الحانات وصالات الرقص بيئة خصبة لانتشار «كورونا»

الحانات وصالات الرقص بيئة خصبة لانتشار «كورونا»
TT

الحانات وصالات الرقص بيئة خصبة لانتشار «كورونا»

الحانات وصالات الرقص بيئة خصبة لانتشار «كورونا»

حذر عالم فيروسات ألماني من أن الحانات وصالات الرقص توفر لفيروس كورونا المستجد بيئة خصبة لانتشاره على نحو سريع.
وقال عالم الفيروسات يوناس شميت - شانازيت من معهد «بيرنهارد نوخت» الألماني للطب الاستوائي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن «هذه الأماكن تتسم بالتلاحم بين الأفراد، الذين يعرقون ويصيحون في أذن الآخرين من مسافة قريبة». وأضاف: «هذا بالضبط هو السيناريو الذي حدثت فيه بالفعل إصابات هائلة في بلدان أخرى. هذه بؤر الفيروسات - خاصة فيروس كورونا».
وفي المقابل، ذكر العالم أن دور الحضانة والمدارس أقل خطورة على نحو ملحوظ، وقال: «هذا عالم مختلف تماما مقارنة بالحانات وصالات الرقص. يتعين قول ذلك بوضوح. الحانات وصالات الرقص تنطوي على خطورة عالية إذا ما قارنها برياض الأطفال».
وحذر شميت - شانازيت من أن المخاطر ستزداد أيضا في هذه الأماكن حيث ينخفض الاستعداد للالتزام بقواعد السلامة المهمة للحماية من انتقال عدوى كورونا، مضيفا أن سوء التهوية في هذه الأماكن يسهل أيضا من انتشار الفيروس. وقال: «لا يمكن توفير تهوية هناك، فربما تتوفر فقط أجهزة تكييف لتحريك الهواء أو تلطيفه قليلا، لكنها في النهاية مساحات صغيرة وضيقة»، موضحا أن هذا هو أفضل وضع يمكن تخيله لمسببات الأمراض المنقولة عن طريق الجهاز التنفسي. وزاد: «أي أسوأ وضعا للأفراد. بوجه عام، هذا هو الوضع المثالي لانتقال العدوى».
وذكر شميت - شانازيت أنه حتى الرقص مع ارتداء كمامات لا يمكن أن يساعد في عدم انتشار العدوى، وقال: «هذا غير منطقي، وسيكون المفهوم الخاطئ تماما (في التعامل مع الأمر). هذا أكبر خطأ يمكن ارتكابه»، موضحا أن الكمامات مجرد وسيلة مساعدة إضافية، لكن الأهم بكثير هو التباعد والنظافة.
وذكر أن الأكثر منطقية هو السماح بدخول 5 أفراد فقط لناد يسع لمائة زائر، وقال: «لكن لا أحد يريد ذلك، ولا معنى لذلك أيضا».
ويتوقع شميت - شانازيت أن الرقص لن يكون ممكنا مرة أخرى مثلما كان عليه قبل جائحة كورونا إلا عقب شهور عديدة، وقال: «لن يحدث ذلك إلا عندما يتوفر لدينا لقاح أو تنتهي الجائحة وتزداد المناعة بين السكان».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.