المنتج جمال العدل: مسرحية لشيريهان تُعرض بداية العام المقبل

رأى أن المسلسلات القصيرة أثبتت نجاحها جماهيرياً

جمال العدل  -  النجمة المصرية شيريهان
جمال العدل - النجمة المصرية شيريهان
TT

المنتج جمال العدل: مسرحية لشيريهان تُعرض بداية العام المقبل

جمال العدل  -  النجمة المصرية شيريهان
جمال العدل - النجمة المصرية شيريهان

بخبرة تمتد لأكثر من 20 عاماً في مجال الإنتاج السينمائي والدرامي، راهنت «العدل غروب» على نجاح مسلسليها لموسم الدراما الرمضاني 2020 «خيانة عهد» بطولة الفنانة يسرا وحلا شيحة، ومسلسل «بـ100 وش» بطولة نيللي كريم وآسر ياسين... جمال العدل، رئيس مجلس إدارة «العدل غروب»، قال في حواره مع «الشرق الأوسط»، «نعمل لكي ننجح ولدينا مؤشرات ومعايير تجعلنا نقدم على إنتاج هذه الأعمال ووفرت لها عوامل النجاح أما التوفيق فيكون من عند الله... نحن سعداء بأننا استطعنا إدخال البهجة في قلوب الجمهور»، مضيفاً «أنتجنا من قبل مسلسل (حديث الصباح والمساء) عام 2001 وقدمنا كل عوامل النجاح، لكن مسلسل (عائلة الحاج متولي) الذي كان يعرض بالتزامن معه، نجح أكثر منه، لكن في النهاية هو واحد من أهم المسلسلات التي لا تزال عالقة في ذاكرة الجمهور حتى الآن».
وعن إنتاج الجزء الثاني من مسلسل «بـ100 وش»، أكد جمال العدل «ستكون هناك جلسة عمل مع المنتج تامر مرسي عقب عيد الفطر، لتحديد التفاصيل، لكن بإذن الله سيتم إنتاجه».
واعتبر العدل أن أي شخص أقدم على إنتاج مسلسل هذا العام من «الأبطال» بسبب الصعوبات التي واجهت فرق التصوير هذا العام خلال أزمة «كورونا»، وأوقات الحظر، مشيراً إلى أن «الظروف التي أنتجنا فيها المسلسلات كانت من أصعب ما يكون، ولا سيما بعد أن قسمنا عدد العاملين في المسلسلات بحيث لا تكون هناك تجمعات كبيرة، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار العدوى؛ لذا حرصنا على وجود أطباء في كل موقع».
صعوبات أخرى واجهتها أطقم التصوير وهي اعتراض بعض السكان المجاورين لموقع التصوير على وجود أطقم التصوير في ظل الظروف الجارية، في أكثر من موقع حينما نستأجر فيلا نفاجأ بإبلاغ الفيلا المجاورة للبوليس فنضطر إلى تأجير الأثاث حتى لا يفسد المشهد ونرحل ونبحث عن مكان آخر».
ويرى العدل أن وجود تطبيقات البث التلفزيوني «شاهد» و«نتفليكس» و«واتش إت»، لها تأثير مباشر على الإنتاج الفني، مؤكداً أنها «التطور الطبيعي للشاشات وأصبح لدينا إنتاجات خاصة بها، والقادم سيكون ما بين هذا وذاك وفي المستقبل سيكون مستقبل الدراما بها بكل تأكيد».
وعن إنتاج مسلسلات في صورة مواسم مدتها 10 حلقات، يقول «نحن كمنتجين عبارة عن ترس في عجلة كبيرة ما بين القنوات الفضائية والمعلنين، وأتصور أن المواسم فكرة قدمناها من قبل أثناء شهر رمضان، فقد كانت هناك مسلسلات مدتها 15 حلقة، وأجد أن المستقبل بالفعل لمسلسلات المواسم القصير، لأنها أثبتت نجاحاً لافتاً؛ إذ لم يعد لدى الجمهور الوقت أو طول البال لمتابعة حلقات طويلة».
ولا يعتقد جمال العدل أن السينما سوف تسير على خطى الدراما في التوجه لتطبيقات البث الإلكتروني، قائلاً «في الخارج نجحت فكرة العروض الأولى للأفلام على (نتفلكيس) لكن في العالم العربي أعتقد الفكرة لن تلقى الإقبال المطلوب، فهي تحتاج لوقت ليعتاد الجمهور عليها، ربما تصلح الفكرة للأفلام القصيرة».
وعن تأخر عرض مسرحيات الفنانة الاستعراضية شيريهان اتفقنا مع قناة للمسرحيات ثم تأخرت ولم تنطلق، ولكن كل شيء جاهز من حيث الإنتاج والتأليف والإخراج، لدينا 9 مسرحيات لكن حالياً نركز على تصوير 5 أو 6 جاهزة، وتم تصوير أجزاء كبيرة من مسرحية «كوكو شأنيل» ونعمل لكي تعرض في بداية العام المقبل وسيجدها الجمهور بمستوى برودواي».
وفي محاولة منها لتكرار نجاح فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» عام 1998 الذي استطاع تحقيق أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية، وكان من أكثر الأفلام طلباً في مجال شرائط الفيديو. تستعد «العدل غروب» لإنتاج الجزء الثاني من الفيلم، «إرضاء لجمهور الشباب على السوشيال ميديا وفق جمال العدل، الذي أكد أنه تم الاتفاق مع النجم محمد هنيدي لخوض التجربة، أما باقي أبطال الفيلم فلم يتم تحديدهم بعد، وأعلن العدل عن الاستعداد لفيلم بعنوان «أدريانو» مأخوذ عن شخصية أحمد السقا في فيلم «همام في أمستردام» قبل 20 عاماً.


