ميسي والغرابة!

ميسي والغرابة!
TT

ميسي والغرابة!

ميسي والغرابة!

شهر يونيو (حزيران) هو الشهر الذي خرجت فيه شخصياً إلى الحياة، في يومه السادس، وهو الشهر الذي ستعود فيه الحياة للدوري الإسباني، بعد توقف طويل بسبب جائحة «كورونا»، ولكن العودة لن تكون كما نشتهي، أو يشتهي عشاق الليغا، لأنهم سيتابعونه عبر شاشات التلفزة، وليس على المدرجات، وأعتقد أن «الرمد أفضل من العمى» كما يقول المثل.
نعم، يوم 11 يونيو هو اليوم الذي لم أتوقعه شخصياً أن يكون بهذا القرب، خاصة لبلد مثل إسبانيا، فهي من بين أكثر 3 دول عانت الأمرّين من «كورونا»، مع إيطاليا وبريطانيا، وتوقعت أن تكون العودة أبعد، ولكن الخطوة الألمانية ربما هي التي ساعدت وحفّزت البقية على التعجيل بالعودة، بعد النجاح الكبير «بدون جماهير»، علماً بأن الأرجنتيني ميسي له رأي مختلف بهذه العودة «الغريبة»، حسب تعليقه، فهو يقول: «اللعب خلف أبواب مغلقة تحدٍ كبير، فاستعداد المجموعة لأي مباراة يكون مماثلاً، ومع ذلك يجب أن تستعد بشكل فردي، وتفكر في اللعب بدون جماهير، إنه أمر غريب للغاية».
بالطبع غريب، ولكني لا أعتقد أنه تحدٍ كبير، فرغم أن الجماهير هي اللاعب رقم 12 فإن التحدي الأكبر في رأيي هو إمتاعهم، وهم يتابعون عن بُعد، وبالتالي كيفية إضفاء الإثارة والمتعة على المباريات.
وما فعلته ألمانيا، وتحديداً ناديها بروسيا مونشنغلادباخ، يمكن اعتباره نموذجاً يحتذى في التكيف مع الظروف الصعبة، وتحويل الملاعب الفارغة إلى ملاعب تضج بالحياة، من خلال وضع صور المشجعين مقابل «19 يورو»، وبالتالي تحتفظ أنت كمشجع بمقعدك، وتوجد على المدرجات بصورتك، وتتابع صورتك وأنت موجود في المنزل، وتدفع لخزينة ناديك، أي أن الفوائد متعددة، رغم أن لا شيء في الدنيا يعادل تفاعل الجماهير وفرحها وغضبها وتشجيعها الحقيقي على المدرجات، لكن الحاجة أم الاختراع.
نعم، نحتاج أن تبقى المتعة «وليس مجرد واجب إنهاء الموسم»، لأن كرة القدم تعطي الناس «المُحبطة والمكبوتة والقلقة والمتوترة من (كورونا)» الفرحة والمتعة ومساحة للتنفيس عن كثير من الأمور التي اختفت من حياتنا بقدوم «كورونا»، فلم تعد هناك أحاديث سوى الحظر والإصابات والمشافي ومن أصيب بالمرض ومن تعافى منه...
نعم، كرة القدم يمكن أن تساهم في عودة الأمل بأن الحياة الطبيعية قادمة لا محالة، ولو بعد حين!


مقالات ذات صلة

ميسي خارج تشكيلة «فيفبرو»

رياضة عالمية الأرجنتيني ليونيل ميسي يغيب عن تشكيلة العام التي أعلنها «فيفبرو» (أ.ف.ب)

ميسي خارج تشكيلة «فيفبرو»

غاب الأرجنتيني ليونيل ميسي عن تشكيلة العام التي أعلنها اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو)، الاثنين، لأول مرة منذ نحو 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية الدوري الأميركي لكرة القدم قد يغير روزنامته (الدوري الأميركي)

الدوري الأميركي يدرس تعديلاً جذرياً في روزنامته

تدرس رابطة الدوري الأميركي لكرة القدم إجراء تعديل جذري في روزنامة البطولة، لتحاكي الموسم الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية الأرجنتيني ليونيل ميسي يتسلم جائزة أفضل لاعب في الدوري الأميركي (إ.ب.أ)

ميسي أفضل لاعب في الدوري الأميركي

اختير الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم فريق إنتر ميامي أفضل لاعب في الدوري الأميركي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية خافيير ماسكيرانو المدرب الجديد لفريق إنتر ميامي (أ.ب)

ماسكيرانو يتوقع تحقيق نتائج جيدة مع إنتر ميامي

قال خافيير ماسكيرانو المدرب الجديد لفريق إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي لكرة القدم، الثلاثاء، إنه مستعد لإسكات المشككين عندما يتولى المسؤولية.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية ميسي وماسكيرانو تزاملا في الملاعب والآن ماسكيرانو سيدرّب ميسي (أ.ب)

هل أثر ميسي في قرار إنتر ميامي التعاقد مع ماسكيرانو؟

بعد مغادرة تاتا مارتينو إنتر ميامي، تركزت التكهنات حول المدرب المقبل للفريق.

The Athletic (ميامي)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.