مصر تكشف ملابسات وفاة طبيب بـ«كورونا»

الحكومة نفت «توجيهاً بعدم ذهاب مرضى الفيروس للمستشفيات»

الحركة في القاهرة وعلى ضفاف نهر النيل محدودة خلال الفترة الأخيرة جراء تشديدات القضاء على «كورونا» (رويترز)
الحركة في القاهرة وعلى ضفاف نهر النيل محدودة خلال الفترة الأخيرة جراء تشديدات القضاء على «كورونا» (رويترز)
TT

مصر تكشف ملابسات وفاة طبيب بـ«كورونا»

الحركة في القاهرة وعلى ضفاف نهر النيل محدودة خلال الفترة الأخيرة جراء تشديدات القضاء على «كورونا» (رويترز)
الحركة في القاهرة وعلى ضفاف نهر النيل محدودة خلال الفترة الأخيرة جراء تشديدات القضاء على «كورونا» (رويترز)

بينما كشفت وزارة الصحة والسكان في مصر ملابسات أزمة وفاة أحد الأطباء بـ«كورونا المستجد». نفى «مجلس الوزراء المصري» ما تضمنه منشور تم تداوله على بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي منسوب لوزارة الصحة، «حذر المصريين بعدم الذهاب للمستشفيات حال الشعور بأعراض فيروس (كوفيد - 19)».
وأكد المجلس في بيان رسمي له أمس، أنه «لا صحة لتوجيه وزارة الصحة أي فرق طبية تابعة لها للمنازل لفحص المشتبه بإصابتهم بالفيروس، وأن جميع المستشفيات (العامة، والمركزية، والصدر، والحميات) ضمن 320 مستشفى لعمل الفحص، تقوم باستقبال جميع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، مع إجراء جميع الفحوصات والتحاليل اللازمة لهم، وتحويلهم لدخول المستشفيات لتلقي العلاج، وفقاً لبروتوكول علاج وزارة الصحة، حسب تصنيف الحالات حال التأكد من إصابتهم معملياً، أو العزل المنزلي في حالة الأعراض البسيطة». وناشد «مجلس الوزراء المصري» من يعاني من أي أعراض «التوجه لأقرب مستشفى». وعلى خلفية وفاة طبيب شاب بمستشفى المنيرة بالقاهرة مؤخراً إثر إصابته بـ(كورونا)، وهي الواقعة التي أثارت عاصفة من الانتقادات. أعقب ذلك قرار من الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بفتح تحقيق عاجل، وتشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على أبعاد الواقعة. قالت وزارة الصحة في بيان لها مساء أول من أمس، إن «التحقيقات المبدئية أسفرت عن وجود بعض أوجه (القصور الإداري) في التعامل مع الحالة داخل المستشفى»، مؤكدة أن «اللجنة المشكلة للتحقيق حالياً تعكف على التحديد الدقيق للمسؤولين عن هذا القصور، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة تجاههم». وقالت «الصحة» في بيانها، إن «الطيب المتوفى ظهرت عليه أعراض ارتفاع درجة الحرارة، في 18 مايو (أيار) الحالي، وتم إجراء مسحة له في اليوم نفسه، وإرسالها إلى المعامل المركزية، وفي اليوم التالي ظهرت نتيجة التحاليل إيجابية للفيروس، وتم منح الطبيب العلاج اللازم طبقاً للبروتوكول العلاجي، وبعدها بـ4 أيام حضر الطبيب إلى مستشفى المنيرة نتيجة ظهور أعراض آلام بالصدر وضيق بالتنفس عليه، وتم حجزه في اليوم نفسه بالمستشفى، ثم تم نقله إلى مستشفى مدينة نصر شرق القاهرة للتأمين الصحي (أحد مستشفيات العزل) وتم منحه الأدوية اللازمة؛ إلا أنه حدث توقف في عضلة القلب، ولم يستجب لمحاولات الإنعاش القلبي وتوفي».
يأتي هذا في وقت، تواصل أمس عودة العالقين لمصر من دول العالم. ووصلت مطار القاهرة الدولي، أمس، رحلة طيران استثنائية لعودة العالقين بالإمارات، وعليها 160 مصرياً من العالقين. كما استقبل مطار مرسى علم الدولي، رحلتين أمس، الأولى قادمة من باريس وتقل 136 مصرياً، والثانية من مدينة فرانكفورت الألماني تقل 76 عالقا. ‬‬
في حين تعكف وزارة الشباب والرياضة حالياً وبالتعاون مع وزارة الصحة، على وضع الضوابط والإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس «كورونا» والمتعلقة بالنشاط الرياضي، في ضوء قرارات مجلس الوزراء بعودة النشاط الرياضي بشكل تدريجي منتصف يونيو (حزيران) المقبل. وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أمس، أن «هدفنا في المقام الأول، هو الحفاظ على صحة وسلامة كل اللاعبين والمدربين والعاملين في المجال الرياضي».
وأشار إلى أن «تلك الضوابط والمعايير ملزمة لكل الجهات الرياضية بالدولة والتي تشمل اللجنة الأولمبية المصرية، والاتحادات والأندية الرياضية العامة والخاصة، وكذلك مراكز الشباب والأندية الصحية، وغيرها من الهيئات التابعة».
في سياق متصل، شددت الهيئة الوطنية للصحافة بمصر أمس، «على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية الوقائية داخل المؤسسات الصحافية القومية، وتوفير المواد المطهرة، والقيام بعمليات التطهير والتعقيم الشاملة، وعدم السماح بالدخول لمقرات المؤسسات دون ارتداء الكمامة وقياس درجة الحرارة، والإبلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه أو إصابة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.