بومبيو: مساهمة الصين لمكافحة الوباء «لا تذكر» مقارنة بأضراره البشرية والاقتصادية

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)
TT

بومبيو: مساهمة الصين لمكافحة الوباء «لا تذكر» مقارنة بأضراره البشرية والاقتصادية

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)

هاجم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الصين مجدداً، اليوم (الأربعاء)، بسبب فيروس كورونا، واصفاً مبلغ الملياري دولار، الذي تعهدت بتقديمه لمكافحة الجائحة، بأنه «لا يذكر» مقارنة بمئات الآلاف من الأرواح التي أُزهقت وتريليونات الدولارات التي أهدرت.
ورفض بومبيو ما ذكره الرئيس الصيني شي جينبينغ بأن بكين تصرفت بشفافية بعد ظهور التفشي في الصين، وقال إنه إذا أراد شي إظهار ذلك، فعليه عقد مؤتمر صحافي والسماح للصحافيين بسؤاله عن أي شيء.
وقال بومبيو، في مؤتمر صحافي بوزارة الخارجية: «الرئيس شي زعم هذا الأسبوع أن الصين تتصرف بوضوح وشفافية مسؤولة. أتمنى لو كان الوضع كذلك»، مشيراً إلى أن بكين استمرت في حجب عينات الفيروس ومنع الوصول إلى المنشآت لفرض رقابة على النقاش و«أكثر من ذلك بكثير».
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين في الأسابيع القليلة الماضية، مع انتقاد بومبيو والرئيس دونالد تعامل الصين مع التفشي. والولايات المتحدة هي أشد دول العالم تضرراً من الجائحة.
واقترح ترمب الانسحاب من منظمة الصحة العالمية بسبب استجابتها للجائحة، ووصفها «بالدمية في يد الصين» فيما تعهد شي بتقديم ملياري دولار.
وقال بومبيو: «أنتظر الوفاء بهذا التعهد، الملياري دولار». وأضاف: «مساهمات الصين في مكافحة الجائحة لا تذكر مقارنة بالتكلفة التي كبدتها للعالم».
وتابع قائلاً: «هذا الوباء أزهق أرواح نحو 90 ألف أميركي، وأفقد أكثر من 36 مليون أميركي وظائفهم منذ مارس (آذار)، وأزهق أرواح 300 ألف إنسان بأنحاء العالم. هذا قد يساوي 9 تريليونات وفقاً للتقديرات، تكلفة فرضتها على العالم إخفاقات الحزب الشيوعي الصيني».
واتهم ترمب الصين بتهديد أستراليا «بالقصاص الاقتصادي» لطلبها إجراء تحقيق مستقل في أصول التفشي، واتهم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بإقامة «علاقات وثيقة غير مألوفة مع بكين... قبل وقت طويل من وقوع هذه الجائحة».
وأضاف بومبيو أن الولايات المتحدة خصصت «نحو 10 مليارات دولار لصالح الاستجابة الدولية» تشمل أبحاث اللقاحات وتمويل التدابير الوقائية والمساعدات الإنسانية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.