تستضيف السعودية الأسبوع المقبل مؤتمر المانحين لليمن بمشاركة الأمم المتحدة، والذي سيُعقد افتراضياً، بناءً على توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وذلك لدعم وتنسيق الجهود الأممية والدولية لتحسين الوضع الإنساني في اليمن.
وأوضح الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث الرسمي باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لـ«الشرق الأوسط» أن مؤتمر المانحين ينعقد بشكل دوري سنوياً لتغطية خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، مبيناً أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دعا لهذا المؤتمر على هامش منتدى الرياض الإنساني الثاني في بداية العام الميلادي الحالي.
وكشف الجطيلي عن مشاركة أكثر من 120 جهة إقليمية ودولية، ومن المنتظر طرح عدة مبادرات لخطة الاستجابة الإنسانية للعام 2020 لليمن والتي تبلغ تكلفتها ملياري دولار، وقال: «بعض الدول أعلنت من الآن مساهمتها ودول أخرى في طريقها للإعلان، نتمنى أن يحقق المؤتمر هدفه لدعم الشعب اليمني في هذه المرحلة المهمة، ومن أهم الدول المشاركة دولة الإمارات، والولايات المتحدة، وبريطانيا، ودول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب منظمات الأمم المتحدة».
وأضاف: «تكمن أهمية هذا المؤتمر في توقيته بعد مبادرة وقف إطلاق النار الشامل الذي أعلنته دول تحالف دعم الشرعية في اليمن لإتاحة الفرصة لمفاوضات جادة للوصول للسلام ودعم الملف الإنساني بالتوازي مع دعم جهود السلام والاستقرار في اليمن الشقيق».
كانت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلنت وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن من جانب واحد في 8 أبريل (نيسان) الماضي لمدة أسبوعين، قبل أن تمدد الهدنة لمدة شهر، فيما قابلت الميليشيات الحوثية هذه المبادرة بتصعيد عسكري في مختلف الجبهات في اليمن.
وشدد الجطيلي على أن استضافة المملكة لمؤتمر المانحين من خلال ذراعها الإنسانية تؤكد مجدداً دعمها للملف الإنساني والإغاثي في اليمن كونها الممول العربي الأول في هذا المجال، وتابع: «قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ إنشائه في 13 مايو (أيار) 2015 بتنفيذ مشاريع تجاوزت قيمتها 3 مليارات دولار، فضلاً عن المساعدات الأخرى التي قدمتها المملكة لليمن الشقيق والتي تجاوزت 18 مليار دولار منذ بداية الأزمة الحالية».
وأضاف: «يأتي لقاء المانحين ليؤكد حرص وريادة المملكة العربية السعودية للملف الإنساني في اليمن ودعم وتنسيق الجهود الأممية والدولية في سبيل تحسين الوضع الإنساني في اليمن وتحقيق الاستقرار والنهوض باليمن الشقيق».
وتأتي دعوة المملكة لعقد المؤتمر امتداداً لمساهمتها الإنسانية والتنموية عالمياً وفي اليمن على وجه الخصوص حيث تعد المملكة الدولة الأولى المانحة لليمن تاريخياً، خصوصاً في السنوات الخمس الماضية بتقديمها مساعدات إنسانية وإغاثية ومعونات للاجئين اليمنيين ومساعدات تنموية من خلال إعادة الإعمار ودعم البنك المركزي اليمني.
ويتأكد الدور الريادي السعودي مع تنظيم مؤتمر المانحين لليمن لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وتدعو المملكة الدول المانحة بالمبادرة ودعم الجهود الرامية لنجاح هذا المؤتمر الإنساني الكبير بالوقوف مع اليمن وشعبه.
120 دولة ومنظمة تشارك في «مؤتمر المانحين لليمن» الأسبوع المقبل
تنظمه وترأسه السعودية «افتراضياً» ويطرح خطط الاستجابة الإنسانية
120 دولة ومنظمة تشارك في «مؤتمر المانحين لليمن» الأسبوع المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة