محاكمة نتنياهو زادت من شعبيته بشكل كبير

نتنياهو متحدثاً إلى محاميه يوم الأحد الماضي (أ.ف.ب)

محاكمة نتنياهو زادت من شعبيته بشكل كبير
TT

محاكمة نتنياهو زادت من شعبيته بشكل كبير

محاكمة نتنياهو زادت من شعبيته بشكل كبير

دلت نتائج استطلاع رأي جديد في تل أبيب، أعلنت أمس الأربعاء، على أن بدء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بثلاث تهم فساد خطيرة، رفعت من شعبيته بشكل كبير، وأنه في حال توجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع اليوم فإنهم سيتيحون لنتنياهو تشكيل حكومة يمين متطرف، ثابتة ومستقرة، وسيضعفون أحزاب الوسط واليسار.
وجاء الاستطلاع بمبادرة من إذاعة إقليمية في منطقة تل أبيب «FM103»، ودار حول سؤال أساسي: «لو جرت الانتخابات العامة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي) الآن، لمن ستعطي صوتك؟».
فجاءت النتائج حسب الإجابات على السؤال على النحو التالي:
حزب «الليكود» بقيادة نتنياهو الذي فاز فقط في الانتخابات الأخيرة في شهر مارس (آذار)، بـ36 مقعداً سيرتفع بخمسة مقاعد إلى 41 مقعداً، ويظل أكبر الكتل البرلمانية. وترتفع كذلك كل كتل اليمين الحليفة له في المعسكر: تحالف أحزاب اليمين المتطرف (يمينا)، برئاسة نفتالي بنيت، سيرتفع من 6 مقاعد حصل عليها في الانتخابات الأخيرة إلى 9 مقاعد، وحزب اليهود الشرقيين المتدينين (شاس) يحافظ على قوته بـ9 مقاعد، وحزب اليهود الغربيين المتدينين (يهدوت هتوراة) يرتفع من 7 مقاعد إلى 8 مقاعد. وفي هذه الحالة يصبح لدى نتنياهو معسكر من 67 مقعداً، بينما يوجد له اليوم، حسب نتائج الانتخابات الأخيرة، 58 مقعداً.
أما في المعسكر المعارض، فلا يحافظ أي حزب على نتيجته، باستثناء القائمة المشتركة التي تضم في صفوفها أربعة أحزاب عربية. فهي تحافظ على قوتها الحالية في الانتخابات القادمة، ويظل عدد نوابها 15، وتصبح الكتلة الثانية في حجمها. وبالمقابل، ستتراجع قوة حزب «كحول لفان» بقيادة بيني غانتس وغابي أشكنازي، من 15 مقعداً إلى 12 مقعداً. وأما «ميرتس» اليساري الذي خاض الانتخابات الأخيرة بالشراكة مع حزب العمل، فإنه سيحصل على 6 مقاعد.
وقد سئل رئيس المعارضة الحالي في إسرائيل، يائير لبيد، أمس، عن هذه النتائج وكيف يفسرها، وهل الجمهور الإسرائيلي لم يعد يكترث للفساد؟ أم أنه مسحور بنتنياهو؟ أم أن معارضي نتنياهو فاشلون ويفتقدون للكاريزما والتأثير، والجمهور يفضل عليهم شخصية قوية رغم عاداته السيئة؟ فأجاب لبيد للإذاعة نفسها: «هذا ما حذرنا منه. فعندما يكون رجل فاسد في الحكم تكون النتائج خطيرة. فهو يسيطر على مجموعة من القادة الخنوعين الذين يرافقونه للتصفيق له في كل شيء، وفي كل مكان وزمان. يكذب ويضلل ويبث الخوف في نفوس مئات المسؤولين في جهاز القضاء والشرطة والنيابة. يستغل مركزه كرئيس حكومة في الإعلام وفي الجيش وفي الوزارات. بسبب تحريضه الكاسر على المسؤولين في أجهزة إنفاذ القانون، نرى أن القضاة ومسؤولي النيابة لا يتحركون إلا في ظل حراسة مشددة طيلة 24 ساعة في سبعة أيام في الأسبوع. إنه يدير حرب (حياة أو موت)؛ لأنه يعرف أنه إذا خسر هذه المعركة فإن مصيره السجن، مثل كل متهم بمخالفات جنائية».
وقال لبيد إن نتنياهو لن يهدأ إلا بعد أن نرى في إسرائيل اغتيالات جديدة لخصومه، إما في السياسة أو في جهاز سلطة تطبيق القانون.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.