الأسهم السعودية تسجّل قفزة في السيولة النقدية 50 % قبل إجازة العيد

المؤشر العام يختتم تعاملات الأسبوع فوق مستوى 7 آلاف نقطة

الأسهم السعودية تسجل انتعاشة على مستوى التداول والسيولة آخر أسبوع  (رويترز)
الأسهم السعودية تسجل انتعاشة على مستوى التداول والسيولة آخر أسبوع (رويترز)
TT

الأسهم السعودية تسجّل قفزة في السيولة النقدية 50 % قبل إجازة العيد

الأسهم السعودية تسجل انتعاشة على مستوى التداول والسيولة آخر أسبوع  (رويترز)
الأسهم السعودية تسجل انتعاشة على مستوى التداول والسيولة آخر أسبوع (رويترز)

توّج مؤشر سوق الأسهم السعودية أداءه الإيجابي خلال الأسابيع الماضية، بالإغلاق فوق المستوى المعنوي 7 آلاف نقطة قبيل التوقف لإجازة عيد الفطر المبارك، يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه معدلات السيولة النقدية المتداولة أول من أمس الخميس أعلى مستوى على الإطلاق يتم تسجيله منذ نحو 11 شهرا.
وخلال تعاملات الأسبوع الأخير كسب مؤشر سوق الأسهم السعودية نحو 5 في المائة، محققاً بذلك أداءً إيجابياً، دفع من خلاله معظم الشركات المتداولة إلى تسجيل إغلاق أسبوعي إيجابي، تصدرها سهم عملاق صناعة النفط شركة «أرامكو السعودية» الذي أغلق عند مستويات 33 ريالاً للسهم الواحد (8.8 دولار)، مسجلاً بذلك ارتفاعاً تبلغ نسبته 5.1 في المائة، مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه.
ويمنح الأداء الإيجابي الذي سجله مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع المنصرم المزيد من الجاذبية التي تتمتع بها السوق المالية في البلاد، كما أنه يبرهن في الوقت ذاته حيوية وقوّة الاقتصاد السعودي، فيما تعتبر سوق الأسهم السعودية واحدة من أكبر 10 أسواق مالية في العالم أجمع. إلى تفاصيل للتعاملات قبل إجازة عيد الفطر المبارك:
- مكاسب نوعية
سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع الأخير مكاسب نوعية بلغ حجمها نحو 333 نقطة، أي بنسبة ارتفاع قدرها 5 في المائة، مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، يأتي ذلك في وقت حققت فيه معظم الشركات المدرجة إغلاقا أسبوعيا إيجابيا.
ودعم أداء سهم عملاق صناعة النفط شركة «أرامكو السعودية» مكاسب مؤشر سوق الأسهم المحلية، بالإضافة إلى أداء إيجابي لسهم شركة «سابك» - واحدة من أكبر شركات صناعة البتروكيماويات حول العالم -، وأداء إيجابي أيضا لمعظم أسهم البنوك المدرجة.
وعلى صعيد القطاعات المدرجة، حققت معظم القطاعات المدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية مكاسب ملحوظة خلال تعاملات الأسبوع المنصرم، يأتي ذلك في الوقت الذي استمرت فيه الشركات المدرجة بالإعلان عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الجاري 2020.
- تدفق السيولة
وفي هذا الشأن، قفزت السيولة النقدية المتداولة على أساس أسبوعي في سوق الأسهم السعودية إلى مستويات 28.1 مليار ريال (7.5 مليار دولار)، لتسجل بذلك زيادة قوية تبلغ نسبتها 50.2 في المائة، مقارنة بالسيولة النقدية المتداولة في الأسبوع الذي سبقه، والتي بلغت 18.7 مليار ريال (4.98 مليار دولار).
وتعتبر السيولة النقدية المتداولة يوم الخميس الماضي هي الأعلى في تداولات سوق الأسهم السعودية منذ نحو 11 شهراً، إذ قفزت فوق مستويات 8.8 مليار ريال (2.34 مليار دولار)، فيما نجح مؤشر السوق في تحقيق إغلاق أخضر في جميع أيام تداولات الأسبوع الماضي.
- مكاسب النفط
وفي هذا الشأن، عززت المكاسب الإيجابية لأسعار النفط خلال تعاملات الأسبوع الأخير من الأداء الإيجابي لسوق الأسهم السعودية، حيث نجح «برنت» في تسجيل إغلاق أسبوعي فوق مستويات 36 دولارا للبرميل، مسجلاً بذلك مكاسب يصل حجمها إلى أكثر من 11 في المائة على أساس أسبوعي.
ويرجّح الكثير من المراقبين أسباب المكاسب الملحوظة لأسعار النفط إلى خفض الإنتاج من جهة، وتحسن مستويات الطلب من جهة أخرى، في ظل توجه كثير من دول العالم إلى تخفيف الإجراءات الصارمة المفروضة على الاقتصاد وحركة النقل بسبب جائحة كورونا.
- حاجز معنوي
ويرى فهد المشاري الخبير الاقتصادي والمالي أن نجاح مؤشر سوق الأسهم السعودية بالإغلاق فوق مستويات 7 آلاف نقطة قبيل التوقف لإجازة عيد الفطر المبارك يعتبر أمرا مهما من الناحيتين الفنية والمعنوية، مضيفا بالقول: «لهذا الحاجز أثر مهم في نفوس المتداولين، ومؤشر السوق نجح في تجاوزه وتسجيل إغلاق أسبوعي مهم فوق هذا الحاجز».
ولفت المشاري إلى أن استمرار تحسن أسعار النفط سيحفّز مؤشر الأسهم السعودية على تخطي حاجز 7200 نقطة مع بدء تعاملاته عقب إجازة عيد الفطر المبارك، مبيناً أن «برنت» مؤهل للحفاظ على مستويات 34 دولاراً للبرميل خلال تعاملات الأسبوع الجديد على أقل تقدير.
- نتائج الشركات
وأمام هذه المعلومات، أعلنت حتى الآن 97 شركة مدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية نتائجها المالية للربع الأول من العام 2020. منها 51 شركة نجحت في تحقيق أداء مالي أكثر إيجابية، فيما يأخذ هذا الأداء المالي شكلين اثنين، الأول لشركات نجحت في زيادة مستوى أرباحها التشغيلية المتحققة - وهي الأغلب -، والثاني لشركات نجحت في تقليص خسائرها بصورة جيّدة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم، فيما أعلنت 46 شركة أخرى عن انخفاض أرباحها الربعية المتحققة.
ومن المرتقب أن تعلن أكثر من 100 شركة عقب استئناف تداولات سوق الأسهم السعودية نتائجها المالية للربع الأول من العام الجاري، فيما من المتوقع أن تلعب هذه النتائج دوراً مؤثراً على حركة أسهم الشركات، بما يساهم في توجيه بوصلة رؤوس الأموال بين الشركات المدرجة في الوقت ذاته.
- إجازة العيد
إلى ذلك، ستستأنف سوق الأسهم السعودية تداولاتها عقب التوقف لإجازة عيد الفطر المبارك، يوم الأحد 31 مايو (أيار) الجاري، ليكون بذلك أول يوم تداول عقب التوقف لإجازة العيد هو اليوم الأخير من تعاملات الشهر الجاري.
وفي هذا الخصوص، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم السعودية إلى مستويات 8.28 تريليون ريال (2.2 تريليون دولار)، مع نهاية تعاملات يوم الخميس الماضي.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».