الرياض ترحب باتفاق تقاسم السلطة في كابل

مقتل وإصابة عشرات في تفجير استهدف منشأة «مخابرات» شرق أفغانستان

TT

الرياض ترحب باتفاق تقاسم السلطة في كابل

جددت السعودية وقوفها إلى جانب أفغانستان، ودعمها حكومة الوفاق الوطني في كابل، بعد أن توصلت الأطراف المتنازعة إلى اتفاق «تقاسم السلطة» بين الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه الانتخابي عبد الله عبد الله. ورحبت الرياض بالاتفاق، وقالت إنها تدعم خطوات الأطراف المعنية لتحقيق تطلعات الشعب الأفغاني في الرخاء والازدهار والتنمية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إنها تأمل بأن تؤدي خطوة «تقاسم السلطة» إلى تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في أنحاء أفغانستان كافة، وبما يلبي آمال وتطلعات شعبها الشقيق.
وكان متحدثان باسم كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه عبد الله عبد الله قد أعلنا أن الجانبين وقعا اتفاقاً لاقتسام السلطة بغية إنهاء جمود سياسي مستمر منذ أشهر، في خطوة قد تسهل من جهود إنهاء الحرب الأفغانية التي طال أمدها. وكان عبد الله قد طعن في نتائج الانتخابات التي جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأعلن تشكيل حكومة موازية في وقت سابق من العام، الأمر الذي أضعف وضع إدارة غني، في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة دفع عملية السلام مع حركة «طالبان»، وإنهاء الحرب الأفغانية الدائرة منذ 19 عاماً.
ووصل الأمر إلى قيام عبد الله بإقامة حفل تنصيب لنفسه، بالتوازي مع حفل تنصيب غني في مارس (آذار) الماضي. وشعرت واشنطن بخيبة أمل من الأزمة المتنامية بين الرجلين، حتى بعد توجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى كابل للوساطة، وهددت بوقف مساعدات مالية حجمها مليار دولار إذا لم يتوصلا لاتفاق.
وقال بومبيو، في تغريدة على «تويتر»، إنه «سعيد» بسماعه عن الاتفاق. وأضاف: «نرحب بالتزامهم بالعمل الآن من أجل السلام في أفغانستان».
وقالت ثلاثة مصادر إن النقاش على النقاط النهائية العالقة بتقاسم السلطة، بما في ذلك تخصيص بعض المناصب الرئيسية، استمر طوال اليوم. وكانت المصادر قد ذكرت قبل قليل من توقيع الاتفاق أن عبد الله كان يريد السيطرة على حقيبة كبيرة، مثل المالية أو الشؤون الخارجية، وأن غني لم يوافق على ذلك، لكنه قد يعرض عليه وزارة الداخلية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان اتفاق اليوم سيتمخض عنه معاودة واشنطن التزامها بتقديم المساعدات. وتواجه أفغانستان ضغوطاً مالية متنامية، مع تراجع إيرادات الضرائب، وتوقعات بتقليص الدول الأجنبية تعهدات المساعدة لكابل. وأحجمت السفارة الأميركية في كابل عن التعليق على مستقبل خفض المساعدات. ورحب ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، بالاتفاق، ودعا «طالبان» إلى الحد من العنف، ودعا جميع الأطراف إلى العمل من أجل السلام.
ويقول مسؤولون إن الاتفاق بين غني وعبد الله حاسم في الشروع في محادثات السلام، إذ يمثل معسكر عبد الله كثيراً من مناطق الشمال الغربي من البلاد. لكن محادثات السلام تواجه عدداً من التحديات الشديدة، مع زيادة مستوى العنف في البلاد.
مبعوث الولايات المتحدة الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد قال، الجمعة، إن تحديد موعد جديد للمحادثات بين الأطراف الأفغانية لا يزال قيد البحث، وإنه سيتوجه قريباً إلى المنطقة، في محاولة للتشجيع على خفض العنف.
وفي سياق متصل، قتل 5 أشخاص على الأقل، وأصيب العشرات بجروح، الاثنين، بتفجير سيارة مفخخة استهدفت منشأة تابعة لوكالة مخابرات أفغانية في ولاية غزني في شرق أفغانستان، وفق ما أعلنه مسؤول.
وقال المتحدث باسم حاكم الولاية وحيد الله جومازاده لوكالة الصحافة الفرنسية: «استخدم الإرهابيون سيارة من نوع هامفي في هجومهم. استهدفوا المديرية الوطنية للأمن في مدينة غزنة»، مضيفاً أن التفجير أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وإصابة 32 بجروح. وأوضح أن «معظم الضحايا هم من موظفي المخابرات». وأكدت وزارة الداخلية في كابل ومسؤول صحي في غزني كذلك الهجوم. ولم تتبنَ أي جهة الهجوم بعد.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.