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

«للموت 3»... مسلسل كل شيء

رندة كعدي بين ماغي بوغصن ودانييلا رحمة في لقطة من المسلسل
رندة كعدي بين ماغي بوغصن ودانييلا رحمة في لقطة من المسلسل
TT

«للموت 3»... مسلسل كل شيء

رندة كعدي بين ماغي بوغصن ودانييلا رحمة في لقطة من المسلسل
رندة كعدي بين ماغي بوغصن ودانييلا رحمة في لقطة من المسلسل

يدرك الجزء الثالث من مسلسل «للموت» أنّ الخطأ ممنوع، ومع ذلك تلقّفته أخطاء على شكل مبالغات. حوَّل تونس أرضاً لبنانية - سورية، وأعاد بطلتيه «سحر»، ماغي بوغصن، و«ريم»، دانييلا رحمة، إلى عالم المافيا بحجّة واهية بعد توبة لم تدم. وهو كرّر المحفوظ غيباً في المسلسلات المشتركة: فتيات ومخدرات ورجال وسلاح ودولارات مُسددة بعشرات الآلاف لارتكاب جرائم. ذلك يحاكي جانب «الأكشن» ويضمن اشتعال الأحداث. جانبه الآخر أشدّ واقعية؛ إنسانه يمكن تصديقه.
على الورق أن يضمن مكاناً في المنافسة الرمضانية، فالمسلسل يطلّ بعد موسمين قالا الكثير. تُوزّع كاتبته نادين جابر سطورها بين الحقيقة والخيال. تتجرأ في الطرح وتُجدّد المقاربة، باستعمال «حيل» تصطدم أحياناً بالهشاشة. لِمَ تونس والمطاردات السوريالية في شوارعها؟ أهكذا تعود البطلتان إلى بحيرة الدم؟ ماذا عن «القوى الخارقة» و«الحاسة السادسة»، فتكشفان (خصوصاً «سحر») المستور والمعلن، ويقع جميع الرجال في غرامهما!
إنها الدراما ولا مفرّ من توابل تُنكّه الطبخة. هنا، يخرج المسلسل من كونه «واقعياً» ويسبح حيث تتكاثر الحيتان. هذا الموسم، تدخل امرأة على الخط؛ ويكاد عنصر اللعب مع الرجال يعلن خواتيمه لولا رغبة «شفيق» (اللافت كميل سلامة) بالانتقام. هذه المرأة هي «كارما» (أداء متفوق لورد الخال)، فتضرب بيد من حديد وتمسك الزمام، إلى أن يطال شرّها ابنتها فتُذعن للمصير.

ورد الخال تتألق بشخصية «كارما» (لقطة من المسلسل)

