تجنب ترك معقمات الأيدي داخل السيارات في الصيف

أستاذ يضع معقم اليدين في احد الصفوف مع عودة الطلاب الى المدارس بسيول (أ.ب)
أستاذ يضع معقم اليدين في احد الصفوف مع عودة الطلاب الى المدارس بسيول (أ.ب)
TT

تجنب ترك معقمات الأيدي داخل السيارات في الصيف

أستاذ يضع معقم اليدين في احد الصفوف مع عودة الطلاب الى المدارس بسيول (أ.ب)
أستاذ يضع معقم اليدين في احد الصفوف مع عودة الطلاب الى المدارس بسيول (أ.ب)

في ظل تفشي وباء كورونا، قام الكثير من الناس بتخزين معقمات اليدين لحماية أنفسهم. ومع إعادة فتح بعض المدن والشواطئ العامة، من المرجح أن يستخدم الكثيرون معقمات الأيدي لمحاربة الفيروس، لكن يحذر خبير من أن درجات الحرارة الساخنة يمكن أن تجعل الكحول في هذه المطهرات تتبخر، مما يقلل من فعاليتها، وفقاً لتقرير لـ«ساينس تايمز».
وجاء التحذير من الدكتور غريغ بويس، الأستاذ في جامعة فلوريدا غولد كوست، الذي قال إنه قد لا يكون من الجيد ترك معقمات اليدين داخل السيارات. كما حذر مهندسو شركة «فورد» لصناعة السيارات من أن كحول الإيثانول من المحتمل أن يتلف الجزء الداخلي من السيارة. وفي الآونة الأخيرة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً عن المطهرات المتفجرة بعد أن كشفت سيدة من باكسادين في مدينة لانكشاير البريطانية عن «أضرار المعقمات الخفية».
وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، خرج آلاف البريطانيين إلى الشواطئ يوم الأربعاء للاستمتاع بأشعة الشمس حيث وصلت درجة الحرارة إلى 28 درجة مئوية، ما اعتبر أكثر يوم حار في السنة حتى الآن.
بالطبع، أولئك الذين استفادوا من الطقس من المرجح أن يكونوا قد وضعوا في سياراتهم معقمات اليدين. ومع ذلك، حذر الدكتور غريغ بويس من أن ترك زجاجات المنتج داخل السيارات لن تكون فكرة جيدة.
ويمكن أن تصل حرارة السيارة المتوقفة في ضوء الشمس المباشر إلى 113 درجة فهرنهايت (45 درجة مئوية)، بينما تصل درجات الحرارة الخارجية إلى 70 درجة فهرنهايت (21 درجة مئوية).
وقال بريس بأنه عند التعرض لدرجات حرارة عالية، يمكن أن تصبح معقمات اليد أقل فعالية لأنها تفقد محتواها من الكحول. بالإضافة إلى ذلك، حذر ميكانيكيو السيارات أيضاً من أن هذا المنتج قد يتسبب في إتلاف الأجزاء الداخلية من المركبات.
ولاحظ مهندسو شركة «فورد» ما أسموه «تآكلاً كبيراً بشكل خاص» في بعض السيارات التي تم اختبارها في تركيا بعد تركها في درجات الحرارة القصوى.
وتتبعوا سبب الضرر ووجدوا أنه من الإيثانول، وهو نوع الكحول الموجود في مطهرات اليدين. وفقاً لمارك مونتجمري، كبير مهندسي «فورد»: «تمكنا من تتبع سبب الضرر لنكتشف أنه الإيثانول والذي وجد على الأرجح في أحد من معقمات الأيدي الشعبية».
ووجد الخبراء أنه حتى معقمات اليد، وهي أكثر المنتجات التي تبدو غير ضارة، يمكن أن تتسبب بمشاكل.
وفي الآونة الأخيرة، حذرت سيدة بريطانية من الأضرار الخفية لمعقم الأيدي بعد انفجار زجاجة من المنتج في سيارتها الساخنة بسبب درجات الحرارة العالية.
وروت أليكس تشادويك أنه عندما فتحت ابنتها غطاء معقم الأيدي، انفجرت الزجاجة لتغمر المادة عين الطفلة اليسرى. وهذا المثال يشدد على ضرورة عدم ترك معقمات اليد لفترة طويلة جداً داخل سيارة ساخنة.


