«المركزي} الأوروبي يحذّر من انفصال أعضاء عن منطقة اليورو

«المركزي} الأوروبي يحذّر من انفصال أعضاء عن منطقة اليورو
TT

«المركزي} الأوروبي يحذّر من انفصال أعضاء عن منطقة اليورو

«المركزي} الأوروبي يحذّر من انفصال أعضاء عن منطقة اليورو

حذر البنك المركزي الأوروبي، من أن المخاوف من خروج الدول الأكثر مديونية من منطقة اليورو بسبب تأثير فيروس كورونا المستجد، من المرجح أن تنمو في الأسواق إذا لم تُتخذ تدابير للحد من الأعباء. مشيرا إلى أن جائحة كورونا تزيد من مخاطر وتحديات الاستقرار المالي في منطقة اليورو.
وجاء في تقرير نصف سنوي للبنك عن الاستقرار المالي أمس الثلاثاء، أنه «إذا اعتبرت التدابير المتخذة على المستوى الوطني أو الأوروبي غير كافية للحفاظ على القدرة على تحمل الديون (في بعض البلدان)، فقد يزداد تقييم السوق لمخاطر تغيير العملة» أي الخروج من اليورو.
والعديد من البلدان في منطقة اليورو مثقلة بديون ضخمة منذ سنوات، كما تواجه البنوك صعوبات في كسب الأموال، بسبب حفاظ البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة قياسية، وهو ما يكبد المؤسسات المالية أعباء الفوائد السلبية.
وبحسب تقديرات البنك المركزي الأوروبي، قد يزيد ارتفاع الدين العام بسبب المساعدات التي تقدر بالمليارات في جائحة كورونا، من الضغط مجددا على دول في منطقة اليورو مثقلة بالفعل بالديون.
وأوضح البنك، أنه حتى إذا واصلت معدلات الإصابة في كثير من الدول تراجعها حاليا، فإن التداعيات الاقتصادية للجائحة ستُظهر مواطن الضعف بصورة أوضح.
وقال نائب رئيس البنك، لويس دي جويندوس، اليوم في فرانكفورت: «الجائحة تسببت في واحدة من أشد حالات الانكماش الاقتصادي في التاريخ الحديث، لكن التدابير السياسية الموسعة حالت دون حدوث انهيار مالي... ومع ذلك يتعين معالجة تأثيرات الجائحة على التوقعات الربحية للبنوك والتمويل العام المتوسط الأمد، حتى يتمكن نظامنا المالي من مواصلة دعم التعافي الاقتصادي».
وبحسب التقرير، سيتعين على البنوك أيضا الاستعداد لفترات صعبة، حيث يتوقع البنك المركزي الأوروبي أن يكون العائد على حقوق المساهمين بالنسبة للبنوك في منطقة اليورو أقل بكثير عام 2020 مما كان عليه قبل الجائحة.



مطار الملك عبد العزيز يدشّن أولى رحلاته المباشرة إلى موسكو

جانب من عمليات إنجاز السفر للمسافرين إلى موسكو من مطار الملك عبدالعزيز في جدة غرب السعودية.(الشرق الأوسط)
جانب من عمليات إنجاز السفر للمسافرين إلى موسكو من مطار الملك عبدالعزيز في جدة غرب السعودية.(الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك عبد العزيز يدشّن أولى رحلاته المباشرة إلى موسكو

جانب من عمليات إنجاز السفر للمسافرين إلى موسكو من مطار الملك عبدالعزيز في جدة غرب السعودية.(الشرق الأوسط)
جانب من عمليات إنجاز السفر للمسافرين إلى موسكو من مطار الملك عبدالعزيز في جدة غرب السعودية.(الشرق الأوسط)

أعلن مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة (غرب السعودية) تدشين أولى الرحلات المباشرة إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث كشف عن مغادرة أول رحلة بالتعاون مع «طيران ناس» ضمن مسار جديد يُشغَّل بواقع 3 رحلات أسبوعياً مباشرة بين جدة ومطار فنوكوفو الدولي في موسكو.

