بعد عامين على زواجهما... كم أنفق البريطانيون على الأمير هاري وميغان؟

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل في حفل زفافهما (أ.ب)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل في حفل زفافهما (أ.ب)
TT

بعد عامين على زواجهما... كم أنفق البريطانيون على الأمير هاري وميغان؟

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل في حفل زفافهما (أ.ب)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل في حفل زفافهما (أ.ب)

يصادف هذا الشهر الذكرى السنوية الثانية لحفل زفاف الأمير البريطاني هاري والممثلة الأميركية السابقة ميغان ماركل الذي تابعه الملايين في جميع أنحاء العالم.
واليوم، يختلف وضع الزوجين كثيراً عما كان عليه في السابق، وذلك بعد تخليهما عن مهامهما الملكية والانتقال للعيش في هوليوود بالولايات المتحدة الأميركية، حسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقد خلّفت هذه الخطوة الكثير من الأخبار والتكهنات حول العلاقة التي تجمع الزوجين بالعائلة المالكة البريطانية.
وكتب الوزير السابق نورمان بيكر، في صحيفة «ديلي ميل»: «كوزير سابق بالحكومة البريطانية ومؤلف دراسة وثيقة عن الشؤون المالية للعائلة المالكة، قضيت وقتاً طويلاً في تحليل النفقات التي دفعها البريطانيون للأمير وزوجته».
وتابع: «منذ يوم زفافهما حتى 31 مارس (آذار) من هذا العام، أقدر أن دافعي الضرائب البريطانيين قد دفعوا أكثر من 44 مليون جنيه إسترليني، أي نحو 54 مليون دولار، لتزويد هاري وميغان، على ما يبدو، بما يريدان».
وقد يكون الرقم الحقيقي في الواقع أعلى، على الرغم من أن الغموض الذي يلف العديد من جوانب التمويل الملكي يجعل الحصول على أرقام دقيقة صعباً، حسب بيكر.
ووعد الأمير هاري وميغان بأن يتوقفا عن الحصول على التمويل بعد 31 مارس، عندما تراجعا رسمياً عن مهام الحياة الملكية.
وقال بيكر: «لكنّ الأمور ليست بهذه البساطة. على الرغم من أنهما تركا البلاد، لا تزال هناك نفقات يجب دفعها».
وحسب تقرير بيكر، بدأ العروسان حياتهما الزوجية في نوتينغهام كوتيج، وهو منزل مريح في أراضي قصر كنسنغتون.
وحسبما ورد من تقارير، فقد كلفت الأعمال والتجهيزات التي استمرت طوال عام في الشقة المكونة من 21 غرفة دافعي الضرائب نحو 1.4 مليون جنيه إسترليني (نحو 1.7 مليون دولار).
ومع ذلك، قرر الزوجان أنهما لا يريدان العيش هناك بعدما أصبح المنزل جاهزاً.
ولذلك، منحت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية هاري وميغان، إمكانية استخدام فروغمور كوتيج داخل ملكية قلعة وندسور.
كما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» في يونيو (حزيران) الماضي، فإن عمليات التجديد اللازمة للمنزل بلغت 2.4 مليون جنيه إسترليني (نحو 3 ملايين دولار).
ويقدر إجمالي فاتورة زفاف الأمير هاري وميغان بمبلغ مذهل يبلغ 33.5 مليون جنيه إسترليني (نحو 41 مليون دولار).
وهذه زيادة قدرها 1.5 مليون جنيه إسترليني على التكلفة المبلغ عنها سابقاً. وبلغت تكلفة زفاف شقيق هاري، الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون في عام 2011 ما يقدر بنحو 20 مليون جنيه إسترليني (نحو 24 مليون دولار).
ومن بين الـ33.5 مليون جنيه إسترليني، ورد أن العائلة المالكة أسهمت بنحو مليوني جنيه إسترليني فقط، وقام دافعو الضرائب بتغطية 94% من التكاليف.
ومن بين النفقات الأخرى، التي حسب بيكر تولى دافعو الضرائب تمويلها، فريق عمل الزوجين عندما كانا عضوين عاملين في العائلة.
وحتى 31 مارس الماضي، ضم الفريق نحو 15 موظفاً، بينهم سكرتير خاص حصل على راتب قدره 146 ألف جنيه إسترليني سنوياً، أي 178 ألف دولار، ومديرة للعلاقات العامة، وفريق كامل من الخدم بما في ذلك مدبرة منزل ومربية مقابل 30 ألف جنيه إسترليني (37 ألف دولار).
وهناك أيضاً لائحة طويلة أخرى حول نفقات الزوجين بما في ذلك الأمن الخاص بهما ورحلات السفر وغيرها، التي كانت تُدفع من أموال الضرائب في بريطانيا، حسب التقرير.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إنّ جهود استعادة القطع الأثرية من آيرلندا استمرّت طوال عام ونصف العام، وأوضحت في بيان، الجمعة، أنّ «القطع الأثرية التي استُردَّت من جامعة (كورك) الآيرلندية، هي مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى، والجامعة أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادتها».

