العنابي القطري يقلب طاولة الترشيحات ويخطف ذهب «خليجي 22»

المنتخب السعودي فرط في فرصة سانحة لإنهاء سنوات الصيام وخسر 2-1 في حضور 65 ألف مشجع

 أحرزت قطر لقب كأس الخليج لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخها، أمس، بعد فوزها على السعودية 2 - 1.. وفي الصورة لاعبو المنتخب القطري يحتفلون بالكأس (أ.ف.ب)
أحرزت قطر لقب كأس الخليج لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخها، أمس، بعد فوزها على السعودية 2 - 1.. وفي الصورة لاعبو المنتخب القطري يحتفلون بالكأس (أ.ف.ب)
TT

العنابي القطري يقلب طاولة الترشيحات ويخطف ذهب «خليجي 22»

 أحرزت قطر لقب كأس الخليج لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخها، أمس، بعد فوزها على السعودية 2 - 1.. وفي الصورة لاعبو المنتخب القطري يحتفلون بالكأس (أ.ف.ب)
أحرزت قطر لقب كأس الخليج لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخها، أمس، بعد فوزها على السعودية 2 - 1.. وفي الصورة لاعبو المنتخب القطري يحتفلون بالكأس (أ.ف.ب)

توج المنتخب القطري بلقب كأس الخليج للمرة الثالثة في تاريخه، وسطر لاعبوه إنجازا تاريخيا في النسخة الـ22 من البطولة التي خطفوها، أمس، في الرياض، من أمام المنتخب السعودي الذي لم يشفع له حضور قرابة الـ65 ألف مشجع في الحصول على البطولة وإنهاء سنوات الصيام الممتدة منذ عام 2006؛ حيث آخر إنجاز كروي سعودي وتمثل في التأهل إلى مونديال ألمانيا.
وقلب المنتخب القطري النتيجة إلى 2-1 بعد أن كان متأخرا بهدف أخضر من سعود كريري، واستفاد من انضباطية صفوفه التي صقلها المدرب جمال بلماضي النجم السابق للكرة الجزائرية الذي كان بطلا حقيقيا على صعيد مدربي الدورة التي شهدت إقالة بعضهم على إثر خروج منتخباتهم من المنافسة، بينما تحققت مخاوف الشارع الرياضي السعودي من الطريقة الفنية التي يتخذها الإسباني لوبيز، والتي دائما ما يشوبها العقم الهجومي والتغييرات المثيرة للجدل في بعض المراكز، وبالفعل تعرض الأخضر لخسارته الرسمية الأولى مع هذا المدرب وفي الوقت الحرج والحاسم من البطولة.
وبات المنتخب السعودي في وضع صعب، خصوصا من ناحية العلاقة مع مدربه الإسباني في ظل قرب انطلاق بطولة آسيا 2015 المقرر أن تستضيفها أستراليا مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل.
وخلال مراسم التتويج بعد نهاية المباراة، حصل لاعب الإمارات علي مبخوت على جائزة هداف الدورة برصيد 5 أهداف، بالإضافة إلى مبلغ 100 ألف ريال، والقطري قاسم برهان على جائزة أفضل حارس ومبلغ مالي100 ألف ريال، والسعودي نواف العابد على جائزة أفضل لاعب ومبلغ 100 ألف ريال.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، توج الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب، لاعبي المنتخب القطري بكأس البطولة والميداليات الذهبية، بينما قلد الشيخ حمد بن خليفة، رئيس الاتحاد القطري، لاعبي المنتخب السعودي بالميداليات الفضية.
وكان المنتخب السعودي دخل المباراة بقائمة مكونة من: وليد عبد الله في الحراسة، وفي الدفاع أسامة هوساوي، وعمر هوساوي، وسعيد المولد، وعبد الله الزوري، وفي الوسط سعودي كريري، ووليد باخشوين، وسالم الدوسري، وسلمان الفرج، ونواف العابد، وناصر الشمراني.
بينما دخل منتخب قطر بقائمة مكونة من: قاسم برهان في الحراسة، ومحمد موسى، وعلي مهدي، وإبراهيم ماجد، وعبد الكريم حسن في الدفاع، وفي الوسط أحمد السيد، وبوضيف حسن الهيدوس، وعبد العزيز حاتم، وبوعلام، ومشعل عبد الله في الهجوم.
