«كوفيد ـ 19» يعيد الاعتبار إلى سينما السيارات في أوروبا

عرض في سينما السيارات في درسدن الألمانية
عرض في سينما السيارات في درسدن الألمانية
TT

«كوفيد ـ 19» يعيد الاعتبار إلى سينما السيارات في أوروبا

عرض في سينما السيارات في درسدن الألمانية
عرض في سينما السيارات في درسدن الألمانية

في انتظار عودة الروح إلى صالات السينما المغلقة بسبب «كورونا»، يستعيد عدد من المدن الأوروبية تقليداً منقرضاً يعتمد على عرض الأفلام في ساحة مفتوحة في الهواء الطلق، تصطف فيها السيارات ويبقى المشاهدون جالسين في سياراتهم لمتابعة الشاشة الكبيرة.
وهناك من أبناء الجيل الحالي من لم يتعرف على «سينما السيارات» إلا من خلال الأفلام الأميركية القديمة العائدة لمنتصف القرن الماضي. واليوم تستورد أوروبا الفكرة من الولايات المتحدة، عملاً بالحكمة القائلة: «الحاجة أُم الاختراع».
في مدينة بوردو، جنوب غربي فرنسا، تحوَّل موقف مفتوح للسيارات إلى صالة للعرض من هذا النوع؛ حيث تتصدر المكان شاشة عملاقة تعرض فيلماً للزبائن الجالسين في سياراتهم. ويمكن لهؤلاء متابعة الحوار عبر مذياع السيارة، أو النزول منها والجلوس في صفوف متباعدة على العشب أمام الشاشة. ويبدي المسؤولون في بلدية المدينة ارتياحاً لهذا النوع من العروض؛ لأنه يعيد الحركة إلى الحياة الاجتماعية والفنية التي دخلت في سبات بسبب الخوف من عدوى «كوفيد- 19».
وفي بلدة كريست تكررت التجربة، قبل أيام، مع نصب شاشة منفوخة بعرض 15 متراً وارتفاع 9 أمتار. وأمام متفرجين يلزمون سياراتهم، تم عرض فيلم «الزوجة الجيدة» للمخرج مارتن بروفوست. وهو فيلم كان قد نزل إلى الصالات الفرنسية في 11 من مارس (آذار) الماضي؛ لكن الجائحة أوقفت عروضه بعد أربعة أيام فحسب، وقضت على آمال منتجيه. ويجري حجز الأماكن وفق تسجيل مسبق عبر الإنترنت. وسمحت البلدية بدخول 120 سيارة من مجموع 200 طلب. ونظراً لنجاح التجربة فقد تقرر تكرارها كل أسبوع.
ليست فرنسا وحيدة في اعتماد سينما السيارات، فمنذ إغلاق النوادي والمقاهي والمراقص وصالات العروض السينمائية والمسرحية بسبب الوباء، تكررت التجربة في عدد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا والدنمارك. وهو أسلوب يتيح مساحة من الحرية للزبائن، لا تتوفر في الصالات الضيقة المغلقة والمعتمة.
وهناك على مواقع التواصل قوائم بعناوين هذه العروض، مع تواريخها ومواعيدها وجدول بالأفلام المقررة للعرض. وهناك بين الشباب من استهوته هذه الطريقة بحيث يمكن لها أن تستمر حتى بعد انتهاء فترة العزل، وإعادة افتتاح الصالات للجمهور.


مقالات ذات صلة

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

علوم «طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

عجينة رقيقة تؤمن السفر مجاناً آلاف الكيلومترات

ديدي كريستين تاتلووكت (واشنطن)
الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.