وجاء إطلاق الرحلات بالتعاون مع الهيئة السعودية للسياحة وبرنامج الربط الجوي، في خطوة تستهدف تعزيز الربط الجوي بين السعودية وروسيا، وفتح خيارات سفر جديدة أمام المسافرين، بالتوازي مع تنامي الطلب على الوجهات الدولية.

وتُعد موسكو ثالث وجهة يُطلقها مطار الملك عبد العزيز الدولي إلى روسيا بعد مدينتي (محج قلعة – منرالني فودي)، اللتين بدأ تشغيلهما طيران «أزيموث» الروسي مطلع الشهر الحالي، ضمن مسار توسعي تسعى من خلاله شركة مطارات جدة إلى زيادة عدد الوجهات المرتبطة بالمطار، ودعم نمو الحركة الجوية وتعزيز العائد منها.

وأكدت شركة مطارات جدة أن هذه الخطوة تأتي امتداداً لاستراتيجيتها الرامية إلى توسيع شبكة الوجهات وتوفير مزيد من الخيارات للمسافرين، مستفيدة من الموقع الجغرافي للمملكة الذي يمنح مطار الملك عبد العزيز دوراً محورياً بوصفه نقطة ربط بين الشرق والغرب.

وكان مطار الملك عبد العزيز الدولي قد احتفل أخيراً بتجاوز حاجز 50 مليون مسافر في رقم قياسي وغير مسبوق في تاريخ المطارات السعودية، وفقاً لما ذكرته شركة مطارات جدة، في إطار مستهدفات برنامج الطيران المنبثق عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تستهدف ربط المطار بـ150 وجهة دولية والوصول إلى قرابة 100 مليون مسافر بحلول عام 2030.


حساسية الحكومة اليابانية تزداد تجاه عوائد السندات القياسية

زوار في متجر للعب الأطفال على شكل قطار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
زوار في متجر للعب الأطفال على شكل قطار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

حساسية الحكومة اليابانية تزداد تجاه عوائد السندات القياسية

زوار في متجر للعب الأطفال على شكل قطار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
زوار في متجر للعب الأطفال على شكل قطار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

تتجه اليابان إلى خفض إصداراتها من السندات الحكومية طويلة الأجل للغاية في السنة المالية المقبلة إلى أدنى مستوى لها منذ 17 عاماً، في خطوة تعكس حساسية الحكومة المتزايدة تجاه الارتفاع القياسي في عوائد السندات، والمخاوف من فائض المعروض في سوق الديون، في وقت تستعد فيه لإقرار ميزانية قياسية جديدة تعتمد على سياسة مالية توسعية.

وقال مصدران حكوميان مطلعان إن وزارة المالية اليابانية تعتزم تقليص إصدار السندات فائقة الأجل، التي تشمل آجال 20 و30 و40 عاماً، إلى نحو 17 تريليون ين (ما يعادل نحو 109 مليارات دولار) في السنة المالية المقبلة، مقارنةً بمستويات أعلى خلال السنوات الماضية. وإذا تأكدت هذه الخطوة، فستكون أدنى وتيرة لإصدار هذا النوع من السندات منذ عام 2009.

ويأتي هذا التوجه في ظل ضغوط متزايدة على سوق السندات اليابانية، بعدما دفعت التوقعات بزيادة الإنفاق الحكومي وارتفاع أسعار الفائدة إلى موجة بيع قوية، رفعت عوائد السندات طويلة الأجل إلى مستويات قياسية. فقد صعد عائد السندات الحكومية لأجل 30 عاماً هذا الأسبوع إلى نحو 3.45 في المائة، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق.

• حساسية تجاه الأسواق

وأوضحت المصادر أن وزارة المالية ستدرس خفض الإصدارات الشهرية من سندات 20 و30 و40 عاماً بنحو 100 مليار ين لكل فئة، في محاولة لتهدئة الأسواق واحتواء الضغوط الصعودية على العوائد. كما أشارت إلى أن الحكومة ستُبقي على إصدار السندات القياسية لأجل 10 سنوات عند مستواه الحالي، دون زيادة، في دلالة واضحة على الحرص على عدم إثقال كاهل السوق بمزيد من الديون طويلة الأجل.

