قال ألبرت جيجي؛ كبير حاخامات بروكسل، إن الحرب على الإرهاب ما زالت بعيدة عن نهايتها، وذلك في الاحتفال بالذكرى السادسة للهجوم الإرهابي الذي تعرض له المتحف اليهودي في بروكسل في مايو (أيار) 2014 وأودى بحياة 4 أشخاص. وهو الاحتفال الذي أقيم في نطاق محدود، وحضره فقط 10 أشخاص، بسبب إجراءات مواجهة فيروس «كورونا»، وجرى تعليق اللوحة التذكارية لضحايا الهجوم، وقاد كبير حاخامات بروكسل صلاة من أجل الحاضر، وأضاءوا معاً بعض الشموع في ذكرى الضحايا.
وأضاف في كلمته: «إنهم يواصلون محاربة ديمقراطيتنا، ويجب ألا ننسى اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، أن محاربة الإرهاب تعني أيضاً أن نكافح من أجل المساواة بين الناس وضد كل أشكال العنصرية والتمييز ومعاداة السامية وكراهية الأجانب».
من جهته، تحدث فيليب بلونيين، رئيس المتحف اليهودي، عن دور المتحف التربوي، وقال إنه مكان لا يتم فيه تجنب أي موضوع أو مناقشة ويتحرر الطلاب في طرح الأسئلة. يذكر أنه في مارس (آذار) 2019 صدر حكم ضد منفذ الهجوم مهدى نموش بالسجن مدى الحياة، وحكم على شريكه ناصر بندرار الذي زوده بالسلاح بالسجن 15 عاماً.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، رفضت محكمة بلجيكية طلب الطعن على الحكم، الذي صدر ضد أحد المتهمين في ملف الاعتداء على المتحف اليهودي، وعدّه الادعاء العام هجوماً إرهابياً، وقالت المحكمة إن بندرار أمدّ منفذ الهجوم مهدي نموش بالسلاح المستخدم في الحادث. وخلال جلسة النقض، قال الادعاء إن الحكم الذي صدر من قبل، مطابق للقوانين، وأيدت محكمة النقض ذلك، وبالتالي أصبح الحكم نهائياً بحسب الإعلام البلجيكي، ولم يستأنف نموش ضد القرار.
وقالت المحكمة إنها لم تجد أي ظروف مخففة بالنسبة للمتهم الأول، وعدّت المحكمة الهجوم الذي ارتكبه نموش ليس فقط هجوماً على الجالية اليهودية، وإنما على أسس المجتمع البلجيكي والقيم والديمقراطية، وأشارت المحكمة إلى أن نموش طوال فترة المحاكمة أظهر سوء سلوك ضد النظام القانوني، وحاول تقديم نفسه على أنه ضحية للنظام القانوني، الذي يراه أنه نظام لا يعمل بشكل عادل، وهذا الموقف من وجهة نظر المحكمة يعني أن نموش أيضاً يشكل خطراً على الجالية المسلمة.
وعن العقوبة؛ قالت المحكمة إنها أخذت في الحسبان العنف الرهيب الذي استخدم في قتل الضحايا وبدم بارد، كما أن المتهم لم يُبْدِ أي تعاطف مع الضحايا، أو الندم على ما فعله، وعلى العكس من ذلك أظهر المتهم الثاني ندماً وتعاطفاً مع الضحايا، وقد وجدت المحكمة ظروفاً مخففة للعقوبة التي طالب بها الادعاء العام، ومنها أيضا أن بندرار لم يستمر على طريق التطرف عقب الخروج من السجن، مثلما حدث مع نموش في فترة السجن في وقت سابق.
وفي مايو (أيار) من العام الماضي جرى الإعلان في بروكسل عن قيام السلطات البلجيكية بتسليم فرنسا نموش، وهو مطلوب للمحاكمة في ملف يتعلق باحتجاز صحافيين فرنسيين في سوريا أثناء وجوده ضمن صفوف «داعش» عامي 2013 و2014.
وتمت عملية الترحيل عقب صدور مذكرة اعتقال أوروبية بحق نموش في يونيو (حزيران) 2016؛ حسبما ذكرت مصادر قضائية فرنسية، وأضافت أن الأمر يتعلق بـ«عمليات خطف واحتجاز تم ارتكابها في إطار عصابة منظمة وعلى صلة بالانتماء لتنظيم إرهابي».
كبير حاخامات بروكسل: الحرب على الإرهاب ما زالت بعيدة عن نهايتها
تحدث في ذكرى الهجوم على المتحف اليهودي
كبير حاخامات بروكسل: الحرب على الإرهاب ما زالت بعيدة عن نهايتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة