«تجربة كورونا» دفعت مهاجماً سابقاً لأستون فيلا إلى بيع أحب الأشياء إليه

أغبونلاهور اعتقد أنه أصيب بالفيروس فتخلص من القميص الذي أحرز به أغلى أهدافه

أغبونلاهور (أقصى اليمين) يحرز هدف فوز فيلا على برمنغهام في عام 2017 (أ.ب)
أغبونلاهور (أقصى اليمين) يحرز هدف فوز فيلا على برمنغهام في عام 2017 (أ.ب)
TT

«تجربة كورونا» دفعت مهاجماً سابقاً لأستون فيلا إلى بيع أحب الأشياء إليه

أغبونلاهور (أقصى اليمين) يحرز هدف فوز فيلا على برمنغهام في عام 2017 (أ.ب)
أغبونلاهور (أقصى اليمين) يحرز هدف فوز فيلا على برمنغهام في عام 2017 (أ.ب)

ألهمت «التجربة الأليمة» مع أعراض شبيهة بأعراض فيروس كورونا مهاجم أستون فيلا السابق غابي أغبونلاهور لجمع أموال لصالح هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، من خلال بيع أحد أحب الأشياء إليه خلال مسيرته الكروية. ويمنح اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً، والذي قدم بالفعل تبرعاً شخصياً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، الجمهور فرصة شراء القميص الذي كان يرتديه عندما سجل هدف الفوز على برمنغهام سيتي في ديربي مدينة برمنغهام في مثل هذه اليوم قبل ثلاث سنوات.
يقول أغبونلاهور، الذي دعا الزوار إلى صفحته للتعهد بدفع 10 جنيهات إسترلينية في كل مرة يتم فيها الدخول على عملية السحب (لشراء القميص) التي ستعرض مباشرة على شبكة الإنترنت: «لقد تبرعت بالفعل لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وكنت أفكر في طرق أخرى يمكنني المساعدة بها. هذا القميص يعني الكثير بالنسبة لي، وأعتقد أنه يمكن أن يكون تذكاراً خاصاً للعديد من محبي وعشاق أستون فيلا، لذا آمل أن نتمكن من جمع مبلغ جيد من المال. أنا لا أعرف تكلفة المعدات الطبية، لكن أي شيء يمكن أن نقدمه للأشخاص الذين يعانون من هذا الفيروس الرهيب يمكن أن يكون مفيداً».
واعتقد أغبونلاهور أنه أصيب بالفيروس قبل شهرين، مشيراً إلى أنه تعافى للتو من «أسوأ شيء مررت به في حياتي». إنه يعلم أنه محظوظ لأنه لم يعانِ مما هو أسوأ من ذلك، ويحث الناس على دعم هيئة الخدمات الصحية الوطنية، خصوصاً من خلال الالتزام بقوانين الإغلاق والحظر والتباعد الاجتماعي. يقول أغبونلاهور: «كنت أعاني من كثير من الأعراض. كان الناس يطالبونني بأن أخضع لاختبار فيروس كورونا، لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة. لم تكن الاختبارات متاحة آنذاك، وعلى أي حال لم أكن أرغب في الذهاب إلى المستشفى والخضوع لهذا الاختبار. لذا، وبما أنني أعيش بمفردي، فقد بقيت في المنزل لأطول فترة ممكنة. كانت الأعراض شديدة جداً، ولا أتمنى أن يعاني منها أي شخص آخر».
ويضيف: «بدأ الأمر بصداع نصفي شديد لعدة أيام. وكنت أستيقظ في الثالثة صباحاً وأضطر لتجفيف نفسي بمنشفة ومسح العرق كما لو كنت قد خرجت للتو من حمام بخار. كنت أشعر بتعب شديد في جميع أنحاء جسمي، بشكل لا يمكن تصديقه. ثم بدأ السعال بشكل مزعج ولا يمكن التخلص منه. وكنت أعاني أيضاً من إسهال وإرهاق، وكل شيء يمكن أن تتخيله. لكني كنت محظوظاً، حيث تمكن جسدي من مقاومة المرض وشفيت بعد نحو 10 أيام. ثم بقيت في المنزل معزولاً عن الآخرين لمدة أربعة أسابيع تقريباً. لقد بدأت رئتي تعمل بشكل صحيح الآن».