ومن المرجح أن يبلغ إجمالي إصدار السندات لأجل 10 سنوات في السنة المالية المقبلة نحو 31.2 تريليون ين، مع الحفاظ على حجم الإصدار الشهري عند 2.6 تريليون ين، وهو المستوى نفسه المعتمد خلال السنة المالية الحالية. كما ستُبقي الوزارة على إصدار سندات العامين عند 2.8 تريليون ين شهرياً، وسندات السنوات الخمس عند 2.5 تريليون ين.

ويؤكد هذا النهج حرص الحكومة على تحقيق توازن دقيق بين تمويل الإنفاق المتزايد من جهة، وتفادي اضطرابات إضافية في سوق السندات من جهة أخرى، خصوصاً في ظل توقعات المستثمرين بأن تؤدي السياسات المالية التوسعية إلى زيادة كبيرة في الدين العام.

• ميزانية قياسية وتمويل متزايد

بالتوازي مع ذلك، أظهرت مسودة ميزانية اطلعت عليها وكالة «رويترز» أن اليابان تخطط لإصدار سندات حكومية جديدة بقيمة تقارب 29.6 تريليون ين (نحو 189 مليار دولار) لتمويل ميزانية السنة المالية 2026، في رقم يتجاوز الإصدار المخطط للسنة المالية الحالية البالغ 28.6 تريليون ين.

ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي حجم الميزانية الجديدة نحو 122.3 تريليون ين، متجاوزاً الرقم القياسي المسجل هذا العام عند 115.2 تريليون ين، مما يجعلها أكبر ميزانية في تاريخ اليابان. وستكون هذه أول ميزانية تُعدّ في عهد رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي، التي تولت منصبها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وجعلت من «الإنفاق الاستباقي» محوراً أساسياً في سياستها الاقتصادية.

وتشير المسودة إلى أن الإيرادات الضريبية ستسجل بدورها مستوى قياسياً جديداً، لتصل إلى نحو 83.7 تريليون ين، مقارنةً بنحو 80.7 تريليون ين في السنة المالية الحالية. غير أن هذه الإيرادات لن تكون كافية لتغطية الارتفاع الكبير في نفقات الرعاية الاجتماعية والدفاع وخدمة الدين العام.

• ضغوط الدين

يأتي هذا الإنفاق الضخم في وقت لا تزال فيه اليابان تعاني من عبء ديون هائل، إذ تُعد نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من بين الأعلى عالمياً. وعلى الرغم من تحسن هذا المؤشر تدريجياً، فإن مستوياته المرتفعة لا تزال مصدر قلق للحكومة والأسواق على حد سواء.

وكانت إدارة تاكايتشي قد أطلقت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حزمة تحفيزية إضافية بقيمة 21.3 تريليون ين، ممولة من ميزانية تكميلية للسنة المالية الحالية، وهدفت إلى التخفيف من آثار ارتفاع تكاليف المعيشة على الأسر، لا سيما في ظل التضخم وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.

لكن مع تصاعد عوائد السندات، خففت الحكومة من لهجتها الداعية إلى الإنفاق المالي المكثف. وفي مقابلة مع صحيفة «نيكاي» نُشرت هذا الأسبوع، أكدت تاكايتشي أن حكومتها لن تلجأ إلى إصدار ديون «غير مسؤول» أو إلى تخفيضات ضريبية غير مدروسة، مشددة على ضرورة مراعاة استدامة المالية العامة.

ويرى محللون أن توجه اليابان نحو تقليص إصدارات السندات طويلة الأجل للغاية يعكس إدراكاً متزايداً لحساسية الأسواق تجاه أي إشارات على توسع مفرط في الاقتراض، خصوصاً في ظل تحول تدريجي في السياسة النقدية لبنك اليابان، الذي رفع مؤخراً أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثة عقود.

وبينما تسعى الحكومة إلى دعم النمو الاقتصادي عبر الإنفاق، تبدو مضطرة في الوقت نفسه إلى تهدئة مخاوف المستثمرين والحفاظ على استقرار سوق السندات، في معادلة دقيقة ستظل تشكل أحد أبرز التحديات للاقتصاد الياباني في المرحلة المقبلة.


