«الآسيوي» يتغنى بمهارات المعيوف في النهائي

إدارة الهلال تتراجع عن مطالبة ملعب «الجامعة» بالتعويض

عبد الله المعيوف (الشرق الأوسط)
عبد الله المعيوف (الشرق الأوسط)
TT

«الآسيوي» يتغنى بمهارات المعيوف في النهائي

عبد الله المعيوف (الشرق الأوسط)
عبد الله المعيوف (الشرق الأوسط)

أعاد الحساب الرسمي لدوري أبطال آسيا إحدى الذكريات الرائعة لفريق الهلال وجماهيره حينما أظهر الحارس عبد الله المعيوف مهارته في التصدي للكرة في إحدى مباريات الفريق في البطولة، ونشر حساب دوري أبطال آسيا عبر «تويتر» مقطع فيديو لتصدي الحارس المعيوف وعلق عليه قائلاً «قول بسم الله يا معيوف، الدقيقة 90+6 ستبقى خالدة في ذاكرة جماهير الهلال».
وكان الهلال قد توج بدوري أبطال آسيا لعام 2019، بعد التغلب على نظيره أوراوا ريد دايموندز الياباني في نهائي البطولة.
من جهة ثانية، علمت «الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الهلال تفكر في التراجع عن طلب تعويض من إدارة ملعب جامعة الملك سعود عن الفترة التي توقفت فيها المنافسات الرياضية بسبب أزمة «كورونا»، وذلك في حالة واحدة فقط وهي «استئناف الموسم الرياضي من جديد»، حيث إن طلب التعويض مرتبط بإلغاء الموسم الرياضي، وحينها ستطلب إدارة نادي الهلال من جامعة الملك سعود تعويضها عن المباريات التي كان منى المقرر أن يلعبها الفريق هذا الموسم.
وكانت وزارة الرياضة ممثلة بوكالة الشؤون الفنية، واصلت أعمال الصيانة السنوية والتنفيذ في جميع منشآت الوزارة الرسمية من ملاعب وصالات رياضية ومسابح أولمبية في مختلف مدن ومحافظات المملكة، في ظل فترة التوقف الحالية جرّاء الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها الدولة بسبب فيروس كورونا المستجد.
وتضمنت أعمال التنفيذ التي يجري العمل فيها حالياً استاد الملك فهد الدولي بالرياض، حيث أُعيدت زراعة الملعب بشكل كامل من جديد مع تغيير شبكات الري، إضافة إلى البدء بأعمال تحويل أرضية ملعب نادي ضمك من العشب الصناعي إلى الطبيعي، وكذلك البدء في إعادة إحلال أرضية رديف ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة مع تغيير شبكات الري والصرف، وتحويله إلى ملعب رسمي مطابق للاشتراطات الدولية من حيث المقاسات.
كما تقوم الوزارة في الفترة الحالية بأعمال الصيانة السنوية لبقية الملاعب في المملكة، التي تتضمن إجراءات الفحص الروتينية للأرضيات وعمل التسوية، مع قص العشب وتنسيقه لتصبح جاهزة قبل استئناف النشاط الرياضي في الفترة المقبلة بعد صدور موافقة الجهات المعنية على ذلك في حينه، في حين يتم بشكل مستمر ودوري، تعقيم وتطهير جميع المرافق العامة للمنشآت الرياضية والصالات المغلقة، وذلك ضمن التدابير الوقائية التي تتبعها الوزارة منذ بداية الأزمة والظروف الراهنة الناتجة من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اختار ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن أهم ملاعب القارة في منطقة الغرب؛ إذ فتح باب التصويت لأربعة ملاعب وصفها بـ«الأعظم»، تناولها في تقرير مطول بينها ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.
واحتل «درة الملاعب» المرتبة الأولى في التصويت، بنسبة بلغت 76 في المائة، وملعب خليفة في قطر ثانياً بـ10 في المائة، وحل ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي ثالثاً بـ8 في المائة، ورابعاً ملعب جابر الأحمد في الكويت بـ5 في المائة، ويستمر التصويت حتى الـ21 من مايو (أيار) الحالي.
كما وصف «الآسيوي» الملاعب الأبرز في منطقة غرب آسيا، بالتحف المعمارية، مذكراً أنها طالما استضافت فعاليات تاريخية، إلى جانب مباريات كأس آسيا ودوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي.
وجاء في استعراض «الآسيوي» عبر موقعه على الإنترنت، عن ملعب الملك فهد، أن أعمال البناء استكملت فيه عام 1986، وقد استخدم لاستضافة مباريات كأس العالم للشباب 1989 وكأس العالم تحت 20 عاماً، حيث حضر المباراة النهائية بين البرتغال ونيجيريا 65 ألف متفرج.
كما استضاف الملعب 16 مباراة في كأس القارات 1997، ونهائي بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عامي 1995 و2000.
وفي عام 2014 استضاف إياب نهائي دوري أبطال آسيا الذي جمع بين الهلال السعودي وويسترن سيدني وندررز الأسترالي.
أما عام 2017، فقد شهد مواجهة الهلال لفريق أوراوا ريد دايموندز في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».