السعودية: 54 ألف متعافٍ... والإصابات تواصل الانخفاض

الإمارات تشدد على استمرار الوباء وتشارك المسؤولية بين الفرد والدولة... والكويت تنتقل للحظر الجزئي وتعتمد خطة لعودة الحياة الطبيعية

TT

السعودية: 54 ألف متعافٍ... والإصابات تواصل الانخفاض

أعلنت وزارة الصحة السعودية تعافي 3531 مصاباً بفيروس «كورونا» خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع إجمالي عدد المتعافين إلى 54.553 شخصاً من بين 80185 إصابة منذ انتشار الفيروس في البلاد. ولفتت الوزارة إلى تسجيل 1644 إصابة جديدة بالفيروس، ويشير ذلك إلى تواصل انخفاض الإصابات التي بلغت 1815 إصابة أول من أمس، و1931 إصابة في اليوم الذي سبقه. فيما توفي 16 شخصاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل عدد المتوفين الإجمالي إلى 441 شخصاً.
يأتي ذلك في وقت تستعد فيه السعودية والكويت والبحرين، لإعادة فتح المساجد للصلاة بعد غدٍ الأحد، في إطار تخفيف تدريجي للإجراءات التي اتخذتها هذه الدول لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد. وفرضت هذه الدول حزمة اشتراطات احترازية لفرض التباعد ومنع نقل العدوى بين المصلين، ومن ذلك التشديد على المصلين بوضع الكمامة، وإحضار سجاداتهم الخاصة، وعدم اصطحاب الأطفال، والوضوء في المنزل، وعدم التزاحم عند دخول المساجد أو الخروج منها، مع الاستمرار في تعليق الدروس العلمية والبرامج والمحاضرات.

- الإمارات تحذر من التجمعات
كشفت الإمارات عن 563 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد من جنسيات مختلفة، جميعها حالات مستقرة تخضع للرعاية الصحية اللازمة، وذلك بعد إجرائها أكثر من 38 ألف فحص جديد، ليبلغ مجموع الحالات المسجلة 32.532 ألف حالة. كما أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن 3 حالات وفاة لمصابين من جنسيات مختلفة، ليبلغ عدد الوفيات في الدولة 258 حالة. كما أعلنت الوزارة عن شفاء 314 حالة جديدة لمصابين بفيروس «كوفيد - 19» وتعافيها التام من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 16.685 ألف حالة.
وكانت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أعلنت عن عودة العمل في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية، وذلك اعتباراً من يوم الأحد الموافق 31 مايو (أيار) الجاري، بحيث لا تزيد نسبة العاملين في أماكن العمل على 30 في المائة من المجموع الإجمالي للموظفين في المؤسسة، وتتزايد تدريجياً بناء على المستجدات.
ويأتي القرار الذي تم تعميمه على الجهات الاتحادية في إطار تعزيز استمرارية العمل الحكومي والعودة التدريجية للموظفين وتقديم الخدمات الحكومية، وبالتوازي مع تطبيق نظام العمل عن بعد للعاملين الذين يتم استثناؤهم من القرار، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19).
إلى ذلك، شددت الدكتورة آمنة الشامسي المتحدثة الرسمية عن حكومة الإمارات، على أن نسبة كبيرة من الإصابات تأتي بسبب المخالطة الناتجة عن التجمعات، وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل لبس الكمامة، والتباعد الجسدي، وقالت: «قد شهدنا في الفترة الماضية تسجيل انتقال العدوى بين عدد من العائلات نتيجة التجمعات وبعض المخالفات من فئة العمالة، لذا نشدد دائماً على الجميع تجنب اللقاءات والتجمعات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وضرورة تطبيق التباعد الجسدي وغسل الأيدي بشكل مستمر».
وأضافت أنه «في ظل التطورات والجهود التي تبذلها البلاد للانفتاح التدريجي وفتح الأنشطة، أصبح كل فرد منا مسؤولا عن سلامته وسلامة عائلته ومحيطه بالتزامه بالتعليمات من تباعد جسدي، ولبس الكمامات والتعقيم الدوري لمحيطه وغيرها من وسائل الحماية والوقاية الشخصية»، وأوضحت أن المرحلة المقبلة تعتمد على الوعي والوقاية والالتزام. وقالت الشامسي: «مخطئ من يظن أن السماح بعودة الأنشطة هو إيذان بانتهاء هذا الوباء، بل هو تشارك في المسؤولية بين الفرد والدولة. وكما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الجميع اليوم مسؤول عن الجميع».

