تفاؤل بين روّاد الأعمال وصناديق الاستثمار بتعافي الاقتصاد السعودي في الربع الأخير

دراسة تشير إلى استبعاد تسريح الموظفين واعتماد آليات العمل عن بعد

تفاؤل في قطاعي الأعمال والاستثمار بعودة حيوية الاقتصاد السعودي في الربع الأخير من العام الحالي (الشرق الأوسط)
تفاؤل في قطاعي الأعمال والاستثمار بعودة حيوية الاقتصاد السعودي في الربع الأخير من العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

تفاؤل بين روّاد الأعمال وصناديق الاستثمار بتعافي الاقتصاد السعودي في الربع الأخير

تفاؤل في قطاعي الأعمال والاستثمار بعودة حيوية الاقتصاد السعودي في الربع الأخير من العام الحالي (الشرق الأوسط)
تفاؤل في قطاعي الأعمال والاستثمار بعودة حيوية الاقتصاد السعودي في الربع الأخير من العام الحالي (الشرق الأوسط)

كشفت دراسة تفصيلية أُجريت حول مرئيات أنشطة ريادة الأعمال وصناديق الاستثمار في السعودية صدرت مؤخراً، عن غالبية تتفاءل بتعافي الاقتصاد السعودي خلال الربع الرابع من العام الحالي، رغم التبعات والتداعيات الناجمة حالياً عن تفشي وباء «كورونا»، مفصحةً عن مؤشرات إيجابية حول تجنُّب تسريح الموظفين وانحسار عمليات الخروج من السوق.
وأفصحت الدراسة، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، عن رغبة واضحة للتحول إلى أنماط عمل جديدة في تأدية الوظائف واعتماد العمل عن بُعدٍ لكثير من الموظفين، بينما تتجه صناديق الاستثمار لتغيير استراتيجياتها نحو خطط فرص جديدة.
وقامت «دي آر سي» (شركة أبحاث سوق وتحليل بيانات سعودية) بالتعاون مع «صندوق الرياض للتنمية» (صندوق استثمار مالي جريء تابع لـ«بنك الرياض») بإعداد دراسة لفهم تأثير فيروس (كوفيد - 19) على بيئة الأعمال عبر صناديق الاستثمار ورواد الأعمال وشعورهم حيال استثمارات صناديق الاستثمار المستقبلية، والأثر الناجم عن الأزمة الصحية على الاقتصاد السعودي.
وهدفت الدراسة الصادرة مؤخراً لتزويد مجتمع الأعمال في السعودية والمنطقة بتأثير «فيروس كورونا» على مستقبل المشاريع والأعمال ذات العلاقة بالمشاريع الريادة والاستثمارات المالية، عبر استبيان إلكتروني بدأ في 23 أبريل (نيسان) الماضي حتى منتصف مايو (أيار) الحالي، تضمنت 70 من رواد الأعمال وصناديق الاستثمار (39 رائد أعمال و31 صندوقاً استثمارياً) حيث انقسمت العينة إلى 60 مشاركاً من داخل السعودية وعشرة مشاركين من خارجها.
وأظهرت نتائج الدراسة أن 86 في المائة رواد الأعمال وصناديق الاستثمار عبروا عن قلقهم بشأن تأثيرات «فيروس كورونا» على اقتصاد المملكة، لكنهم في الوقت ذاته متفائلون بحدوث تعافٍ مبكر.
ووفقاً للدراسة، فإن 66 في المائة من صناديق الاستثمار ورواد الأعمال يرون أن الاقتصاد السعودي سيتعافى خلال الربع الأول من عام 2021، بينما يعتقد البعض أن الاقتصاد سيتعافى خلال الربع الأخير من عام 2020، بل إن 68 في المائة من صناديق الاستثمار متفائلون بشأن التعافي قبل الربع الأول من العام المقبل.
وحول مرئيات رواد أعمال، يرى، بحسب الدراسة، 28 في المائة من العينة تباطؤ الأعمال والمشاريع، كما أن 41 في المائة يؤكدون أن نسبة مبيعات المنشآت ستنخفض، فيما يرى 54 في المائة من رواد الأعمال التوجه نحو تخفيض النفقات، حيث أشار 71 في المائة من رواد الأعمال إلى أنهم لن يقوموا بتسريح الموظفين، بينما ينظر 18 في المائة في عملية التسريح.
وفي وقت يلفت 37 في المائة من العينة إلى تغير في خطط التوظيف، صرح 45 في المائة من رواد الأعمال بأن نسبة معينة من الموظفين سيعلمون بشكل دائم عن بُعد، فيما يرى ثلث العينة أنهم تأقلموا للعمل على ذلك للمدى البعيد، كما أن 74 في المائة من رواد الأعمال ينظرون في تغيير المنتجات.
من جهة أخرى، ذكر 51 في المائة من رواد الأعمال عن توقّع استجابة بطيئة للتمويل في الوقت الراهن من صناديق الاستثمار، في الآن ذاته أوقفت 43 في المائة من رواد الأعمال خطط البحث عن تمويل فيما قام 11 في المائة بتخفيض حجم التمويل.
من جانب آخر مرتبط بالصناديق الاستثمارية، تتجه 59 في المائة من الصناديق ستتجه لتغيير استراتيجية الاستثمار بشكل متوسط بينما قام 14 في المائة منهم بتغيير استراتيجياتهم و27 في المائة من صناديق الاستثمار كشفوا عن غياب خطط التغيير في أعمالهم، لكن 44 في المائة من الصناديق ستقوم بتعديل على معدل رأس المال لاستثمارات جديدة خلال سنة من الآن، كما أشارت النسبة ذاتها إلى أن التركيز سيكون على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لخطط الاستثمارات الجديدة، بينما 28 في المائة منهم سيتجهون إلى وجهات عالمية.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
TT

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)

تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين بيانات تضخم رئيسية في الولايات المتحدة، سعياً إلى مؤشرات على المدى المحتمل لخفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة الشهر المقبل.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2635.56 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:22 بتوقيت غرينتش، وتحرك بالأساس ضمن نطاق ضيق يبلغ 9 دولارات خلال الجلسة.

وسجل الذهب أدنى مستوى في أكثر من أسبوع، الثلاثاء. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 2635.80 دولار.

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى «كابيتال دوت كوم»: «هناك العامل الجيوسياسي في كل هذا، إذ نشأت بعض ضغوط البيع بسبب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان».

وأضاف رودا: «على المدى الطويل، أعتقد أن الحرب التجارية التي سيشنها (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترمب قد تكون إيجابية للذهب، بسبب أعباء الديون المرتفعة، وبعض التخلي عن الدولار».

وانقسم مسؤولو مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن خفض أسعار الفائدة مجدداً، في اجتماعهم بوقت سابق من الشهر؛ لكنهم اتفقوا على تجنب تقديم كثير من التوجيهات بشأن الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية.

ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، تتوقع الأسواق حالياً بنسبة 63 في المائة خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول). وسوف يراقب المتداولون من كثب بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وطلبات إعانة البطالة، والمراجعة الأولى للناتج المحلي الإجمالي، المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الأربعاء.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 30.39 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 927.45 دولار، وهبط البلاديوم 0.4 في المائة إلى 973.50 دولار.