بروتينات لعاب حشرة «القراد» لعلاج «كورونا»

حشرة «القراد»
حشرة «القراد»
TT

بروتينات لعاب حشرة «القراد» لعلاج «كورونا»

حشرة «القراد»
حشرة «القراد»

حشرة القراد لها سمعة سيئة، فهي بحاجة إلى امتصاص الدم من أجل البقاء، ومسؤولة عن نقل البكتيريا التي تسبب الأمراض، مثل مرض لايم في البشر، فضلاً عن شكلها غير المرغوب فيه، ومع ذلك، فهي بالنسبة للكيمياء الطبية من المخلوقات المذهلة.
ودخل بروتين (إيفاسين) المستخلص من لعابها، والمعروف بخصائصه المضادة للالتهابات، بؤرة اهتمام الباحثين مؤخراً، لعلاج أحد أعراض فيروس «كورونا المستجد»، مع نجاح الباحثة شارلوت فرانك من مختبر البروفسور ريتشارد باين بجامعة سيدني الأسترالية، في صنع هذه البروتينات لأول مرة، وهو الإنجاز التي تم الإعلان عنه في العدد الأخير من دورية «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم».
تضخ حشرة القراد بروتين (إيفاسين) في مواقع العضة في أثناء استهداف البشر أو أي كائن آخر، ويساعد ذلك على تثبيط الاستجابة الالتهابية، بما يساعدها على التهرب من الكشف بواسطة جهاز المناعة في الكائن المضيف لها، وهذا يعني أنها يمكن أن تتغذى لعدة أيام دون علم الكائن المضيف.
ويقوم البروتين بذلك عن طريق الارتباط بالجزيئات الالتهابية الموجودة في الدم، والتي تسمى «الكيموكينات»، بما يمنعها من التسبب في التهاب بمكان اللدغة، بينما في حالة اللدغات من أي كائن آخر غير القراد، تتسبب هذه «الكيموكينات» في التهاب ليشعر الإنسان بوجود شيء غريب، ويتم تحفيز جهاز المناعة لمواجهته.
تقول الباحثة شارلوت فرانك في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للجامعة: «خاصية تثبيط الالتهابات غير العادية التي يمنحها بروتين (إيفاسين) في القراد، دفعتنا إلى تصنيع هذا البروتين معملياً، بما يمهّد لاستخدامه لعلاج الأمراض البشرية، بما في ذلك الاستخدام المحتمل لعلاج التهاب الرئة، وهو أحد الأعراض التي يسببها فيروس كورونا (المستجد)».
وتضيف: «عرفنا عن (إيفاسين) لأكثر من عقد من الزمن، لكن عندما تحاول عزله من لعاب القراد، ينتهي الأمر بمزيج كبير من الجزيئات الأخرى، مما يجعل من الصعب جداً استخدامه».
وللتغلب على هذه المشكلة، قامت شارلوت ببناء البروتين من الصفر باستخدام الكيمياء الصناعية، وهو إنجاز لم يفعله أحد من قبل.
وتقول: «نحاول الآن هندسة جزيئات البروتين لجعلها أكثر فعالية وأكثر استقراراً في الدم، ويمكننا بعد ذلك البدء في استكشاف مدى فعاليتها في مجموعة من الحالات الالتهابية في التجارب السريرية، بما في ذلك تلك التي يسببها فيروس (كورونا المستجد)».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.