الاتحاد الأوروبي ينفي خطط إرسال قوات إلى ليبيا

TT

الاتحاد الأوروبي ينفي خطط إرسال قوات إلى ليبيا

قال جوزيب بوريل، المنسق الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، أمس، إنه لا توجد في أجندة الاتحاد الأوروبي أي خطط لإرسال قوات أوروبية إلى ليبيا، أو المشاركة ببعثة مدنية لمراقبة وقف إطلاق النار، منتقداً التدهور الأمني الحالي، وتصاعد القتال حول العاصمة طرابلس.
وفي رده على أسئلة أعضاء البرلمان الأوروبي في لجنة الأمن والدفاع، أمس، أوضح بوريل أن الاتحاد «لا يفكر في الإقدام على مثل هذه الخطوة»، مؤكداً أن الإمكانيات «ليست كافية لمواجهة الوضع الحالي في ليبيا».
وأضاف بوريل موضحاً: «لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك... لا الاتحاد الأوروبي، ولا الأمم المتحدة، ولا الاتحاد الأفريقي، ولا الجامعة العربية. لا يمكن أن ترسل أحداً إلى ليبيا في مهمة مدنية لمراقبة وقف إطلاق النار... إنها مهمة صعبة في ظل استمرار أعمال القصف وقتل المدنيين».
وفي غضون ذلك، أكد بوريل أن عملية «إيريني» البحرية والجوية «لن تستطيع وقف تدفق السلاح إلى ليبيا بالكامل»، لكنه أكد في المقابل أنها ستساهم في ضبط تهريب السلاح إلى ليبيا، وضبط حركة بيع النفط، اللذين يغذيان الصراع في البلاد، حسب تعبيره.
كما أقر المسؤول الأوروبي بأن عملية ضبط تهريب السلاح إلى ليبيا براً «أمر شديد التعقيد... وهناك حدود لما يمكننا القيام به»، لكنه أكد في المقابل أن الإمكانيات الحالية «كافية للانطلاق، والموازنة متوفرة لتغطية تكاليف الأشهر الثلاثة الأولى من العملية».
وعد بوريل ليبيا التي قال إنها «تقع على عتبة دارنا... اختباراً لمصداقية الاتحاد الأوروبي».
وفي تعليقه على الحرب الدائرة في طرابلس، قال بوريل: «لقد رأينا الوضع المنافي للعقل للمقاتلين الذين يرتدون أقنعة لحماية أنفسهم من (كوفيد-19)، بينما يتبادلون إطلاق النار بالرشاشات».
وانتهى المسؤول الأوروبي قائلاً: «نواصل العمل من أجل وقف إطلاق النار، مع إدراكنا لمدى صعوبة ذلك. لقد أطلقنا عملية (إيريني) للمساعدة في فرض حظر توريد الأسلحة من طرف الأمم المتحدة، رغم أن الجميع ليسوا سعداء بذلك، لكن يجب على كل الدول الأعضاء الاستثمار في هذا الجهد».
كانت الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي قد وافقت، نهاية مارس (آذار) الماضي، على إطلاق مهمة «إيريني»، بعد انتهاء مهمة «صوفيا» البحرية الأوروبية، المخصصة لتعقب شبكات تهريب البشر في مياه البحر الأبيض المتوسط.



جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.