لم تعد بوغصن ورحمة تقفان أمام كاميرا فيليب أسمر بكونهما ممثلتين. تستبدلان بكيانهما الشخصيتين وتتوهّجان فيهما. تقدّمانهما على طريقة ذوبان السكر في الماء لبلوغ المحلول الواحد المُحلّى. الثلاثية مع الخال تتألق.
عوامل قوة المسلسل (إنتاج «إيغل فيلمز»، «MTV» و«شاهد») تغلب ثغراته. فالنص مشغول لحبس الأنفاس، وإن مرّت حلقات باردة. الحوارات بعيدة عن السطح. وهناك أشعار تُقال على ألسنة الشخصيات، وأوجاع وحكم حياة. يحدث ذلك أمام عين مخرج ينتشل الجمال من أقصى القهر. كادراته ناطقة واختياره لـ«اللوكيشنات» خلّاق. أمامه، يعطي الممثلون الإحساس الصائب والـ«ريأكشن» المطلوب، فلا تتكاثر الدعسات الناقصة حول الأقدام. فيليب أسمر فنان المسلسل.
خطايا «كارما» المتوارثة عن الأب تصيب العائلة بأسرها. تمتلئ الشخصية بدوافع ارتكاب الشر، من دون مبرر يمنح سلوكها أسباباً تخفيفية. لكنها إنسان، والبشر خَطَأة. فإلى جانب السوء، تستطيع الحب ولفرط كثافته يصبح مَرضياً تجاه الرجل وشبه هوسي تجاه ابنتها بعد موت ابنها ضحية الأثمان المترتّبة على الصفقات.
يحرص مهيار خضور ويامن الحجلي عن الانفعال الموزون. الأول يجيد التردد ومراجعة الحسابات، ثم الخلاص بالحب. والآخر فنان في غضبه وألم الذاكرة، يقلّب صفحات مضيئة عنوانها حب العُمر. خلطُ أوراق يعيدهما إلى المعدن الطيب قبل توحّش الظروف، فيتحالفان على الجَمعة بعد قطيعة.
ذلك العالم الفانتازيّ ظلّ شاهداً على مشاعر صادقة وعطف لا مشروط. «سحر» و«ريم» جدليتان في كل حالاتهما؛ في خصامهما وصُلحهما. وَقْعٌ فريد في الدراما العربية، غير مفهوم إلا لأمهات لم ينجبن ولأوفياء هم عملة نادرة في زمن الغدر. عنوان المسلسل «للموت»، منبعه عاطفة لا يبررها إلا القادرون على العطاء.

ثنائي البطولة من سوريا يامن الحجلي (يمين) ومهيار خضور (لقطة من المسلسل)

المقلب الواقعي يبلغ جماله الإنساني في رندة كعدي بشخصية «حنان». العطف وأمومة العالم في العيون والملامح واللسان والقلب. لم يعد الحي فقيراً وهجرت أحوال ناسه الويلات؛ مع ذلك، تعتصره المعاناة حيث المال يصطدم بمنغّصات الحياة ودورة الزمن على البشر؛ فيؤدي أحمد الزين مشهداً بديعاً لرجل بلا ذاكرة، تآكل بالألزهايمر، وتقدّم كعدي أنبل دروس مواجهة السرطان بإرادة التغلّب عليه، وسط عويل ختام اللحام البارعة وتكاتف الأسرة رغم الامتحانات القاسية.
تُلقي نادين جابر على وسام صباغ بشخصية «محمود» قيمتين إنسانيتين يؤديهما بالدمع: إسقاط النظرة الذكورية حيال المرأة المطلّقة، وإعلاء صوت المواطن الشريف. ومن باب الانتخابات النيابية، يُبيّن المسلسل مدى تجذّر الفساد اللبناني وقدرة أزلامه على سحق الأنقياء.
مرة أخرى، تؤكد الكاتبة حق الأم بحضانة أطفالها وإنْ انحازت القوانين للأب. ورغم مسحة الكآبة الطافحة على وجه دوجا حيجازي، فقد قدّمت آلام الأمهات المنسلخات عن أولادهن بالظلم والقوة. يمرّر المسلسل رسائل نبيلة بصوت صريح حيناً وبرمزية فنية حيناً آخر. لا يكتفي بالتحوّل مسرحاً لغلبة المبالغة وسطوة البطولات؛ بل يتبنّى مواقف ويُذكّر بقضايا تمسّ الصميم، تستوجب التحديث وإعادة النظر.
ينطبق على المسلسل عدُّه مسلسلَ كل شيء، ففيه خليط يخاطب الجميع. يصبح أبطاله بعضاً من الناس، الجدد منهم والقدماء. ريان حركة بشخصية «لميس»، أداء عفوي منساب، اختزالها مؤثر لثمن الزواج المبكر وتطوّر أفكار الإنسان. كارول عبود بدور «سارية» القناع الترفيهي لنفس طمّاعة تجيد إمساك تفاصيلها. فادي أبي سمرا حالة خاصة؛ ومن تونس فاطمة بن سعيدان بشخصية «جاكو» بطعم العسل.
يكتمل الأداء الجماعي مع فايز قزق ومحمد عقيل وعلي منيمنة وسحر فوزي ورانيا عيسى وساشا دحدوح وعلي سكر وروزي الخولي ومنير شليطا وسلطان ديب وأوس وفائي ومارلين نعمان... مع خليل أبو عبيد والطفلة تالين بورجيلي بشخصية «خلود» المُحمّلة عذابات الكبار.