تجاه هذا المجال؛ بل وباستطاعتك التعرف على بضعة مشروعات علمية. وفيما يلي بعض الإرشادات التي قد تعينك في هذا الأمر.
يعتبر الموقع الرسمي لوكالة «ناسا» مكاناً رائعاً لسبر أغوار دور البلاد في الماضي والحاضر والمستقبل، في جهود استكشاف الفضاء. وبجانب مقالات تاريخية ومواد من وسائط متعددة (مالتيميديا)، يتوفر بالموقع بث فيديو مباشر من «ناسا تي في»، وكذلك روابط تتعلق بوجود الوكالة واسع النطاق عبر قنوات التواصل الاجتماعي (بما في ذلك «غيفي» و«ساوندكلاود» و«تويتش»).
وبإمكانك زيارة قسم التنزيلات بالموقع للوصول إلى روابط تتعلق بتطبيقات الهاتف المحمول الخاصة بـ«ناسا»، وكتب إلكترونية مجانية، من بينها «كتيب هندسة أنظمة ناسا». بجانب ذلك، توجد مكتبة سمعية تحوي مقتطفات يمكنك استخدامها كنغمات رنة هاتف، أو تنبيهات على الكومبيوتر، مثل عبارة: «هيوستون، لدينا مشكلة» التي أطلقتها مركبة «أبولو 13» عام 1970، ودوت أصداؤها بجميع أرجاء البلاد.
كما تحتفظ «ناسا» بكثير من المواقع الإلكترونية الأخرى، وكذلك الحال مع «مختبر الدفع النفاث» التابع لها، والموجود داخل معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ويستضيف مواقع عن المشروعات المتعلقة بالمريخ، وجهود استكشاف النظام الشمسي؛ بل ورحلات «فوييجر» في سبعينات القرن الماضي.
وإذا رغبت في التعرف على مواعيد انهمار النيازك أو ظاهرة القمر العملاق التالية الجديرة بالتصوير، فيمكنك الاشتراك في روزنامة فلكية. على سبيل المثال، يستضيف موقع TimesandDate.com روزنامة لأحداث كونية، منها أحداث كسوف واعتدال وانقلاب وغير ذلك.
ومن أجل ضمان ظهور الأحداث الفلكية الكبرى تلقائياً على الروزنامة الخاصة بك على شبكة الإنترنت، ابحث عن خيار الاشتراك، مثل «أسترونومي كاليندر». كما يوجد لدى القسم العلمي بصحيفة «نيويورك تايمز» روزنامة خاصة به، تعنى بالفلك والفضاء، تعمل بالتنسيق مع «غوغل كاليندر» وتطبيق «آي أو إس كاليندر».
وعندما تشعر باستعداد لاستكشاف الفضاء بمفردك، يمكنك استخدام هاتفك الذكي، وليس عليك سوى البحث عن كلمة «فلك» داخل متجر «آبل» الخاص بك. وستجد نفسك أمام كثير من التطبيقات الشهيرة التي تجمع بين الواقع المعزز والنماذج ثلاثية الأبعاد، ومعلومات لتوفير جولة معدة خصيصاً لك عبر السماء.
ويتميز تطبيق «ستار ووك 2» البالغة تكلفته 3 دولارات ويعمل على أنظمة «أندرويد» و«آي أو إس»، بتصميم رائع، ويضم قسم الأخبار به تنبيهات للأحداث الفلكية القريبة. وهناك كذلك تطبيق «ستار روفر» وتكلفته دولاران، ويناسب أنظمة «أندرويد» و«آي أو إس» ويوفر لك تجربة التجول عبر أرجاء القبة السماوية، وكذلك الحال مع تطبيق «سكاي فيو لايت» المجاني الذي يعمل مع أنظمة «أندرويد» و«آي أو إس».
وتتوفر لدى «سكاي سفاري» تطبيقات لنظامي «أندرويد» و«آي أو إس» لمستويات مختلفة من المهتمين بالفلك (تتنوع أسعار النسخ غير المجانية بين حوالي 3 دولارات و40 دولاراً)، وهناك نسخ أعلى تكلفة تتضمن إمكانية السيطرة المتحركة في تليسكوبات منزلية. وإذا كنت لا تملك تليسكوباً خاصاً بك، فيمكنك الاستمتاع بإمعان النظر في الصور التي التقطها تليسكوب هابل الفضائي، الموجودة على موقعه الإلكتروني الرسمي.
ورغم تضرر كثير من المؤسسات جراء وباء «كوفيد- 19»، تشهد المعارض الإلكترونية الخاصة بهم عبر الإنترنت ازدهاراً. على سبيل المثال، يوجد في الموقع الإلكتروني لمتحف سميثسونيان الوطني للجو والفضاء، عديد من المعروضات التي يمكن النقر عليها، وكذلك محتويات أخرى مجانية في تطبيق «غوغل آرتس آند كلتشر» لنظامي «أندرويد» و«آي أو إس».
أيضاً، يمكِّنك تطبيق «غوغل» من القيام بجولة عبر متحف البحر الجليدي والجو والفضاء، الذي يضم موقعه فعاليات للتعلم الافتراضي. كما توجد في موقع قبة هايدن السماوية التابع للمتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، نسخة تعليمية مجانية من الأطلس الرقمي ثلاثي الأبعاد الخاص به للكون، ويمكن تنزيلها على الكومبيوترات المكتبية.
والمؤكد أن الكواكب الملونة والمركبات الطائرة تجتذب الأطفال، ويمكنها معاونتهم على تنمية اهتمام مبكر بمجالات العلوم والهندسة التكنولوجية والرياضيات. ويوفر متحف شيكاغو للعلوم والصناعة مجموعة بعنوان «ساينس آت هوم» لمشروعات ابتكرها أطفال، مثل تصميم منطاد أو بناء صاروخ فضائي.
من ناحية أخرى، لدى مركز كاليفورنيا للعلوم عديد من المشروعات التي تعتبر جزءاً من جهوده في مجال تنمية الاهتمام بالعلوم من داخل المنزل، والتي تدرس مواد باستخدام أدوات متوفرة داخل المنازل. جدير بالذكر هنا أن موقع «ناسا» به مساحة ضخمة مخصصة لمشروعات تعليمية، ومواد للطلاب من جميع الفئات العمرية، معنية بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتتضمن السيرة الذاتية لكاثرين جونسون وعلماء بارزين في مجال الرياضيات. وتبدأ الدروس من مرحلة الروضة، لتدريس مفاهيم أساسية في مجال الفيزياء والهندسة، مثل «مشروع الباستا» الذي يشجع الطلاب على استخدام معكرونة إسباغيتي غير مطهوة لبناء أطول هيكل مدعوم بمارشيملو؛ بحيث يظل واقفاً لمدة 15 ثانية. كما يضم موقع «ناسا» مجموعة من الفيديوهات المعنية بالطهي، بعنوان «إيتينغ إن سبيس».
- خدمة «نيويورك تايمز»



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.