جدل الرقابة ينقذ معرض الكويت من الغرق في النسيان

وزير الإعلام الكويتي: نطبق قوانين تسعى للنأي عما يمس العقيدة والأديان

جانب من معرض الكتاب 39
جانب من معرض الكتاب 39
TT

جدل الرقابة ينقذ معرض الكويت من الغرق في النسيان

جانب من معرض الكتاب 39
جانب من معرض الكتاب 39

يقفل السبت المقبل معرض الكتاب الدولي أبوابه، طاويا 10 أيام من الجدل الحامي بشأن الرقابة التي أعطت للمعرض حضورا ما كان سيناله بسبب تراجع مستواه.
كان العنوان الأبرز لمعرض الكتاب في الكويت قضية الرقابة على المصنفات الأدبية، ومنع عدد منها، وهي قضية ليست جديدة في الكويت، فقصة الرقابة على الكتب في الكويت بدأت قبل الاستقلال، وظلّت صامدة ولم تتهاوَ يوما من الأيام، رغم أنها تراجعت في الكثير من دول الخليج، ولكنها كانت تجدد شبابها في الكويت عاما بعد عام.
وبحسب الأديب والكاتب الكويتي عبد الله خلف، فإن الرقابة كانت موجودة منذ كانت البلاد خاضعة لمعتمد سياسي بريطاني، ويذكر خلف أن هارولد ريتشارد باتريك ديكسون (4 فبراير/ شباط 1881 - 14 يونيو/ حزيران 1959) الذي عُين حاكما سياسيا في العراق سنة 1916 ثم معتمدا في البحرين سنة 1920 وصار بعد ذلك وكيلا سياسيا في الكويت في مايو (أيار) 1929 ألف كتابا بعنوان «الكويت وجاراتها»، وكتابا آخر بعنوان «عرب الجزيرة».. وبسبب احتجاجات من فئات كويتية على «ترتيب تصنيفها بين الفئات الأخرى في كتاب (الكويت وجاراتها)» حيث تقدمت إلى وزير الإعلام الشيخ جابر العلي فاستشار بعض المسؤولين في الوزارة فتم وقف الكتاب ومنعه من العرض في المكتبات.. لكّن أمير البلاد الشيخ عبد الله السالم أجاز الكتاب، ثم طُلب منعه بعد وفاة الشيخ عبد الله السالم.
معرض الكويت الدولي الـ39 الذي تشارك فيه هذا العام نحو 520 دار نشر عربية وأجنبية، هيمنت عليه قضية الرقابة على الكتب، إذ تم منع كتب بينها رواية عبد الوهاب حمادي «لا تقصص رؤياك»، ورواية للكاتبة دلع المفتي بعنوان «رائحة التانغو»، ومجموعة قصصية بعنوان «بيضة على الشاطئ»، الفائزة بجائزة دبي الثقافية لشريف صالح، وكتب أخرى بعضها قديم وبعضها يُباع في مكتبات الكويت.
يقول عبد الوهاب حمادي، الذي يعُد واحدا من الأصوات الشبابية التي تعبر عن تجربة متميزة وصاعدة، وسط فضاء يجهد فيه الشباب للتعبير عن همومهم الثقافية والمعرفية، لجريدة «الشرق الأوسط»: «المنع أفاد هذه الروية وساهم في تعريفها للجمهور.. لقد أصبحت الرواية في متناول الأيدي، والقضية التي تتحدث عنها لم يمكن حجبها». ويضيف الروائي: «لقد تناولت في هذه الرواية واحدا من أكثر الأمراض الاجتماعية التي تفتك بالمجتمع، وهو الانقسامات الطائفية والعنصرية، ولم أحاول أن أجملها أو أبررها، أو أخرجها عن سياقها، جعلتها فاقعة دميمة كصورتها الحقيقية، ورصدت كيف تفتك بهذا المجتمع الصغير وتحوله نحو الاحتراب والتنافر».
يرى نقاد قرأوا الرواية إن «الثيمة» التي اشتغلت عليها رواية «لا تقصص رؤياك» كانت غياب العدالة الاجتماعية، وبالتالي أتاح غيابها لكل الفئات أن تبحث عن العدالة من داخلها، مما أيقظ الهويات الفرعية وحولها إلى متراس تحتمي داخله تلك الفئات.
بدأ الحمادي كاتبا للقصة القصيرة، وقدّم تجربة مهمة في أدب الرحلات، حين كتب «دروب أندلسية» التي تحاول المزاوجة بين هذا النوع من الأدب وبين التحقيق التاريخي عبر استنطاق شخصيات أندلسية لتكشف سرّ سقوط الأندلس، في قراءة مختلفة وغير تقليدية. أما عمله الأبرز، فكان روايته «الطير الأبابيل» عن دار «مدارك»، وهي رواية تتبع أحداثا مرّت بها الكويت والمنطقة العربية، شهدت صعود الحركات الدينية، ونشأة التيارات الجهادية، وصولا لأحداث الـ11 من سبتمبر (أيلول)، لكن رواية «لا تقصص رؤياك» تعتبر التجربة الأكثر جرأة في مسيرته الأدبية.
