عقوبات أميركية على شركة صينية بسبب إيران

وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين (أ.ب)
وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين (أ.ب)
TT

عقوبات أميركية على شركة صينية بسبب إيران

وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين (أ.ب)
وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين (أ.ب)

قالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت، اليوم (الثلاثاء)، عقوبات على شركة مقرها الصين، تتهمها بالعمل لحساب شركة «ماهان إير» الإيرانية للطيران الخاضعة للعقوبات الأميركية، وحذّرت من إمكانية فرض مزيد من العقوبات على المتعاملين مع الشركة الإيرانية.
وأضافت الوزارة، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أن شركة «شنغهاي سينت لوجيستكس» المحدودة تعمل وكيل مبيعات لـ«ماهان إير»، التي فرضت عليها واشنطن عقوبات في 2011 بموجب سلطات مكافحة الإرهاب.
والإجراء الأميركي الصادر اليوم يجمد أي أصول للشركة الصينية في الولايات المتحدة، كما يمنع الأميركيين بوجه عام من التعامل معها.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين، في البيان: «لن نتردد في استهداف الكيانات التي تواصل إقامة علاقات تجارية مع (ماهان إير)».
وقالت وزارة الخزانة، في البيان، إن «ماهان إير» تدير رحلات غير منتظمة إلى فنزويلا لنقل فنيين ومعدات من إيران دعماً للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وكان مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ «رويترز» الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة تدرس إجراءات رداً على إرسال شحنة وقود إيرانية إلى فنزويلا التي تواجه أزمة.
وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية وسياسية عميقة دفعت أكثر من 4 ملايين فنزويلي إلى النزوح خارج البلاد. ولا تعترف واشنطن بحكومة مادورو، وتعتبر أن زعيم المعارضة خوان غوايدو هو الرئيس الشرعي لفنزويلا.
وكان تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) كشف منذ أسبوعين عن دور (ماهان إير) في نشر فيروس «كورونا» في بلدان الشرق الأوسط بسبب مخالفتها لحظر الطيران إلى المناطق التي تفشى فيها الوباء.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.