النحاس يبلغ ذروة غير مسبوقة مدعوماً بنمو الاقتصاد الأميركي

قضبان نحاسية مكدسة داخل مصنع كابلات «ترونغ فو» بمقاطعة هاي زيونغ الشمالية في فيتنام (رويترز)
قضبان نحاسية مكدسة داخل مصنع كابلات «ترونغ فو» بمقاطعة هاي زيونغ الشمالية في فيتنام (رويترز)
TT

النحاس يبلغ ذروة غير مسبوقة مدعوماً بنمو الاقتصاد الأميركي

قضبان نحاسية مكدسة داخل مصنع كابلات «ترونغ فو» بمقاطعة هاي زيونغ الشمالية في فيتنام (رويترز)
قضبان نحاسية مكدسة داخل مصنع كابلات «ترونغ فو» بمقاطعة هاي زيونغ الشمالية في فيتنام (رويترز)

ارتفع سعر النحاس للجلسة السادسة على التوالي، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق قرب 12300 دولار للطن المتري يوم الأربعاء، مدعوماً بنمو اقتصادي أميركي قوي عزز توقعات الطلب، وضعف الدولار الذي دعم الأسعار.

وصعد سعر النحاس القياسي لأجل 3 أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 1.1 في المائة، إلى 12195 دولاراً للطن المتري بحلول الساعة 10:10 بتوقيت غرينيتش، بعد أن بلغ في وقت سابق مستوى قياسياً عند 12282 دولاراً. وحقق المعدن مكاسب بنسبة 2.6 في المائة هذا الأسبوع، وارتفع بنسبة 9 في المائة خلال ديسمبر (كانون الأول)، ويتجه نحو تحقيق قفزة سنوية بنسبة 39 في المائة في 2025، مدفوعاً بقيود العرض التي عززت رهانات المستثمرين الإيجابية على الأسعار.

وفي بورصة شنغهاي للعقود الآجلة؛ بلغ سعر النحاس ذروته التاريخية عند 96750 يواناً (13793 دولاراً) للطن يوم الأربعاء.

وقال جون ماير، المحلل في شركة «إس بي أنغل»: «لن يُفاجئني أن يقوم الصينيون بشراء النحاس المادي من السوق، مستوردين أكبر كمية ممكنة في ظل غياب الرقابة». وارتفعت علاوة يانغشان التي تُشير إلى مدى إقبال الصين على واردات النحاس، إلى 55 دولاراً للطن، وهو أعلى مستوى لها منذ 24 سبتمبر (أيلول).

ونما الاقتصاد الأميركي بأسرع وتيرة له خلال عامين في الربع الثالث، بينما يتجه الدولار نحو أسوأ أداء سنوي له منذ أكثر من عقدين، مع توقعات مستثمرين لمزيد من خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

ويسهم ضعف الدولار في جعل المعادن أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى. كما تدفقت كميات كبيرة من النحاس إلى الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك أكثر من 50 ألف طن من الصين في نوفمبر (تشرين الثاني)، وسط استمرار احتمال فرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية على المعدن.

وفي المعادن الأخرى ببورصة لندن للمعادن، ارتفع سعر الألمنيوم بنسبة 0.6 في المائة إلى 2956 دولاراً للطن، مسجلاً أعلى مستوى له منذ مايو (أيار) 2022. وارتفع سعر الزنك بنسبة طفيفة بلغت 0.2 في المائة إلى 3098 دولاراً، في حين صعد سعر الرصاص بنسبة 0.6 في المائة إلى 1994.50 دولار، وزاد سعر القصدير بنسبة 1 في المائة إلى 43005 دولارات للطن.

كما ارتفع سعر النيكل لليوم السادس على التوالي، مدفوعاً بتوقعات خفض إندونيسيا إنتاجها من الخام العام المقبل، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.6 في المائة إلى 15835 دولاراً.

وستُغلق سوق بورصة لندن للمعادن، وهي سوق التداول المباشر، مبكراً، في تمام الساعة 14:40 بتوقيت غرينيتش يوم الأربعاء، قبل إغلاق البورصة يومي الخميس والجمعة بمناسبة عطلة عيد الميلاد.