- الكويت تخفف الحظر
وكشفت وزارة الصحة الكويتية أمس عن تسجيل 845 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 24112 حالة في حين تم تسجيل 10 حالات وفاة ليصبح مجموع المتوفين 185 شخصاً. وأكد الشيخ باسل الصباح وزير الصحة شفاء 752 مصاباً ليرتفع عدد المتعافين إلى 8698 شخصاً.
وأقرت الحكومة الكويتية، أمس، الانتقال من حظر التجوال الكلي إلى الحظر الجزئي الذي يمتد من 6 مساء حتى 6 صباحا اعتبارا من الأحد. وأعلن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح خلال مؤتمر صحافي أمس، بعد اجتماع الحكومة، أنه «لا بد من استعادة البلاد لنشاطها المعتاد وعودة الحياة الطبيعية والتعايش مع الوباء». وقال الخالد: «لا نستطيع الاستمرار في الانغلاق التام، ولا بد من التعايش مع الوباء بكل محاذيره ومخاطره».
وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة اعتمدت «خطة تستهدف العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، انطلقت من تجارب العديد من الدول شارك في وضعها العديد من الخبراء والمتخصصين». وتابع: «تمت مراعاة كافة الأبعاد الصحية والاقتصادية... (وسيكون) التدرج في التوسع في الانفتاح قياساً على المؤشرات الصحية ومدى الالتزام بالإرشادات». وقال الخالد: «عشنا في الكويت تجربة قاسية استنفرنا فيها كل طاقاتنا وإمكاناتنا، ونجدد الشكر والتقدير للجهود المخلصة والتضحيات التي قام بها ويقوم بها إخواننا وأبناؤنا وبناتنا لمواجهة مسؤولياتهم الوطنية بكافة القطاعات الرسمية والشعبية».
وخلال المؤتمر، أعلن نائب رئيس الحكومة، وزير الداخلية، أنس الصالح أن مجلس الوزراء قرر فرض عزل شامل على بعض المناطق، وسيكون هناك تعاون من الجهات الأمنية في تطبيقه. ويشمل القرار عزلا شاملا على مناطق «الفروانية» و«خيطان» و«حولي»، مع استمراره على منطقتي «المهبولة» و«جليب الشيوخ». وأكد الصالح، عزم الحكومة التصدي لتجار الإقامات، وقال: «ماضون في مواجهة آفة تجارة الإقامات... وأحلنا اليوم شركتين إلى النيابة العامة».

- عُمان: 636 إصابة
وفي مسقط، أعلنت وزارة الصحة العمانية أمس تسجيل 636 إصابة جديدة بالفيروس ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 9009 إصابات. وبيّنت وزارة الصحة أمس أن مواطنة توفيت نتيجة الفيروس تبلغ من العمر 51 عاما ليصل عدد الوفيات إلى 40 وفاة.

- 285 إصابة في البحرين
من جهتها، أوضحت وزارة الصحّة البحرينيّة أن عدد المتعافين الجدد بلغ 143 شخصاً ليصل العدد الإجمالي للمتعافين إلى 5295، مع تسجيل 285 إصابة جديدة. وقالت إن عدد الحالات القائمة التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بلغ 33 حالة، منها 9 حالات تحت العناية، في حين أن 4657 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للمصابين 4666 شخصاً.
وسجّلت الوزارة حالة وفاة جديدة جرّاء الفيروس ليرتفع عدد المتوفّين الإجمالي إلى 15 شخصاً. وأشارت إلى أنّ المتوفّى مقيم يبلغ من العمر 53 عاما، وكانت لديه أمراض وظروف صحيّة كامنة.

- قطر: 1967 إصابة
وذكرت وزارة الصحة العامة القطرية أن عدد الإصابات الجديدة بـ«كورونا» 1967 إصابة مع تعافي 2116 شخصاً، ليصل إجمالي عدد المتعافين إلى 15399 شخصاً، إضافة إلى 3 وفيات ليصل مجموع المتوفين الإجمالي إلى 33 شخصاً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
TT

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)

وجَّه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لفرقة التنسيق العسكري في سوريا، أشاد فيها بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء المقيمين في دمشق.

وأكد الملك حمد بن عيسى، في رسالة نقلت مضمونها «وكالة أنباء البحرين» الرسمية، على أهمية «الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية، واستقرارها، وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق».

وشدَّد على «استعداد البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق مع الجمهورية السورية الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق»، معرباً عن تطلع بلاده لاستعادة سوريا «دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية».