سودانيون «يكسرون» الحظر ويصلّون العيد في جماعات

«كورونا» تبدد فرحة العيد وسط غياب لمظاهر الاحتفال من شوارع الخرطوم

سودانيون يؤدون صلاة العيد في الخرطوم رغم حظر التجمعات (أ.ف.ب)
سودانيون يؤدون صلاة العيد في الخرطوم رغم حظر التجمعات (أ.ف.ب)
TT

سودانيون «يكسرون» الحظر ويصلّون العيد في جماعات

سودانيون يؤدون صلاة العيد في الخرطوم رغم حظر التجمعات (أ.ف.ب)
سودانيون يؤدون صلاة العيد في الخرطوم رغم حظر التجمعات (أ.ف.ب)

لم تَحُل القرارات الحكومية الصارمة بحظر كل أشكال التجمعات للحدّ من ازدياد أعداد الإصابات بفيروس «كورونا»، دون إقامة المواطنين شعائر عيد الفطر المبارك؛ إذ كسر الآلاف منهم قرارات حظر التجوال الكامل المفروض في كل أنحاء البلاد، وتزاحموا لأداء صلاة العيد. ورصدت «الشرق الأوسط» إقامة صلاة العيد في كثير من المساجد والساحات العامة في عدد من المناطق بالعاصمة الخرطوم والولايات المختلفة، وأَمَّتها جموع غفيرة من المواطنين، ضاربين عرض الحائط بالإجراءات الاحترازية التي قضت بالتباعد الاجتماعي، فيما انصاع آخرون لقرارات حظر التجوال والطوارئ الصحية بالصلاة في المنازل.
وأصدرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف توجيهات صارمة بتعليق صلاة العيد بالمساجد والساحات العامة في جميع أنحاء البلاد، للحد من انتشار «كورونا»، ووجّهت نداءات للمواطنين بإقامة الصلاة في المنازل متباعدين. ووجّهت الوزارة أئمة المساجد بالاكتفاء بترديد تكبيرات العيد من المساجد ودور العبادة، وتوجيه الأسر للصلاة في جماعة بمنازلهم مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي. ورغم عناد أعداد غفيرة في تحدي إجراءات الحظر الصحي، فإن العيد في السودان لم يكن كما هو عليه عادة، فقد بددت جائحة «كورونا» فرحة المواطنين بالعيد، واختفت المظاهر الاحتفائية والطقوس الاجتماعية التي اعتادوا القيام بها كل عام.
وتشهد البلاد للمرة الأولى في تاريخها مرور عيد الفطر المبارك والناس محتجزون في المنازل طوعاً أو كرهاً، وهم لا يستطيعون الخروج لممارسة طقوس الاحتفال بالمناسبة الدينية، بما في ذلك الإفطار الجماعي، الذي يتشاركه الأهل والأسرة الممتدة والجيران، واكتفوا بتبادل التهاني بالاتصالات عبر الهواتف. وخلت شوارع المدينة من أشهر مظاهر العيد في البلاد، وافتقدت فرحة الأطفال بأزيائهم الجديدة، والألعاب الشعبية التي كانوا يلعبونها في الساحات والصالات في الأوضاع العادية. ورغم استمرار حظر التجوال الذي تفرضه السلطات في جميع أنحاء البلاد، فإن هذا لم يمنع كثيرين من الزيارات العائلية، وبدت حركة المرور بالعاصمة الخرطوم على غير المعتاد خلال فترة حظر التجوال في الأيام السابقة.
وتشير متابعات الصحيفة إلى أن كثيراً من القرى في أرياف البلاد، ضربت عرض الحائط بتحذيرات السلطات الصحية، وأقامت الصلوات في جماعة، وانطلق الأهالي بعدها في زيارات للأهل والجيران للتهنئة بالعيد. وبلغت جملة الإصابات بالفيروس منذ بدء الجائحة 3682؛ توفي منهم 146، فيما بلغت أعداد المتعافين 424. وذكرت تقارير مكافحة الوبائيات أن معظم ولايات البلاد سجلت إصابات. وحذرت السلطات الصحية من حدوث كارثة صحية في البلاد، عقب وأثناء أيام عيد الأضحى المبارك، في حال عدم الالتزام بالإرشادات الصحية، والبقاء في المنازل والتباعد الاجتماعي، وحظر التجول.
وفرضت السلطات الصحية في السودان حالة طوارئ صحية شاملة، منعت بموجبها السفر بين الولايات وبين المدن، وأغلقت المطارات والمعابر البرية والبحرية، ومنعت إقامة الصلوات الجماعية في أماكن العبادة كافة، قبل أن تفرض العاصمة الخرطوم التي تعدّ مركز انتشار الفيروس حظراً كاملاً للتجوال منذ 18 أبريل (نيسان) الماضي، وجددته أكثر من مرة، في أعقاب فشل حظر تجوال جزئي فرض منذ 24 مارس (آذار) الماضي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».