بالفيديو... سرير مستشفى لمريض «كورونا» يتحول لتابوت حال وفاته

صورة نشرتها شركة «ABC Displays» للسرير المصنوع من الورق المقوى
صورة نشرتها شركة «ABC Displays» للسرير المصنوع من الورق المقوى
TT

بالفيديو... سرير مستشفى لمريض «كورونا» يتحول لتابوت حال وفاته

صورة نشرتها شركة «ABC Displays» للسرير المصنوع من الورق المقوى
صورة نشرتها شركة «ABC Displays» للسرير المصنوع من الورق المقوى

قد تبدو فكرة اختراع سرير مستشفى يتحول إلى تابوت لدفن مرضى فيروس «كورونا» المستجد أمرا كئيبا، إلا أن تفشي الفيروس على نطاق واسع في أميركا اللاتينية جعل الأطباء يعتقدون أنها فكرة جيدة ومبتكرة.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد توصل فريق من المصممين الكولومبيين، يعملون في شركة «ABC Displays»، إلى الفكرة كحل عملي للنقص المتوقع في أسرة المستشفيات والصناديق الجنائزية، حيث قاموا بصناعة هذه الأسرّة من الورق المقوى.
وقال رودولفو غوميز، مؤسس الشركة وأحد أعضاء فريق العمل: «عندما رأينا ما كان يحدث في جارتنا الجنوبية الإكوادور، حيث كانت جثث ضحايا (كورونا) تتراكم في الشوارع، أيقنّا أنه يجب علينا الاستعداد للأمر».
وفي شهر أبريل (نيسان) الماضي، تسبب ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن فيروس «كورونا» في مدينة غواياكيل بالإكوادور بنقص في التوابيت، ما أدى إلى تراكم الجثث بالشوارع، وهو الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى توزيع توابيت من الورق المقوى على أهالي الضحايا لدفن موتاهم.
وتتصاعد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس «كورونا» بنحو 1000 حالة يوميا في كولومبيا، التي سجلت حتى الآن أكثر من 20000 إصابة بالفيروس وحوالي 700 حالة وفاة.
ويوجد في البلاد حوالي 8000 سرير للعناية المركزة لسكان يبلغ عددهم حوالي 50 مليون نسمة، وقد أبلغ أخصائيو الصحة بالفعل عن نقص في معدات الحماية الشخصية.
ويقول غوميز إن الشركة يمكنها إنتاج ما يصل إلى 3000 سرير في الشهر، وتبلغ تكلفة السرير الواحد حوالي 95 دولارا.
https://www.youtube.com/watch?v=ZSwruPC7_qw
وأضاف «قد يقول الناس إننا نصنع فراش الموت، لكننا نحاول المساعدة خلال الأزمة».
وعلى الرغم من أن الفكرة غير تقليدية، فإن الأطباء لم يرفضوها على الفور.
وقالت ماجدة توفار، وهي طبيبة في العاصمة بوغوتا: «بصراحة، إذا خرجت الحالات عن السيطرة وكانت هناك حاجة ماسة إلى عدد كبير من الأسرّة بأسعار زهيدة، فقد يكون هذا حلا عبقريا للغاية».
وتقول الشركة إنها تهدف أيضا إلى تصدير هذه الأسرّة إلى الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك وبيرو وتشيلي.

 

مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».