طائرة إسرائيلية {نقلت أدوية» إلى الخرطوم

السودان نفى... وتل أبيب أكدت

طائرة إسرائيلية {نقلت أدوية» إلى الخرطوم
TT

طائرة إسرائيلية {نقلت أدوية» إلى الخرطوم

طائرة إسرائيلية {نقلت أدوية» إلى الخرطوم

على الرغم من النفي السوداني الرسمي، عادت مصادر إسرائيلية، أمس، إلى تأكيد نبأ أن «طائرة إسرائيلية خاصة حطت في مطار الخرطوم صبيحة الثلاثاء، وعادت إلى تل أبيب في مساء اليوم نفسه».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس، إن الطائرة خاصة وهي من طراز «N84UP»، وكانت قد استخدمت في الماضي لنقل الأموال القطرية نقداً من الدوحة إلى تل أبيب، ومن هناك نقلت بسيارة مصفحة إلى قطاع غزة، حتى يتسلمها مندوب حركة «حماس».
ونشر موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، خبراً قدم فيه تفاصيل عن مسارها، فقال إنها انطلقت من تل أبيب باتجاه إيلات في التاسعة من صباح الثلاثاء، ثم خليج العقبة، فالبحر الأحمر، وعبرت مقطعاً من الأجواء المصرية، ومن هناك دخلت إلى السودان. وقالت الصحيفة إن مدة الرحلة من تل أبيب إلى الخرطوم استغرقت ساعتين تماماً.
وقالت مصادر في تل أبيب، مساء أمس، إن الطائرة الإسرائيلية حملت كمية من الأدوية والمعدات المستخدمة في مواجهة فيروس «كورونا». وقد تقرر نقلها من إسرائيل إلى الخرطوم على أمل المساعدة في شفاء نجوى قدح الدم، وهي مستشارة سودانية للرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وعرابة لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي جرى في كمبالا مطلع هذا العام. وأصيبت نجوى قدح الدم بفيروس «كورونا»، وتوفيت صباح أمس الأربعاء.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.