من جانبه، قال وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح معلقا في تصريحات صحافية على موضوع الرقابة: «نحن نطبق قوانين ملزمة، وهذه القوانين في محصلتها هي قوانين تنظيمية تسعى للنأي عن الدخول في كل ما يمس بالعقيدة أو الأديان أو الرموز (العامة) أو (يمس) بالعلاقات بين الدول».
في حين يشرح الناشر عيد الدويخ، لـ«الشرق الأوسط» آلية الرقابة على الكتب في الكويت، قائلا: «من حيث المبدأ لا يوجد تشدد رقابي، والرقابة الكويتية تنطلق من قانون». ويضيف: «الرقيب في الكويت لا يملك حق منع الكتاب.. ولكن يملك حق الفسح». أما كيف تتم عملية المنع فيقول: «في حال لاحظ الرقيب ما يستوجب المنع تبعا للقانون الذي ينفذه، فإنه يحيل الكتاب إلى لجنة مكونة من شخصيات تنتمي للمجتمع المدني، وهي تتولى الفصل في عملية المنع»، وفقا لملاحظات الرقيب.
هنا يستدرك عبد الوهاب الحمادي موضحا: «إن الرقيب هو الذي يحدد لهذه اللجنة المحاذير، وتتولى اللجنة قراءة الفقرات المستلة من النصّ ثم تتخذ القرار». الحمادي يقول إن اللجنة مسكونة بهاجس الخوف على السلم الاجتماعي أو عدم التعرض للأديان. وهناك من يرى أن الرقابة كانت الخشبة التي سمحت لمعرض الكويت أن ينجو من الإهمال، تقول الأديبة الكويتية هدى اشكناني، لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن معرض الكتاب قد بدأ يحتضر!».. وتضيف: «في كل مرة يكشف لنا مدى رداءته، إلا أن هذا العام قد اكتشفنا ما هو أسوأ، فالقرارات التعسفية الرقابية باتت تشكل خطرا كبيرا يهدد الحريات في الكويت».
تضيف هدى: «في السابق كانت الرقابة تمنع كتابا لأنه قد يحمل أحد رموز التابو الثلاثي: الدين، الجنس، السياسة، لكنها الآن قد شنت حملة عشوائية طالت أيضا الكتب الأدبية بما فيها روايات مضى على صدورها 15 عاما، دون أي أسباب حقيقية تذكر».
برأي هدى اشكناني: «هذا المؤشر يدل على أمرين، هما: قلة الوعي الرقابي، والأمر الآخر تهديدها للحريات في الكويت». وتضيف: «باعتقادي، الأمر لا يمكن السكوت عنه، فكيف يمكن منع كتاب وتتداوله معارض خليجية وهم في الجوار؟! وكأننا في حرب تحاول الرقابة التضييق على الكتّاب والكتاب».
وعن دور المثقفين في التصدي لهذه الظاهرة، تقول هدى اشكناني: «في السابق اهتم مجموعة من المثقفين بعمل اعتصامات مناهضة للرقابة، إلا أن كل هذه الحملات والاعتصامات لم تجد أي رد حقيقي، وبالتالي تكاسل المثقفون عن أخذ حقهم في قراءة ما يودون دون وصاية للعقل والفكر.. ولهذا سيطرت الرقابة بشكل تام على الكتب وحدث هذا التخبط الكبير في مصير الثقافة في الكويت.. وهو يدل على التراجع الذي لم تحافظ عليه الكويت بعد أن كانت منارة للفكر والثقافة، إذ الآن أصبحت منارة للتشدد والتعسف الرقابي دون أي سبب حقيقي».
ومن جانب آخر، يقول الروائي الكويتي بسام المسلم لـ«الشرق الأوسط»: «معرض الكتاب تظاهرة جميلة ومؤتمر سنوي لاجتماع المؤلفين والقراء، هو عيد الأدب والكتب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، رغم كل ما قد يشوبه».
لكنه يستدرك بقوله: «لعل أبرز ما نغص علينا عيد الكتاب هذا العام هو التعسف الرقابي الذي طال مختلف شرائح الكتب سواء كانت عربية أم مترجمة»، ويمضي قائلا: «المفارقة الكبرى أن رقابة المعرض منعت كتبا متوفرة في مكتبات الكويت على مدار العام، مثل روايات «بول أوستر»، التي تمنع للعام الثاني على التوالي من عرضها في دار الآداب، باستثناء واحدة، رغم أنها تباع في مكتبة كويتية، فهل هناك تخبط أكبر من ذلك؟».