وتمثّل القطع المُستعادة حقبة مهمّة من التاريخ المصري القديم، وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام الجميع، ومن المقرَّر عرضها في المتاحف المصرية، وفق بيان «الخارجية».

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنّ «استرداد هذه القطع جاء وفقاً للاتفاق الثنائي الموقَّع مؤخراً بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة (كورك) الآيرلندية»، مشيراً في بيان لوزارة السياحة والآثار، إلى أنّ الجامعة كانت قد حصلت عليها بين الأعوام 1920 و1930؛ ومن بينها تابوت خشبي ملوَّن بداخله بقايا مومياء ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري بداخلها أحشاء المتوفّى.

القطع الأثرية المُستردّة تعود إلى حقب تاريخية مهمّة (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، كشف مدير الإدارة العامة لاسترداد الآثار، المُشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، شعبان عبد الجواد، عن أنّ «الأواني الكانوبية التي استُردَّت لكاهن يُدعى (با ور)، من الأسرة 22 من العصر المتأخر؛ كان يحمل ألقاباً من بينها (حارس حقول الإله). أما التابوت الخشبي فهو من العصر الصاوي لشخص يُدعى (حور)، وكان يحمل لقب (حامل اللوتس)؛ وتوجد بداخله بقايا مومياء وعدد من أسنانها»، وفق بيان الوزارة.

وأعلنت مصر، في وقت سابق، استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من 2014 حتى أغسطس (آب) 2024، كما استُردَّت أخيراً 67 قطعة أثرية من ألمانيا. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت في يناير (كانون الثاني) 2023 استرداد 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية، أبرزها «التابوت الأخضر».

في هذا السياق، يرى عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير، أنّ «استعادة القطع الأثرية والمومياوات فرصة لإثراء بحثنا الأثري والتاريخي، إذ تساعدنا في الكشف عن جوانب جديدة من التاريخ المصري»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المقتنيات توفّر رؤى قيّمة حول أساليب الدفن والعادات الثقافية القديمة التي كانت جزءاً من الحياة اليومية للمصريين القدماء».

ويعدُّ عبد البصير هذه الاستردادات إسهاماً في تعزيز الهوية الوطنية، إذ تُساعد في الحفاظ على التراث الثقافي من أجل الأجيال القادمة، مؤكداً أنّ «وزارة الخارجية المصرية تلعب دوراً حيوياً في استرداد الآثار من خلال التفاوض مع الدول الأجنبية والتنسيق الدبلوماسي للوصول إلى حلول تفاوضية تُرضي الأطراف المعنيّة»، لافتاً إلى أنّ استرداد القطع يأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري إلى آيرلندا؛ مما يؤكد اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها باسترداد آثار مصر المُهرَّبة من الخارج.

قطع متنوّعة من الآثار استردّتها مصر من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

«وتسهم الاتفاقات الثنائية التي تعقدها مصر مع الدول في استعادة الآثار؛ منها 5 اتفاقات لمكافحة تهريبها والاتجار في الآثار المسروقة مع سويسرا وكوبا وإيطاليا وبيرو وكينيا»، وفق عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، الخبير الآثاري الدكتور عبد الرحيم ريحان، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «العلاقات القوية بين مصر وآيرلندا منذ تولّي الرئيس السيسي الحُكم أسهمت في استعادة هذه الآثار»، مشيراً إلى أنّ «مصر استعادت نحو 30 ألف قطعة أثرية منذ تولّيه الرئاسة، من الولايات المتحدة الأميركية، وإنجلترا، وفرنسا، وإسبانيا، وهولندا، وكندا، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، وسويسرا، ونيوزيلندا، وقبرص، والإمارات، والكويت، والأردن».

ويتابع: «جاء ذلك بعد جهود حثيثة من إدارة الآثار المُستردة بالمجلس الأعلى للآثار، وبمتابعة مستمرّة لكل المزادات العلنية، وكل ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر وكالات الأنباء الدولية عن الآثار المصرية المنهوبة، وعن طريق مفاوضات مثمرة، بالتعاون بين وزارات السياحة والآثار والخارجية والداخلية في مصر».