«إعمار» تقر توزيع أرباح نقدية بـ4.66 مليار دولار

القيمة السوقية للشركة بلغت 21.25 مليار دولار

الجمعية العمومية لشركة «إعمار العقارية». («الشرق الأوسط»)
الجمعية العمومية لشركة «إعمار العقارية». («الشرق الأوسط»)
TT

«إعمار» تقر توزيع أرباح نقدية بـ4.66 مليار دولار

الجمعية العمومية لشركة «إعمار العقارية». («الشرق الأوسط»)
الجمعية العمومية لشركة «إعمار العقارية». («الشرق الأوسط»)

صادق الاجتماع العادي للجمعية العمومية لشركة «إعمار العقارية» أمس على توزيع أرباح نقدية بقيمة 17.12 مليار درهم (4.66 مليار دولار) على المساهمين، حيث تشكل القيمة الإجمالية لأرباح الأسهم نحو 250 في المائة من إجمالي القيمة الاسمية لأسهم «إعمار».
ووافق الاجتماع على توزيع أرباح نقدية خاصة بقيمة 9 مليارات درهم (2.45 مليار دولار)، بعد أن أعلنت الشركة خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي عن توزيع أرباح لمساهميها بقيمة 8 مليارات درهم (2.18 مليار دولار)، بما في ذلك توزيع أرباح نقدية بنسبة 15 في المائة أو ما يعادل 975 مليون درهم (265.5 مليون دولار) بالإضافة إلى 10 في المائة أسهم منحة أو ما يكافئ 650 مليون سهم بقيمة 7.12 مليار درهم (1.94 مليار دولار) أي بمعدل 10.95 درهم إماراتي للسهم الواحد، وذلك في تاريخ 23 أبريل 2014.
ويأتي توزيع الأرباح الإضافية هذه في أعقاب طرح أسهم مجموعة «إعمار مولز»، ذراع «إعمار العقارية» في قطاع تجارة التجزئة ومراكز التسوق، للاكتتاب العام الأولي وإدراجها في سوق دبي المالية، حيث استقطبت عملية الاكتتاب المستثمرين وجمعت أكثر من 172 مليار درهم (46.8 مليار دولار).
وكانت «إعمار» قد أعلنت عن التزامها بتوزيع عوائد الاكتتاب الأولي العام كأرباح على المساهمين، تعبيرا عن تقديرها لدعمهم وثقتهم المستمرة، مؤكدة بذلك حرصها على الوفاء بوعودها، وأصبحت «إعمار مولز» حاليا شركة مدرجة في سوق دبي المالية وحقق سهمها نموا بنسبة 12 في المائة.
وأكد محمد العبار، رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»، أن الإعلان عن توزيع الأرباح النقدية هو خير تجسيد لالتزام الشركة الجاد والمستمر بتعزيز قيمة استثمارات المساهمين على المدى الطويل، وقال: «كان هذا العام حافلا بالإنجازات السباقة بالنسبة لـ(إعمار) أثبتنا خلاله، مجددا، مدى نجاح النموذج التنموي الطموح الذي ننتهجه في عملياتنا. ونود في هذه المناسبة أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى مساهمينا الكرام على دعمهم المستمر لنا، وثقتهم باستراتيجيتنا التشغيلية القائمة على تنويع قطاعات الأعمال وتوسعة حضورنا الجغرافي في العالم». وأضاف العبار: «نبقى دائما مقتدين برؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بمبادراته السباقة التي تشكل منطلقا للنمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده دبي، الأمر الذي ساهم بدور محوري في الأداء القياسي الذي حققته (إعمار) والشركات التابعة لها».
ووصلت القيمة السوقية لـ«إعمار» في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 إلى 78 مليار درهم (21.25 مليار دولار)، وخلال العام الماضي، ارتفعت قيمة أسهم «إعمار» بنحو 57 في المائة، في حين بلغت نسبة النمو خلال الأسابيع الـ52 الماضية 95 في المائة.وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2014، حققت «إعمار العقارية» صافي أرباح تشغيلية بقيمة 2.489 مليار درهم (678 مليون دولار).



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.