«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
TT

«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

كرّمت «جائزةُ الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي»، بدولة قطر، مساء الثلاثاء، الفائزين في فئات الدورة العاشرة، وذلك خلال حفل كبير حضره الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لأمير البلاد، وشخصيات بارزة، وأعضاء البعثات الدبلوماسية، ونخبة من الباحثين والعاملين بمجال الترجمة.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم، وتقدير دورهم عربياً وعالمياً في مد جسور التواصل بين الأمم، ومكافأة التميز في هذا المجال، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع، والتعددية والانفتاح.

الشيخ ثاني بن حمد لدى حضوره حفل تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب، ويبلغ مجمل قيمة الجائزة في مختلف فئاتها مليوني دولار أميركي.

وقال الدكتور حسن النعمة، أمين عام الجائزة، إنها «تساهم في تعزيز قيم إنسانية حضارةً وأدباً وعلماً وفناً، اقتداءً بأسلافنا الذي أسهموا في بناء هذه الحضارة وسطروا لنا في أسفار تاريخها أمجاداً ما زلنا نحن اليوم الأبناء نحتفل بل ونتيه مفتخرين بذلك الإسهام الحضاري العربي في التراث الإنساني العالمي».

وأشاد النعمة بالكتاب والعلماء الذين ترجموا وأسهموا في إنجاز هذه الجائزة، وبجهود القائمين عليها «الذين دأبوا على إنجاحها وإخراجها لنا في كل عام لتكون بهجة ومسرة لنا وهدية من هدايا الفكر التي نحن بها حريُّون بأن نرى عالمنا أجمل وأسعد وأبهج وأرقى».

الدكتور حسن النعمة أمين عام الجائزة (الشرق الأوسط)

من جانب آخر، أعربت المترجمة والأكاديمية، ستيفاني دوغول، في كلمة نيابة عن الضيوف وممثلة للمترجمين، عن شكرها لجهود دولة قطر وجائزة الشيخ حمد للترجمة في تكريم المترجمين والمثقفين من كل أنحاء العالم، موجهة التحية لجميع الفائزين، وللغة العربية.

يشار إلى أنه في عام 2024، توصلت الجائزة بمشاركات من 35 دولة حول العالم، تمثل أفراداً ومؤسسات معنية بالترجمة، من بينها 17 دولة عربية. وقد اختيرت اللغة الفرنسية لغة رئيسية ثانية إلى جانب اللغة الإنجليزية، بينما اختيرت الهنغارية والبلوشية والتترية واليوربا في فئة اللغات القليلة الانتشار.

الفائزون بالدورة العاشرة

وفاز بالجائزة هذا العام «فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية»، في المركز الثاني رانية سماره عن ترجمة كتاب «نجمة البحر» لإلياس خوري، والثالث إلياس أمْحَرار عن ترجمة كتاب «نكت المحصول في علم الأصول» لأبي بكر ابن العربي، والثالث (مكرر): ستيفاني دوغول عن ترجمة كتاب «سمّ في الهواء» لجبور دويهي.

وعن «فئة الترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية»، فاز بالمركز الثاني الحُسين بَنُو هاشم عن ترجمة كتاب «الإمبراطورية الخَطابية» لشاييم بيرلمان، والثاني (مكرر) محمد آيت حنا عن ترجمة كتاب «كونت مونت كريستو» لألكسندر دوما، والثالث زياد السيد محمد فروح عن ترجمة كتاب «في نظم القرآن، قراءة في نظم السور الثلاث والثلاثين الأخيرة من القرآن في ضوء منهج التحليل البلاغي» لميشيل كويبرس، والثالث (مكرر): لينا بدر عن ترجمة كتاب «صحراء» لجان ماري غوستاف لوكليزيو.

