مصر تحذِّر من «إشاعات» عن توقيع بروتوكولات علاج

مصر تحذِّر من «إشاعات» عن توقيع بروتوكولات علاج
TT

مصر تحذِّر من «إشاعات» عن توقيع بروتوكولات علاج

مصر تحذِّر من «إشاعات» عن توقيع بروتوكولات علاج

حذَّرت مصر أمس من «إشاعات» تتحدث عن توقيع بروتوكولات علاجية مزعومة لفيروس «كورونا» المستجد. وقال مجلس الوزراء المصري إنه حال الوصول لأي بروتوكولات علاجية متفق عليها من منظمة الصحة العالمية «فسيتم الإعلان عنها، والبدء في تطبيقها بشكل رسمي»، محذراً من «الانسياق وراء الإشاعات بشأن تلك البروتوكولات التي قد تضر بصحة من يستخدمها».
وجاء موقف مجلس الوزراء في وقت أكدت فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في بيان: «تكثيف الاهتمام بالبحث العلمي خلال هذه الفترة، من أجل التوصل إلى أدوية وعلاجات فعالة ومساعدة للقضاء على الفيروس»، بينما استمرت عودة العالقين من الخارج إلى مصر. وأرسلت القاهرة، مساء أول من أمس، ثاني طائرة عسكرية محملة بمساعدات طبية ودوائية إلى جنوب السودان.
ونفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، أمس، تقديم وزارة الصحة «خدمة إجراء تحليل فيروس (كورونا) بالمنازل»، موضحاً أن «تحليل الكشف عن الفيروس يتم إجراؤه في المعامل المركزية بمستشفيات وزارة الصحة، وبعض المستشفيات الجامعية فقط». كما نفت وزارة الصحة والسكان «ما تردد من أنباء بشأن الترخيص ببيع كواشف تشخيص الفيروس في الصيدليات، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي»، مشددة على أن «جميع الكواشف الطبية المستوردة الخاصة بالكشف عن الفيروس يتم استيرادها لصالح الجهات الحكومية المختصة بالكشف عن الفيروس فقط، وغير مصرح ببيعها أو تداولها بأي جهة أخرى»، لافتة إلى أن ما يتم الترويج له عبارة عن «كواشف مجهولة المصدر»، ومؤكدة أنه سيتم «اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين والمتلاعبين بصحة المواطن المصري».
كذلك نفت وزارة الصحة «صحة منشور تم تداوله يحذِّر من تناول الأدوية التي تحتوي على مادة (أيبوبروفين) أو (ديكلوفيناك) لتسببها في تنشيط الفيروس».
وفي إطار مرتبط، أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عدم صحة أنباء متداولة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي: «بشأن تطبيق زيادات جديدة على المخالفات المرورية بداية من الشهر المقبل».
كما أكدت وزارة الطيران، في الصدد ذاته، أنه «لم يتم إصدار أي قرارات بشأن إعادة حركة الطيران بكافة المطارات المصرية، بالتزامن مع حلول عيد الفطر»، موضحة أن «قرار تعليق حركة الطيران في جميع المطارات المصرية مستمر، وفقاً لقرارات رئيس مجلس الوزراء بشأن تدابير مواجهة تداعيات (أزمة «كورونا»)».
ووصلت إلى مطار القاهرة الدولي مساء أول من أمس رحلتان استثنائيتان لإعادة المصريين العالقين بلندن والرياض، وعليهما 261 مصرياً. كما استقبل مطار أسيوط الدولي رحلة استثنائية لشركة مصر للطيران قادمة من الإمارات، وعلى متنها 156 مصرياً.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية في مصر، أمس، إنه «في إطار الجهود الدبلوماسية المصرية للتعامل مع جائحة (كورونا)، نجحت مجموعة عملت مصر على تكوينها، تضم كلاً من سنغافورة، وكندا، ومالاوي، ورواندا، والسويد، وإيطاليا، وشيلي، وغويانا، ونيوزيلندا، في طرح بيان دولي في الأمم المتحدة حول الأسواق المفتوحة، وتدفق البضائع الأساسية، وضمان استمرار سلاسل الإمداد العالمية خلال (أزمة «كورونا»)، وذلك لتعزيز الجهود الدولية للتصدي للأزمة». وقالت الخارجية في بيان على صفحتها الرسمية أمس: «حظي البيان بدعم 175 دولة من أعضاء المنظمة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.