هونغ كونغ: الشرطة تفرّق محتجّين على تجريم إهانة النشيد الصيني

عناصر شرطة مكافحة الشغب يفرقون المتظاهرين في وسط هونغ كونغ (رويترز)
عناصر شرطة مكافحة الشغب يفرقون المتظاهرين في وسط هونغ كونغ (رويترز)
TT

هونغ كونغ: الشرطة تفرّق محتجّين على تجريم إهانة النشيد الصيني

عناصر شرطة مكافحة الشغب يفرقون المتظاهرين في وسط هونغ كونغ (رويترز)
عناصر شرطة مكافحة الشغب يفرقون المتظاهرين في وسط هونغ كونغ (رويترز)

أطلقت شرطة هونغ كونغ حبيبات الفلفل لتفريق المحتجين في وسط المدينة، حيث أحيت قوانين الأمن القومي التي تسعى الصين لفرضها على المركز المالي العالمي التظاهرات المناهضة للحكومة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وطوقت الشرطة أيضاً المجلس التشريعي وسط زيادة التوتر بسبب ما يعتبره المحتجون تهديداً للحريات التي تتمتع بها المدينة، بينما دعا ناشطون لاحتجاجات على مشروع قانون يجرم عدم احترام النشيد الوطني الصيني.
وسجلت شرطة هونغ كونغ عدة جرائم ونفذت توقيفات في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأربعاء)، حيث قام متظاهرون بتصرفات غير تقليدية وسط حضور مكثف للشرطة، وذلك قبيل إقرار محتمل لقانون يجرم «إهانة» النشيد الوطني للصين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وإذا تم إقرار القانون كما هو متوقع، فإن السخرية من أغنية تسمى «مسيرة المتطوعين» والإساءة لها، يمكن أن تسفرا عن حكم بالسجن لمدة تصل إلى ثلاثة أعوام وغرامات تصل إلى ستة آلاف دولار.
وتحدثت الشرطة عن جرائم من جانب «مثيري الشغب» بدأت في حدود الساعة 05:30 صباحا بالتوقيت المحلي، بما في ذلك إغلاق طرق وخطوط لسكك الحديد بالقمامة والمسامير وحيازة أسلحة هجومية والحرق العمد.
ومنع حضور الشرطة المكثف المتظاهرين من تطويق مبنى المجلس التشريعي. وأُوقف 17 متظاهرا على الأقل بحلول منتصف النهار، من بينهم فتيان يبلغان من العمر 14 عاما و15 عاما، اتهما بحيازة أدوات لاستخدامها في أغراض غير مشروعة وحيازة خوذات وأجهزة تنفس.
واحتشد المتظاهرون في شوارع ومراكز تسوق في منطقة «كوزوي باي» المجاورة.
وكانت أنشودة الاحتجاج المألوفة «هونغ كونغ تضيف الزيت!» وأنشودة الاحتجاج الجديدة «شعب هونغ كونغ يبني دولة!» تصدحان في ردهة مركز «هيسان بلاس» للتسوّق.
وشكلت شرطة مكافحة الشغب طوقاً أمنياً ثم أوقفت عشرات من الأشخاص خارج مركز التسوق بعد أن حذرت أفراد الحشد من أنهم يشاركون في «تجمع غير قانوني».


مقالات ذات صلة

مع تزايد الاحتجاجات... رئيس صربيا يقول إنه لن يهرب مثلما فعل الأسد

أوروبا طلاب جامعة بلغراد يحتجون أثناء مؤتمر صحافي عقده الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أمام مكتبه في بلغراد (رويترز)

مع تزايد الاحتجاجات... رئيس صربيا يقول إنه لن يهرب مثلما فعل الأسد

اتهم الرئيس ألكسندر فوتشيتش أجهزة استخبارات أجنبية بمحاولة عزله في أعقاب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، قائلاً إنه لن يهرب من البلاد مثل الرئيس السورى.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
أوروبا متظاهرون مناهضون للحكومة في تبيليسي (أ.ف.ب)

توقيف 48 متظاهراً مؤيداً للاتحاد الأوروبي في جورجيا

أعلنت السلطات الجورجية، اليوم السبت، أنها أوقفت ليلا 48 شخصا خلال الاحتجاجات المؤيدة للإتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (تبيليسي)
آسيا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

رئيس كوريا الجنوبية يعتذر عن «الأحكام العرفية» قبل تصويت على عزله

اعتذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم (السبت) عن محاولته فرض الأحكام العرفية في الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا شرطة مكافحة الشغب خلال محاولة تفريق المتظاهرين في العاصمة الجورجية تبيليسي (أ.ف.ب)

ليلة ثانية من الاحتجاجات والاشتباكات مع الشرطة في عاصمة جورجيا

عملت الشرطة والقوات المسلحة في جورجيا على تفريق المتظاهرين وإزالة الحواجز من الطريق الرئيسي في العاصمة تبيليسي بعد ليلة ثانية من الاشتباكات.

«الشرق الأوسط» (تبيليسي )
آسيا مناوشات بين رجال الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان في إسلام آباد (أ.ف.ب) play-circle 00:36

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

دارت مواجهات في إسلام آباد، الثلاثاء، بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريقهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».