من ندوة «الترجمة من اللغة العربية وإليها... واقع وآفاق» (الشرق الأوسط)

أما (الجائزة التشجيعية)، فحصل عليها: عبد الواحد العلمي عن ترجمة كتاب «نبي الإسلام» لمحمد حميد الله. بينما فاز في «فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية»، حصلت على المركز الثالث: طاهرة قطب الدين عن ترجمة كتاب «نهج البلاغة» للشريف الرضي. وذهبت الجائزة التشجيعية إلى إميلي درومستا (EMILY DRUMSTA) عن ترجمة المجموعة الشعرية «ثورة على الشمس» لنازك الملائكة.

وفي (فئة الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية) حصل على المركز الثاني مصطفى الفقي وحسام صبري عن ترجمة كتاب «دليل أكسفورد للدراسات القرآنية» من تحرير محمد عبد الحليم ومصطفى شاه، والثاني (مكرر): علاء مصري النهر عن ترجمة كتاب «صلاح الدين وسقوط مملكة بيت المقدس» لستانلي لين بول.

وفي «فئة الإنجاز»، في قسم اللغة الفرنسية: (مؤسسة البراق)، و(دار الكتاب الجديد المتحدة)، و«في قسم اللغة الإنجليزية»: (مركز نهوض للدراسات والبحوث)، و(تشارلز بترورث (Charles E. Butterworth)، وفي لغة اليورُبا: شرف الدين باديبو راجي، ومشهود محمود جمبا. وفي «اللغة التترية»: جامعة قازان الإسلامية، و«في قسم اللغة البلوشية»: دار الضامران للنشر، و«في اللغة الهنغارية»: جامعة أوتفوش لوراند، وهيئة مسلمي المجر، وعبد الله عبد العاطي عبد السلام محمد النجار، ونافع معلا.

من ندوة «دور الجائزة في الارتقاء بمعايير جودة الترجمة» (الشرق الأوسط)

عقدٌ من الإنجاز

وعقدت الجائزة في الذكرى العاشرة لتأسيسها ندوة ثقافية وفكرية، جمعت نخبة من أهم العاملين في مجال الترجمة والمثاقفة من اللغة العربية وإليها، تتناول الندوة في (الجلسة الأولى): «الترجمة من اللغة العربية وإليها: واقع وآفاق»، بينما تتناول (الجلسة الثانية): «دور الجائزة في الارتقاء بمعايير جودة الترجمة، وكيفية تطوير هذا الدور».

وخلال مشوارها في عشر سنوات، كرّمت الجائزة مئات العاملين في الترجمة من الأفراد والمؤسسات، في نحو 50 بلداً، لتفتح بذلك آفاقاً واسعة لالتقاء الثقافات، عبر التشجيع على الاهتمام بالترجمة والتعريب، ولتصبح الأكبر عالمياً في الترجمة من اللغة العربية وإليها، حيث اهتمت بها أكثر من 40 لغة، كما بلغت القيمة الإجمالية السنوية لمجموع جوائزها مليوني دولار.

ومنذ تأسيسها، كرمت الجائزة 27 مؤسسة ودار نشر من المؤسسات التي لها دور مهم في الترجمة، و157 مترجماً و30 مترجمة، حيث فاز كثيرون من مختلف اللغات الحية عبر العالم. حتى اللغات التي يتحدث بها بضعة ملايين بلغتها الجائزة وكرمت رواد الترجمة فيها من العربية وإليها. أما اللغات الكبرى في العالم فكان لها نصيب وافر من التكريم، مثل الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألانية والصينية والكورية واليابانية والتركية والفارسية والروسية.

وشملت الجائزة كذلك ميادين القواميس والمعاجم والجوائز التشجيعية للمترجمين الشباب وللمؤسسات الناشئة ذات الجهد الترجمي، وغطت مجالات الترجمة شتى التخصصات الإنسانية كاللغوية والتاريخية والدينية والأدبية والاجتماعية والجغرافية.

وتتوزع فئاتها على فئتين: «الكتب المفردة»، و«الإنجاز»، تختص الأولى بالترجمات الفردية، سواء من اللغة العربية أو إليها، وذلك ضمن اللغات الرئيسية المنصوص عليها في هذه الفئة. وتقبل الترشيحات من قبل المترشح نفسه، ويمكن أيضاً ترشيح الترجمات من قبل الأفراد أو المؤسسات.

أما الثانية فتختص بتكريم الجهود الطويلة الأمد المبذولة من قبل الأفراد والمؤسسات في مجال الترجمة من اللغة العربية أو إليها، في عدة لغات مختارة كل عام، وتُمنح الجائزة بناء على عدد من الأعمال المنجزة والمساهمة في إثراء التواصل الثقافي والمعرفي.