الشفاء من سرطان الثدي بمراحله الأولى قد يضاعف خطر الوفاة بالمرض لاحقاً

امرأة تعالج من سرطان الثدي (أرشيفية- رويترز)
امرأة تعالج من سرطان الثدي (أرشيفية- رويترز)
TT

الشفاء من سرطان الثدي بمراحله الأولى قد يضاعف خطر الوفاة بالمرض لاحقاً

امرأة تعالج من سرطان الثدي (أرشيفية- رويترز)
امرأة تعالج من سرطان الثدي (أرشيفية- رويترز)

توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللاتي تم علاجهن من سرطان الثدي في وقت مبكر، يزيد لديهن احتمال التعرض للوفاة بسبب الشكل العدواني للمرض، حتى بعد 20 عاماً، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويعتبر سرطان القنوات الموضعي (دي سي آي إس)، أي الخلايا السرطانية في قنوات الحليب قابلة للعلاج ولا تهدد الحياة؛ لكن الباحثين أرادوا التأكد من المخاطر طويلة المدى على النساء المصابات بهذا المرض.
وتم فحص 35024 امرأة في إنجلترا تم تشخيص إصابتهن بـسرطان الثدي من قبل برنامج فحص الثدي التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، منذ أن بدأ في عام 1988 حتى مارس (آذار) لعام 2014.
وبحلول ديسمبر (كانون الأول) 2014، أصيبت 2067 امرأة بسرطان الثدي -بمعدل الإصابة 8.82 لكل ألف في السنة- وأكثر من ضعف العدد المتوقع من المعدلات الوطنية.
وتوفي حوالي 310 بسبب سرطان الثدي، بمعدل وفاة 1.26 لكل ألف في السنة، وأكثر بنسبة 70 في المائة مما كان متوقعاً من المعدلات الوطنية.
ويتم استدعاء معظم النساء اللواتي عانين من سرطان القنوات الموضعي للتصوير الشعاعي للثدي مرة في السنة لأول خمس سنوات فقط. بعد ذلك تتم متابعتهن كل ثلاث سنوات حتى سن السبعين.
وقالت الأستاذة سارة داربي من جامعة «أكسفورد» التي قادت البحث: «إن فهم المزيد حول هذا الخطر يجعلنا نتخذ قرارات مستنيرة حول كيفية علاج ومراقبة النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، لمنحهن أفضل رعاية ممكنة وإنقاذ الأرواح».
وقال مؤلف الدراسة الدكتور جورديب مانو، من جامعة «أكسفورد»: «لقد أظهرنا أن النساء اللواتي تم تشخيصهن بسرطان الثدي في مراحله الأولى عن طريق الفحص في إنجلترا قد عانين بشكل كبير من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي الغازي والوفاة منه، مقارنة بنساء أخريات».
وتابع: «لدى النساء المصابات بـ(دي سي آي إس) الذي تم اكتشافه عن طريق الفحص أكثر من ضعف معدلات الإصابة بسرطان الثدي الغازي والوفاة منه من عامة السكان، وتستمر المخاطر حتى 20 عاماً على الأقل بعد التشخيص».


مقالات ذات صلة

ممارسة الرياضة ساعة أسبوعياً قبل الإصابة بالسرطان تقلل فرص الوفاة للنصف

صحتك ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان تقلل من فرص الوفاة إلى النصف (رويترز)

ممارسة الرياضة ساعة أسبوعياً قبل الإصابة بالسرطان تقلل فرص الوفاة للنصف

أكدت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان يمكن أن تقلل من فرص الوفاة إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يبحث العلماء عن نموذج يتنبّأ بكيفية تأثير العلاج على أورام المرضى (رويترز)

«أسماك مزروعة بخلايا سرطانية»... جديد الأطباء لعلاج الأورام «بسرعة»

هل يستطيع أطباء الأورام اتخاذ قرارات أفضل لعلاج السرطان باستخدام الأسماك؟ تهدف تجربة سريرية من المقرر أن تبدأ هذا الشهر في البرتغال إلى معرفة ذلك.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
صحتك أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون أربعة فناجين من القهوة يومياً تتراجع احتمالات إصابتهم بسرطان الرأس والعنق بشكل عام (رويترز)

دراسة: تناول الشاي والقهوة يقلل مخاطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق

كشفت دراسة علمية أن تناول بعض المشروبات الساخنة في الصباح مثل الشاي والقهوة ربما يقلل الإصابة ببعض أنواع السرطان التي تصيب منطقة الرأس والعنق.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

شرب الشاي أو القهوة يومياً قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة

كشفت دراسة جديدة عن أن تناول الشاي أو القهوة يومياً قد يوفر بعض الحماية من سرطان الرأس والرقبة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«وسام فلسطين» لرئيس «الآثاريين العرب»

الدكتور محمد الكحلاوي يتسلم نجمة الاستحقاق الفلسطينية من السفير دياب اللوح (اتحاد الآثاريين العرب)
الدكتور محمد الكحلاوي يتسلم نجمة الاستحقاق الفلسطينية من السفير دياب اللوح (اتحاد الآثاريين العرب)
TT

«وسام فلسطين» لرئيس «الآثاريين العرب»

الدكتور محمد الكحلاوي يتسلم نجمة الاستحقاق الفلسطينية من السفير دياب اللوح (اتحاد الآثاريين العرب)
الدكتور محمد الكحلاوي يتسلم نجمة الاستحقاق الفلسطينية من السفير دياب اللوح (اتحاد الآثاريين العرب)

منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، نجمة الاستحقاق ووسام دولة فلسطين للدكتور محمد الكحلاوي، رئيس المجلس العربي للآثاريين العرب؛ لدوره في حماية التراث الفلسطيني وجهوده المبذولة في كشف مخاطر الاعتداءات الصهيونية على التراث الفلسطيني.

وسلّم سفير دولة فلسطين في القاهرة، دياب اللوح، الوسام ونجمة الاستحقاق للكحلاوي باسم الرئيس محمود عباس في حضور عدد من أعضاء البعثة الفلسطينية بمقر السفارة في القاهرة.

وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير المكتب الإعلامي لمجلس الآثاريين العرب، أن «حيثيات منح وسام الاستحقاق جاءت تقديراً لمسيرة الدكتور محمد الكحلاوي الثقافية الحافلة بالعطاء ولجهوده البحثية الكبيرة في ترسيخ السردية والرواية التاريخية الفلسطينية، وتثميناً لجهوده في دعم قضايا أمته العربية، وفي مقدمتها فلسطين».

ويرأس الدكتور محمد الكحلاوي المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، المنبثق من اتحاد الجامعات العربية منذ عام 2020 وحتى الآن، وهو أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية في كلية الآثار جامعة القاهرة، وخبير في «منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة» (الإيسيسكو) منذ عام 2009، وهي المكلفة مناقشة تقرير الاعتداءات الصهيونية على الحرم القدسي منذ 2015.

كما كُلّف الكحلاوي ملف القدس لدى جامعة الدول العربية من 2008، وهو المنسق العام لمؤتمر القدس الذي عقد في الدوحة 2011.

وقال ريحان لـ«الشرق الأوسط» إن «تكريم الدكتور محمد الكحلاوي يأتي تتويجا لدوره في حماية الآثار والتراث العربي والإسلامي ودفاعه عن قضية القدس وعن الآثار الفلسطينية عموما، التي يتم نهبها وتشويهها ومحاولة السطو عليها باستمرار»، موضحا أن «الكحلاوي له العديد من الإصدارات والأبحاث التي تؤكد جهوده في حماية التراث والآثار على مستوى الوطن العربي».