طوب بناء جديد من البلاستيك بديلاً للإسمنت

طوب بناء جديد من البلاستيك بديلاً للإسمنت
TT

طوب بناء جديد من البلاستيك بديلاً للإسمنت

طوب بناء جديد من البلاستيك بديلاً للإسمنت

استخدام البلاستيك المعاد تدويره في البناء فكرة ليست بالجديدة، حيث سبق وحصلت شركتان من كولومبيا وجنوب أفريقيا على براءات اختراع لنظام بناء يتم خلاله تجميع الطوب المصنوع من البلاستيك مثل قطع (الليجو) في نظام البناء، ولكن الجديد الذي قدمه فريق بحثي من جامعة فلندرز الأسترالية، هو تحسين مواصفات هذا الطوب عن طريق تدعيمه بنوع جديد من البوليمر المطاطي الذي تم إنتاجه.
ووفق الدراسة التي نشرت عن هذا النوع الجديد من الطوب البلاستيكي في العدد الأخير من مجلة «الكيمياء الأوروبية»، فإن البوليمر المطاطي الجديد المصنوع من الكبريت وزيت الكانولا، يتم ضغطه وتسخينه ثم خلطه مع مواد مالئة أخرى من «البولي فينيل كلوريد»، الذي يتم الحصول عليه من تدوير البلاستيك، لتكوين مركبات جديدة تماماً، تحل محل مواد البناء التقليدية.
ويقول جوستين تشالكر، الباحث المساعد في الكيمياء العضوية بجامعة فلندرز في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة أول من أمس: «هذه الطريقة يمكن أن توفر منتجاً بديلا للإسمنت، الذي يتسبب إنتاجه في تأثيرات سلبية كبيرة على البيئة، فضلا عن أنها تقدم منتجا يتميز عن المنتجات الشبيهة في الشدة والصلابة».
ويعد الإسمنت مورداً محدوداً وملوثاً بشكل كبير في إنتاجه، حيث يُقدر إنتاج الخرسانة بالمساهمة بأكثر من 8 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وتشكل صناعة البناء في جميع أنحاء العالم حوالي 18 في المائة، ويتميز المنتج الجديد في أنه يستبدل الإسمنت بمواد قريبة منه في الصلابة حيث يسمح التركيب الكيميائي الفريد للكبريت في المطاط الجديد بترابط قطع المطاط معا بصورة كبيرة تمنحه القوه والصلابة، كما يؤكد تشالكر.
وتشير لويزا إسدايل، الباحثة المشاركة في هذه الدراسة، أن هناك ميزة جديدة للمواد الجديدة المنتجة، حيث يمكن أن تكون متعددة الاستخدامات.
وتقول: «يمكن استخدام جزيئات المطاط أولاً لتنقية المياه، ثم إعادة استخدامها مرة أخرى بعد التدعيم من المواد الأخرى لإنتاج طوب البناء البلاستيكي».
وتضيف «مثل هذه التكنولوجيا مهمة في الاقتصاد الدائري، والذي يهدف إلى القضاء على الهدر والاستخدام المستمر للموارد».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.