بري مستاء من خطبة قبلان عن «انتهاء صيغة إنشاء لبنان»

عبد الأمير قبلان حاول التخفيف من حدة كلام ابنه (الوكالة الوطنية)
عبد الأمير قبلان حاول التخفيف من حدة كلام ابنه (الوكالة الوطنية)
TT

بري مستاء من خطبة قبلان عن «انتهاء صيغة إنشاء لبنان»

عبد الأمير قبلان حاول التخفيف من حدة كلام ابنه (الوكالة الوطنية)
عبد الأمير قبلان حاول التخفيف من حدة كلام ابنه (الوكالة الوطنية)

قوبل كلام المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان عن «انتهاء الصيغة التي أنشئ وفقها لبنان»، بموجة رفض واسعة، خصوصاً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي عبّر عن استيائه من مقاربة قبلان، وفق ما أكدت مصادره لـ«الشرق الأوسط».
وأعاد كلام قبلان الحديث مجدداً عن تغيير النظام اللبناني؛ مرةً عبر «مؤتمر تأسيسي جديد»، ومرةً عبر تعديل «اتفاق الطائف» الذي ينتظر كثير من بنوده التنفيذ، علماً بأن موقف قبلان جاء بعد موقف بري، الرافض ما وصفها بـ«أصوات النشاز التي تنادي بالفيدرالية»، وهو ما فُسّر على أنه رد على كلام رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، الذي كان قد دعا إلى اللامركزية الإدارية والمالية، مما وجد فيه البعض دعوة إلى «الفيدرالية المقنعة».
وبينما لم يصدر أي موقف رسمي من بري أو من نواب ومسؤولي «حركة أمل» و«حزب الله»، حول كلام قبلان، كان لافتاً أن رئيس المجلس الشيعي الأعلى، عبد الأمير قبلان (والد المفتي)، حاول التخفيف من وقع ما صدر على لسان المفتي، في حين رفض النائب غازي زعيتر (من كتلة بري)، الدخول في تفاصيل كلام قبلان، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن مع كل ما يجمع ولا يفرّق في هذا البلد بين أبنائه على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم».
في المقابل، عدّ النائب في «التيار الوطني الحرّ» ألان عون أن موقف قبلان لا يعكس الموقف السياسي للطائفة الشيعية الذي تعبّر عنه «حركة أمل» و«حزب الله»، مذكراً أيضاً بكلام بري الرافض الفيدرالية. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا رأي المفتي قبلان الشخصي، وهو ما لا نشاركه به، خاصة لجهة نشأة لبنان».
... المزيد
 



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.