ويتابع: «ربما يكون الشيء الجيد الوحيد في هذه التجربة هو أنني فقدت قليلاً من الوزن، لكنها كانت تجربة مروعة. لهذا أتمنى أن يلتزم الجميع بالقواعد. أعلم أنه من الصعب البقاء في المنزل، لكن إذا استمع الناس لي وأنا أتحدث عن الأعراض التي عانيت منها وإلى آخرين ممن عانوا من أعراض أكثر سوءاً، فعندئذ سيدركون أن الخروج من المنزل - إذا لم يكونوا بحاجة ملحة إلى ذلك - لا يستحق المخاطرة».
ويأمل أغبونلاهور أن يبيع قميصه مقابل 10 آلاف جنيه إسترليني، مشيراً إلى أنه فضل إجراء سحب وليس إجراء مزاد، لأن «الناس لديهم أشياء أكثر أهمية من قميصي ينفقون عليها أموالهم في الوقت الحالي، لذلك لا أريد أن يرتفع السعر أكثر من اللازم. وبهذه الطريقة سيكون لدى كثير من الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على القميص الفرصة لاقتنائه. أنا أعلم مدى أهمية إحراز هدف في مرمى نادي برمنغهام سيتي بالنسبة لجمهور أستون فيلا».
ولم يسجل أي لاعب في نادي أستون فيلا في الآونة الأخيرة في مرمى برمنغهام سيتي بشكل متكرر كما كان يفعل أغبونلاهور، الذي سجل خمسة أهداف في مرمى برمنغهام خلال 10 مباريات جمعت الفريقين. وكان هدفه الأخير استثنائياً، نظراً لأنه سجله بعد عودته من الإصابة في أوتار الركبة التي أبعدته عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر. وقد بدأ أغبونلاهور المبارة على مقاعد البدلاء.
يقول اللاعب السابق لأستون فيلا عن هذه المباراة: «كنت أشاهد المباراة فقط وكان الأمر مملاً بعض الشيء، ولم يكن هناك كثير من الفرص؛ ولم تكن المباراة حتى تشبه مباريات الديربي. وبالتالي، كان الأمر يحتاج دخول لاعب آخر لتغيير مجريات اللقاء. لقد طلب مني المدير الفني للفريق، ستيف بروس، القيام بإجراء عمليات الإحماء قبل الدقيقة 60 من عمر المباراة، وفور نزولي الملعب قمت بجذب أحد اللاعبين من كتفه بقوة واحتسب ضدي خطأ. وحصلت على بطاقة صفراء بعد بضع دقائق لارتكاب خطأ آخر، لكن ذلك كان بسبب الحماس الزائد الذي كنت ألعب به. ونظراً لأنني لاعب من أبناء المدينة، فيتعين علي في بعض الأحيان أن آخذ زمام المبادرة».
وبعد ركلة ركنية في الدقيقة 68، وصلت الكرة إلى أغبونلاهور في منطقة الست ياردات، ليستقبلها ويسددها في أعلى الشبكة. ويقول عن ذلك: «لقد مررت بعام سيئ، لذلك كانت العودة بهذا الشكل وإحراز هدف آخر في مرمى برمنغهام سيتي بمثابة حلم. الديربي الأكبر الوحيد في المملكة المتحدة هو الديربي بين رينجرز وسيلتيك في اسكوتلندا، ثم يأتي ديربي برمنغهام سيتي وأستون فيلا».
ويضيف: «إنه لأمر رائع أن أسهم في إسعاد عدد كبير من المشجعين ورسم البهجة على وجوههم. أنا فخور حقاً بهذا القميص، وآمل أن يجلب السعادة لمن سيحصل عليه. لقد دخل على صفحتي بالفعل أكثر من 400 شخص، لذا ستتعين علي كتابة العديد من الأسماء قبل يوم السحب!».


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.