8 ولايات تونسية خالية تماماً من «كورونا»

عبد اللطيف المكي وزير الصحة التونسية
عبد اللطيف المكي وزير الصحة التونسية
TT

8 ولايات تونسية خالية تماماً من «كورونا»

عبد اللطيف المكي وزير الصحة التونسية
عبد اللطيف المكي وزير الصحة التونسية

أكد عبد اللطيف المكي، وزير الصحة التونسية، أن 8 ولايات (محافظات) تونسية باتت خالية تماماً من وباء «كورونا»، وذلك من بين إجمالي 24 ولاية في تونس. وقد خلا عدد من الولايات من الإصابات الجديدة المؤكدة بالوباء خلال الأسابيع الماضية، وهو ما جعل الهياكل الصحية تشير إلى نجاح الخطة التي اعتمدتها للحد من الانتشار الأفقي للجائحة، خصوصاً في الولايات التي سجلت أكبر عدد من الإصابات. وتشمل قائمة الولايات الخالية حالياً من الوباء: أريانة ونابل وجندوبة وزغوان وباجة وقابس والقصرين، إلى جانب المهدية التي انضمت أخيراً إلى هذه القائمة.
ورغم نجاح تونس الملحوظ في الحد من انتشار الجائحة وتفادي نحو ألف وفاة، فإن السلطات التونسية أبقت على الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة والنساء الحوامل وذوي الإعاقة والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري غير المتوازن والأمراض التنفسية والفشل الكلوي والأمراض السرطانية، ضمن القائمة الخاضعة للحجر الصحي الشامل رغم اتجاهها نحو الرفع التدريجي للحجر الصحي.
وفتحت المقاهي والمطاعم في تونس أبوابها مباشرة بعد عيد الفطر، غير أن معظم من تحدثت معهم «الشرق الأوسط»، أكدوا أنها «عودة بلا نكهة»، بالنظر إلى إبقاء الحكومة على شروط صارمة للعودة للنشاط، مثل التباعد الاجتماعي، وعدم الاجتماع حول الطاولات، وضرورة شراء القهوة في كوب بلاستيكي، واستهلاكها وقوفاً، مع مراعاة الأمتار القانونية للتباعد الاجتماعي.
وتراهن السلطات التونسية على خطة للإنعاش الاقتصادي تشمل خاصة القطاع السياحي والإعداد لذلك من خلال التفكير في الرفع الكامل لحظر التجوال المطبق حالياً من الحادية عشرة ليلاً إلى السادسة صباحاً، وستعمل على تغيير التوقيت الحالي المعمول به في الشركات والمؤسسات الاقتصادية وإضافة ساعات من العمل، بعد أن تم تحديدها خلال ذروة المواجهة مع الوباء.
ووفق آخر المعطيات التي قدمتها وزارة الصحة التونسية، فإن عدد الإصابات المؤكدة بوباء فيروس «كورونا» قدر بـ1051 إصابة، كما تم تسجيل 929 حالة شفاء، و48 حالة وفاة، ولا تزال 74 حالة إصابة حاملة للفيروس تخضع حالياً المراقبة الطبية؛ من بينها حالتان فقط تقيمان في المستشفيات التونسية.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.