وفي الدقيقة 16 سجل القائد سعود كريري هدف المنتخب السعودي برأسية من ضربة زاوية نفذها نواف العابد ببراعة، وبينما كان لاعبوا الأخضر في غمرة أفراحهم بالهدف ومعهم آلاف المشجعين في المدرجات، باغت القطريون شباكهم بهدف تعادل في الدقيقة 18، وبالطريقة نفسها (ضربة زاوية) صوبها علي مهدي برأسه وسط غفلة مدافعي الأخضر لتعود المباراة إلى نقطة البداية من جديد.
ورغم نشوة البداية وتسجيل الهدفين في ظرف دقيقتين، فإن هذا الشوط لم يشهد أي أهداف أخرى، إذ تناوب الطرفان على إضاعة الفرصة تلو الأخرى، لكن وتيرة اللعب لم تهدأ، بل سارت في شكل تصاعدي وساخن طيلة دقائق الشوط.
وعجز الأخضر عن ترجمة عرضيات عدة من الظهيرين عبد الله الزوري وسعيد المولد، بسبب وجود ناصر الشمراني وحيدا في خط الهجوم، الأمر الذي جعله تحت ضغط شديد ومراقبة لصيقة من الدفاع العنابي؛ مما اضطره إلى الخروج كثيرا من منطقة الجزاء هربا من الرقابة.
وفي الدقيقة 33 سدد سعود كريري كرة قوية من منتصف الملعب، لكن الحارس القطري قاسم برهان تألق في التصدي لها، وتعرض وليد باخشوين لاعب الأخضر لبطاقة صفراء (د.34) بعد دخوله العنيف على لاعب المنتخب القطري الهيدوس.
وأضاع سالم الدوسري فرصة سانحة للتسجيل (د.38) رغم مواجهته للمرمى تماما بعد تجاوزه للدفاعات القطرية قادما من الجهة اليمنى لملعبهم.
وكانت أخطر الفرص بالنسبة للمنتخب القطري، تلك التي أضاعها حسن الهيدوس (د.42) عندما سدد الكرة بعيدا عن المرمى بعد مجهود فردي تقدم من خلاله بالكرة ليجد نفسه في مواجهة وليد عبد الله مباشرة،
وفي الشوط الثاني بدأ القطريون في سعي دءوب لتسجيل هدف المبادرة منطلقين من ثقتهم التامة إزاء النتيجة التي حققوها في الشوط الأول مع أصحاب الأرض والجمهور، وكان لهم ما أرادوا بعد أن سجل بو علام الهدف الثاني للعنابي (د.57) بعد استغلاله كرة مرتدة من رأس مدافع الأخضر عمر هوساوي من داخل المنطقة بعد ضربة حرة من الهيدوس من منتصف الميدان؛ إذ سددها بو علام قوية دون أن تلمس الأرض لتمر من بين أقدام المدافع عبد الله الزوري، بينما عجز وليد عبد الله عن التصدي لها.
وفي تلك الأثناء ورغم حاجة الأخضر الماسة لمهاجم آخر إلى جانب ناصر الشمراني كونه لم يتمكن من الوصول إلى مرمى العنابي منذ بداية الشوط ما يكشف عن العقم الهجومي الذي يعانيه، فإنه بدا متريثا في إجراء أي تغيير على مستوى المقدمة، لكنه عمد إلى إدخال لاعب الوسط ذي النزعة الهجومية، يحيى الشهري، بدلا من محور الارتكاز سالم الدوسري في الدقيقة 65.
ولكن بعد 5 دقائق وجد لوبيز نفسه مضطرا لتغيير ناصر الشمراني الذي تراجعت تحركاته الهجومية على نحو كبير في هذا الشوط، وأدخل بدلا عنه زميله نايف هزازي.
وفي الدقيقة 75 كاد القطريون أن يضيفوا الهدف الثاني بعد أن وجد المدافع إبراهيم ماجد نفسه وحيدا أمام المرمى الأخضر، لكنه حول الكرة القادمة من ضربة زاوية بطريقة مقصية إلى فوق العارضة.
وفي الدقيقة 78 أجرى الإسباني لوبيز، مدرب المنتخب السعودي، تغييرا جديدا بإخراجه عبد الله الزوري (ظهير أيمن) ودخول لاعب الجناح فهد المولد، لكن مدرب قطر، جمال بلماضي، كان قبلها قد زج باللاعب إسماعيل محمد في الجهة اليمنى، وهو ما كشف عن سوء قراءه لوبيز للمباراة كون إسماعيل محمد يتميز بسرعة الانطلاقات من الجهة اليمنى القطرية؛ مما وضع الدفاعات الخضراء في حرج شديد. وطالب لاعبو الأخضر بضربة جزاء في الدقيقة 88 بعد سقوط سلمان الفرج داخل منطقة الجزاء العنابية بعد احتكاك مع مدافعي قطر، لكن الحكم العراقي، مهند قاسم، طالب بمواصلة اللعب. وعجز لاعبو المنتخب السعودي في تعديل النتيجة حتى أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة وسط فرحة عارمة من نجوم المنتخب العنابي وجماهيرهم.



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع