موناكو تغلق شوارعها من أجل «كان لقاء»

بطل الفيلم شارل لوكلير
بطل الفيلم شارل لوكلير
TT

موناكو تغلق شوارعها من أجل «كان لقاء»

بطل الفيلم شارل لوكلير
بطل الفيلم شارل لوكلير

من أجل تصوير فيلم يعيد فيه المخرج الفرنسي صناعة فيلم «كان لقاء» (سيتيه آن رينديه - فو) لعام 1976. حصل بطل سباقات (فورمولا 1) شارل لوكلير على شوارع موناكو لنفسه أمس الأحد، من أجل الدوران حول الحلبة الواقعة في مسقط رأسه في سيارة فيراري رياضية. ويدور الفيلم، الذي تم تصويره في لقطة واحدة، حول رحلة السائق من بورت دوفين عبر شوارع وسط باريس إلى لقاء مع صديقته أمام كاتدرائية ساكر كور في منطقة مونمارتر. وألقي القبض على لولوش، الذي يبلغ عمره الآن 82 عاماً، لفترة وجيزة وصودرت رخصة قيادته بعد ظهور اللقطات. وأصبح الفيلم متاحاً على أسطوانات دي.في.دي عام 2003.
ويظهر لوكلير، 22 عاماً، في الفيلم القصير للمخرج الفرنسي كلود لولوش، الذي كان يصور قيادة غير مشروعة على سرعة عالية في شوارع باريس في الساعات الأولى من الصباح. لكن هذه المرة وافقت السلطات في موناكو على إغلاق حلبة سباق الشوارع أمام المرور والمشاة. وكتب لوكلير، الذي سيقود سيارة فيراري إس إف 90 ستراديل في فيلم «اللقاء الكبير» (لوجراند رينديه - فو)، في حسابه على «تويتر»: «اليوم كان من المفترض أن يشهد التجارب التأهيلية للسباق المقام في مسقط رأسي».
وأضاف سائق فيراري: «بسبب الموقف الحالي، أُلغي سباق الجائزة الكبرى لكن بفضل (فيراري) سأستطيع قيادة السيارة حول الحلبة اليوم (أمس الأحد) من أجل فيلم قصير من إنتاج كلود لولوش. لا أستطيع الانتظار من أجل القيادة مجدداً».
وأُلغي سباق جائزة موناكو الكبرى، الموجود في جدول «فورمولا 1» منذ 1954 وهو أشهر سباقات بطولة العالم، بسبب جائحة «كوفيد - 19» ولم يبدأ الموسم حتى الآن.
وكان قد شارك لوكلير في سباق موناكو الافتراضي ضمن سلسلة «فورمولا 1» الإلكترونية من على جهاز محاكاة في منزله. ويذكر أن السلطات في باريس لم تصرح بقيادة لولوش عام 1976 لكنه مضى قدماً في تصوير الفيلم، وكانت الكاميرا مثبتة على مقدمة سيارة مرسيدس «450 إس إي إل» بينما كان صوت المحرك لسيارة فيراري «275 جي تي بي».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.