مقالات ذات صلة

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

دراسة ترجّح عدم احتواء كوكب الزهرة على المحيطات إطلاقاً

نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)
نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)
TT

دراسة ترجّح عدم احتواء كوكب الزهرة على المحيطات إطلاقاً

نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)
نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)

رجّحت دراسة جديدة أنه ربما لم يستضف كوكب الزهرة محيطات على سطحه قط.

على الرغم من الجدل العلمي الذي احتدم لسنوات حول تاريخ كوكب الزهرة وما إذا كان يحتوي على محيطات سائلة، فإن بحثاً جديداً أجراه علماء الكيمياء الفلكية من جامعة كامبريدج يشير إلى أن الكوكب كان جافاً دائماً، وفق ما نقلته شبكة «سكاي نيوز».

صورة من مركبة الفضاء «ماجلان» التابعة لوكالة «ناسا» ومسبار «بايونير فينوس» تظهر كوكب الزهرة (رويترز)

يقول مؤلفو التقرير تيريزا كونستانتينو وأوليفر شورتل وبول ب. ريمر: «تم اقتراح تاريخين مختلفين للغاية للمياه على كوكب الزهرة: أحدهما حيث كان لكوكب الزهرة مناخ معتدل لمليارات السنين مع وجود مياه سائلة على السطح، والآخر حيث لم يتمكن كوكب الزهرة الساخن المبكر من تكثيف المياه السائلة على سطحه».

قام مؤلفو التقرير بوضع نموذج للتركيب الكيميائي الحالي للغلاف الجوي لكوكب الزهرة واكتشفوا أن «الكوكب لم يكن صالحاً للحياة على الماء السائل. كما أن كوكب الزهرة اليوم هو كوكب حار جداً». فوفق وكالة «ناسا»، يبلغ متوسط ​​درجة حرارة سطح كوكب الزهرة نحو 465 درجة مئوية وضغطه أكبر بنحو 90 مرة من ضغط الأرض عند مستوى سطح البحر، فضلاً عن كون الزهرة محاطاً بشكل دائم بسحب كثيفة سامة من حمض الكبريتيك.

في دراستهم، وجد العلماء أن باطن كوكب الزهرة يفتقر إلى الهيدروجين، ما يشير إلى أنه أكثر جفافاً من باطن الأرض. وبدلاً من التكاثف على سطح الكوكب، من المرجح أن أي ماء في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بقي على شكل بخار، بحسب البحث.

في عام 2016، أشار فريق من العلماء يعملون في معهد غودارد للدراسات الفضائية التابع لوكالة «ناسا» في نيويورك إلى أن كوكب الزهرة ربما كان صالحاً للسكن ذات يوم.

صورة مقدمة من وكالة «ناسا» تظهر كوكب الزهرة في بداية عبوره أمام الشمس 5 يونيو 2012 (رويترز)

استخدم الفريق نموذجاً حاسوبياً مشابهاً للنوع المستخدم للتنبؤ بتغير المناخ على الأرض. وقال مايكل واي، الباحث في معهد غودارد لدراسات الفضاء والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية، في ذلك الوقت: «يمكن تكييف العديد من الأدوات نفسها التي نستخدمها لنمذجة تغير المناخ على الأرض لدراسة المناخ على كواكب أخرى، سواء في الماضي أو الحاضر». وأضاف: «تُظهر هذه النتائج أن كوكب الزهرة القديم ربما كان مكاناً مختلفاً تماماً عما هو عليه اليوم».

وأشارت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة شيكاغو العام الماضي إلى أن كوكب الزهرة «كان غير صالح للسكن لأكثر من 70 في المائة من تاريخه، أي 4 مرات أطول من بعض التقديرات السابقة».