الولايات المتحدة تفرض قيوداً على القادمين من البرازيل وسط تفشي «كورونا»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافة في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافة في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

الولايات المتحدة تفرض قيوداً على القادمين من البرازيل وسط تفشي «كورونا»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافة في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافة في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

أعلن البيت الأبيض مساء أمس (الأحد) أنه سيفرض قيوداً على السفر من البرازيل إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد يومين من تحول البرازيل إلى ثاني أكبر بؤرة لتفشي فيروس «كورونا» على مستوى العالم.
ومثَّل الحظر على السفر ضربة للرئيس اليميني البرازيلي جايير بولسونارو الذي حذا حذو الرئيس دونالد ترمب في معالجة تلك الجائحة، برفضه دعوات للتباعد الاجتماعي وتشجيعه لعقاقير غير مؤكدة لعلاج «كورونا». ولم يرد مكتب الرئيس البرازيلي على قرار الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت السفارة الأميركية في برازيليا في بيان، إن «الولايات المتحدة تحتفظ بشراكة قوية مع البرازيل، ونعمل عن كثب للتخفيف من التبعات الاجتماعية والاقتصادية والصحية لـ(كوفيد- 19) في البرازيل».
وأضافت السفارة أن القيود الجديدة ستسري في 28 مايو (أيار)، وستمنع معظم المواطنين غير الأميركيين من السفر إلى الولايات المتحدة إذا كانوا قد زاروا البرازيل خلال الأسبوعين الأخيرين.
وسيتم استثناء حملة البطاقات الخضراء والأقارب المباشرين لمواطنين أميركيين وأفراد أطقم الطيران.
ووصفت وزارة الخارجية البرازيلية القرار بأنه فني في إطار «التعاون الثنائي المهم» لمكافحة جائحة «كوفيد- 19»، مسلطة الضوء على تبرع الولايات المتحدة بمبلغ 6.5 مليون دولار، وتعهد جديد من البيت الأبيض بتوفير ألف جهاز تنفس.

وقالت كايلي مكيناني، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، إن القيود الجديدة ستساعد على ضمان عدم نقل أجانب إصابات جديدة للولايات المتحدة، ولكنها لا تسري على تدفق التجارة بين البلدين.
وقال روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي لمحطة «سي بي إس» في وقت سابق من يوم أمس (الأحد) إنه يأمل بإمكان إعادة النظر في هذه الخطوة فيما بعد. وأضاف: «أتمنى أن يكون ذلك أمراً مؤقتاً، ولكن بسبب الوضع في البرازيل سنتخذ كل الخطوات الضرورية لحماية الشعب الأميركي».
وقلل مستشار للرئيس البرازيلي من أهمية خطوة ترمب، مسلطاً الضوء على الآراء المشتركة بشأن مكافحة الفيروس بعقاقير لعلاج الملاريا، مثل هيدروكسي كلوروكوين، رغم عدم وجود ما يثبت معالجتها للفيروس.
وقال فيلبي مارتينز، مستشار الشؤون الدولية للرئيس البرازيلي، على «تويتر»: «ليس هناك شيء ضد البرازيل بالتحديد». ‬وكان قد قال في وقت سابق إن ترمب «فتح خطاً مباشراً لتبادل المعلومات بشأن بروتوكول استخدام هيدروكسي كلوروكوين والعلاجات الأخيرة للفيروس».
https://twitter.com/filgmartin/status/1264737687166169089
وكانت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية قد حذرت الشهر الماضي من استخدام هذا الدواء في علاج مرض «كوفيد- 19» الذي يسببه فيروس «كورونا» المستجد، مشيرة إلى «تقارير عن حدوث مشكلات خطيرة في ضربات القلب» في المرضي الذين عولجوا بهذا الدواء.
من جانبها، قالت وزارة الصحة البرازيلية إنه تم تسجيل 653 حالة وفاة بفيروس «كورونا» أمس (الأحد)، ليرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة إلى 22666 حالة.
وأضافت الوزارة أن البرازيل بها حالياً 363211 حالة إصابة مؤكدة بـ«كورونا» بزيادة 15813 حالة عن يوم السبت.
وسجّلت الولايات المتحدة الأحد 638 وفاة إضافية بفيروس «كورونا» المستجد خلال أربع وعشرين ساعة، ليرتفع بذلك إلى 97686 إجمالي عدد الوفيات في البلاد منذ بدء الجائحة، حسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وفي المجموع، سُجّلت في البلاد رسمياً مليون و641 ألفاً و585 إصابة بـ«كوفيد- 19». حسب الجامعة التي تتخذ بالتيمور مقرّاً.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.