بري مستاء من خطبة قبلان عن «انتهاء صيغة إنشاء لبنان»

عبد الأمير قبلان حاول التخفيف من حدة كلام ابنه (الوكالة الوطنية)
عبد الأمير قبلان حاول التخفيف من حدة كلام ابنه (الوكالة الوطنية)
TT

بري مستاء من خطبة قبلان عن «انتهاء صيغة إنشاء لبنان»

عبد الأمير قبلان حاول التخفيف من حدة كلام ابنه (الوكالة الوطنية)
عبد الأمير قبلان حاول التخفيف من حدة كلام ابنه (الوكالة الوطنية)

قوبل كلام المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان عن «انتهاء الصيغة التي أنشئ وفقها لبنان»، بموجة رفض واسعة، خصوصاً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي عبّر عن استيائه من مقاربة قبلان، وفق ما أكدت مصادره لـ«الشرق الأوسط».
وأعاد كلام قبلان الحديث مجدداً عن تغيير النظام اللبناني؛ مرةً عبر «مؤتمر تأسيسي جديد»، ومرةً عبر تعديل «اتفاق الطائف» الذي ينتظر كثير من بنوده التنفيذ، علماً بأن موقف قبلان جاء بعد موقف بري، الرافض ما وصفها بـ«أصوات النشاز التي تنادي بالفيدرالية»، وهو ما فُسّر على أنه رد على كلام رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، الذي كان قد دعا إلى اللامركزية الإدارية والمالية، مما وجد فيه البعض دعوة إلى «الفيدرالية المقنعة».
وبينما لم يصدر أي موقف رسمي من بري أو من نواب ومسؤولي «حركة أمل» و«حزب الله»، حول كلام قبلان، كان لافتاً أن رئيس المجلس الشيعي الأعلى، عبد الأمير قبلان (والد المفتي)، حاول التخفيف من وقع ما صدر على لسان المفتي، في حين رفض النائب غازي زعيتر (من كتلة بري)، الدخول في تفاصيل كلام قبلان، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن مع كل ما يجمع ولا يفرّق في هذا البلد بين أبنائه على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم».
في المقابل، عدّ النائب في «التيار الوطني الحرّ» ألان عون أن موقف قبلان لا يعكس الموقف السياسي للطائفة الشيعية الذي تعبّر عنه «حركة أمل» و«حزب الله»، مذكراً أيضاً بكلام بري الرافض الفيدرالية. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا رأي المفتي قبلان الشخصي، وهو ما لا نشاركه به، خاصة لجهة نشأة لبنان».
... المزيد
 



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين