اختير الفيلم البريطاني «نظرية كل شيء» لافتتاح فعاليات الدورة الـ14 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. ويتناول الفيلم علاقة ستيفن هوكينغ، العالم الفيزيائي البريطاني الشهير، بزوجته الأولى، جين وايلد، راصدا التحديات التي عاشها في ظل معاناته مع مرض التصلب الجانبي الذي جعله مقعدا وعاجزا طيلة حياته. والفيلم، الذي هو من إخراج جورج مارتش وبطولة إدي ويدمان (في دور ستيفن هوكينغ) وفيليسيتي جونز (في دور الزوجة جين وايلد)، مأخوذ من كتاب الزوجة الأولى، الذي يحمل عنوان «السفر اللامنتهي: حياتي مع ستيفن».
ويختتم المهرجان، الذي يقدم 87 فيلما من 22 دولة، وسينظم خلال الفترة ما بين 5 و13 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بالفيلم الأميركي «أو موست فيولني يير» لمخرجه جي سي شاندور.
وفي ما يتعلق بالمسابقة الرسمية للمهرجان، فقد برمج المنظمون، كما جرت العادة، 15 فيلما لدخول سباق الفوز بإحدى جوائز التظاهرة، بينها فيلمان عربيان، هما الفيلم المصري «الفيل الأزرق» لمخرجه مروان حامد، والفيلم المغربي (إنتاج مغربي فرنسي مشترك) «أوركسترا العميان» لمخرجه محمد متفكر، فضلا عن أفلام «قصة شيغازاكي» من اليابان لمخرجه تاكويا ميزاوا، و«شرييغ» من سويسرا لمخرجه سيمون جاكميت، و«كوريكسيون كلاس» من روسيا وألمانيا لمخرجه إيفان تفردوفسكي، و«كل ما نحبه» من نيوزيلندا لمخرجه ماكس كيري، و«ودي كيبينغ روم» من الولايات المتحدة لمخرجه دنيال باربر، و«لابور أوف لوف» من الهند لمخرجه أديتيا فيكرام سنغوبتا، و«دي لاست هامر بلاو» من فرنسا لمخرجه أليكس دولابورت، و«ميراج» من هنغاريا وسلوفاكيا لمخرجه سكزابولكس هاجدو، و«نبات» من أذربيجان لمخرجه إلشين موزاوغلو، و«نو وانز تشيلد» من صربيا لمخرجه فوك رسموفيتش، و«الوردة الحمراء» من فرنسا واليونان وإيران لمخرجه سيبيداه فارسي، و«دي سي فوغ» من كوريا الجنوبية لمخرجه شيم سونغ بو، و«تينغ بيبل دو» من الولايات المتحدة لمخرجه سار كلين.
ووقع الاختيار على الفرنسية إيزابيل أوبير لرئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة. وأبرز المنظمون أن «المهرجان إذ يؤكد التوجه الدولي للجنة تحكيم الأفلام الطويلة، يبقى وفيا لبحثه عن التميز من خلال اختياره، مرة أخرى، واحدة من أبرز وجوه السينما العالمية لرئاسة لجنة تحكيم مسابقته».
وقالت أوبير، معلقة على اختيارها لرئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان مراكش: «أنا سعيدة جدا بتلبية دعوة مهرجان مراكش لترؤس دورته الـ14. سأكون سعيدة بأن ألتقي الجمهور المغربي، وأن أتقاسم معه فضوله وتعطشه لاكتشاف أفلام سينمائية من جميع أنحاء العالم، كما كان الحال مع الدورات السابقة من المهرجان».
وتعتبر أوبير ثالث امرأة تترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة لمهرجان مراكش، بعد البريطانية شارلوت رامبلين سنة 2001 والفرنسية جان مورو سنة 2002. وسبق لعدد من أبرز نجوم السينما العالمية رئاسة لجنة تحكيم المهرجان المغربي، مثل المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي الذي ترأس لجنة تحكيم الدورة الـ13، والمخرج البريطاني جون بورمان لجنة تحكيم الدورة الـ12، والمخرج الصربي أمير كوستوريكا لجنة تحكيم الدورة الـ11 للمهرجان، بينما ترأس المخرج الأميركي جون مالكوفيتش لجنة تحكيم الدورة العاشرة، بينما ترأس المخرج الإيراني عباس كياروستامي لجنة تحكيم الدورة التاسعة، والمخرج الأميركي باري ليفنسون الدورة الثامنة، والمخرج الإيراني عباس كياروستامي الدورة التاسعة، والمخرج التشيكي ميلوس فورمان الدورة السابعة، والمخرج البولوني رومان بولانسكي الدورة السادسة.
وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، إلى جانب رئيستها، كلا من المخرج وكاتب السيناريو والمنتج الهندي ريتش بترا، والمخرجة وكاتبة السيناريست الدنماركية سوزان بيير، والمخرج وكاتب السيناريو والمنتج الفرنسي برتران بونيللو، والممثلة والمخرجة الفرنسية ميلاني لوران، والمخرج وكاتب السيناريو الإيطالي ماريو مارتون، والمخرج وكاتب السيناريو والمنتج الروماني كريستيان مونكيي، والممثل والمخرج البريطاني آلان ريكمان، والمخرج وكاتب السيناريو والمؤلف المغربي مومن السميحي.
وجرت العادة أن تسلم في حفل اختتام المهرجان 4 جوائز، هي الجائزة الكبرى «النجمة الذهبية» وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل دور رجالي وجائزة أفضل دور نسائي.
وفي ما يتعلق بمسابقة الأفلام القصيرة، فقد أعلن اسم المخرج وكاتب السيناريو والمنتج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو، رئيسا للجنة التحكيم، التي ضمت المخرجة وكاتبة السيناريو الأميركية زو كاسافيتش، والممثلة الفرنسية أنا جيراردوت، والممثل والمخرج المغربي إدريس الروخ، والممثلة والمخرج الفرنسية الإيطالية المصرية إليسا سيدناوي، والممثل الفرنسي غاسبار إيليال.
وضمن فقرة التكريم الخاصة بدورة هذه السنة من المهرجان، سيكون النجم المصري عادل إمام ضمن الأسماء التي سيتم تكريمها، وذلك إلى جانب الممثل البريطاني جيريمي آيرونز والممثل والمخرج الأميركي فيغو مورتنسن، والمنتجين السينمائيين المغربين، خديجة العلمي وزكريا العلوي.
كما سيتم الاحتفاء بالسينما اليابانية. وكان المهرجان قد عمل، منذ بداياته، على إبراز حيوية وقوة السينما اليابانية، من خلال الحرص على حضورها في المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة الفنية، وتكريم عدد من روادها، حيث شهدت الدورة الماضية، مثلا، تكريم المخرج والسيناريست الياباني كوري إيدا هيروكازو، الذي توج بالكثير من الجوائز الكبرى في اليابان والأرجنتين وكندا والولايات المتحدة وهولندا. وأعلن المنظمون عن توجيه الدعوة إلى فنانين ومخرجين ومنتجين سينمائيين يابانيين، يمثلون كل أجيال وأطياف المشهد السينمائي الياباني، من ياسوجيرو أوزو، إلى كوريدا هيروكازو، مرورا بكنجي ميزوكوشي، وميكيو ناروس، وأكيرا كوروزاوا.
وتعد السينما اليابانية من أقدم وأكبر صناعات السينما في العالم، إذ انطلق إنتاج الأفلام فيها منذ عام 1897، بينما يؤكد عدد من الأرقام والمعطيات القيمة الفنية والاقتصادية لهذه السينما، من قبيل أنه في عام 2009 كانت الرابعة حسب عدد الأفلام الطويلة المنتجة، وأنه في عام 2011 أنتجت اليابان 411 فيلما طويلا، حققت ما مجموعه 54.9 في المائة من أرباح التذاكر في اليابان، البالغ مجموعها مليارين و330 مليون دولار.
مهرجان الفيلم في مراكش يكرم عادل إمام وجيريمي آيرونز.. والسينما اليابانية
«الفيل الأزرق» و«أركسترا العميان» في سباق الجوائز.. و«نظرية كل شيء» لافتتاح الدورة الـ14
مهرجان الفيلم في مراكش يكرم عادل إمام وجيريمي آيرونز.. والسينما اليابانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة