نشاط لبوتين في الكرملين مع بدء تخفيف الإغلاق في روسيا

بوتين يلتقي في الكرملين المدير العام لسكك الحديد الروسية أوليغ بيلوزيروف (أ.ب)
بوتين يلتقي في الكرملين المدير العام لسكك الحديد الروسية أوليغ بيلوزيروف (أ.ب)
TT

نشاط لبوتين في الكرملين مع بدء تخفيف الإغلاق في روسيا

بوتين يلتقي في الكرملين المدير العام لسكك الحديد الروسية أوليغ بيلوزيروف (أ.ب)
بوتين يلتقي في الكرملين المدير العام لسكك الحديد الروسية أوليغ بيلوزيروف (أ.ب)

سُجل ظهور نادر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين اليوم (الاثنين)، فيما تستعد روسيا لتخفيف قيود الإغلاق المفروضة بسبب وباء «كوفيد19».
وكان الرئيس البالغ 67 عاماً يعمل من بُعد في الأسابيع الأخيرة من مقره في نوفو أوغاريوفو خارج موسكو، مترئساً اجتماعات مع مسؤولين عبر الفيديو، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. لكن الاثنين عقد بوتين اجتماعاً في الكرملين مع المدير العام
لسكك الحديد الروسية أوليغ بيلوزيروف، وفق مكتب الرئيس. وقال متحدث باسم الكرملين إنه لا يعلم هل سيعود بوتين للعمل في مكتبه بدوام كامل.
ووفق برنامجه الرسمي، كان آخر ظهور لبوتين في الكرملين في 9 مايو (أيار) الحالي للاحتفال بالذكرى الـ75 لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
وتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية بوتين منذ بداية أزمة فيروس «كورونا»، وقامت السلطات بفحص درجة حرارة المسؤولين والمراسلين الذين يحضرون المناسبات التي يشارك فيها الرئيس منذ أوائل فبراير (شباط) الماضي.
وبدأ بوتين العمل من بُعد من نوفو أوغاريوفو في أوائل أبريل (نيسان) الماضي، بعد الإعلان عن إصابة رئيس المستشفى الرئيسي في روسيا المخصص لمرضى «كورونا» عقب لقائه الرئيس قبل أيام معدودة فقط.
وأصيب عدد من كبار المسؤولين الحكوميين بالفيروس، بينهم رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، والناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الذي قال بعد إصابته إنه لم يلتقِ الرئيس وجهاً لوجه «لأكثر من شهر».
وقال بيسكوف (52 عاماً)، الاثنين، إنه خرج من المستشفى؛ حيث قيل إنه تلقى علاجاً من التهاب رئوي. وصرّح لوكالة أنباء «تاس» الرسمية: «سأكون قيد الحجر الصحي في الوقت الراهن»، مضيفاً: «سأبدأ العمل تدريجياً من المنزل».
وسجلت روسيا أكثر من 353 ألف إصابة بفيروس «كورونا» لتصبح ثالث أكبر بلد متضرر من الوباء، إضافة إلى 3 آلاف و633 حالة وفاة.
لكن عدد الإصابات الجديدة بدأ الانخفاض، وشرعت السلطات في تخفيف إجراءات الإغلاق في بعض أنحاء البلاد. وقال نائب رئيس الوزراء ديمتري تشيرنيشنكو، الاثنين، إن السلطات تنوي تخفيف القيود على السياحة الداخلية بدءاً من 1 يونيو (حزيران) المقبل، رغم إعلان مسؤولين أنه لا يزال من السابق لأوانه التخطيط لتمضية عطلات خارج البلاد.
وستبقى إجراءات العزل سارية في موسكو؛ مركز تفشي الفيروس في روسيا، حتى نهاية الشهر.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».