القطة الواحدة تقتل 186 كائناً حياً كل عام

القطط ليست أليفة كما نعتقد
القطط ليست أليفة كما نعتقد
TT

القطة الواحدة تقتل 186 كائناً حياً كل عام

القطط ليست أليفة كما نعتقد
القطط ليست أليفة كما نعتقد

من المعروف أن هناك نوعاً من القطط، يطلق عليه اسم «القطط الوحشية»، تقدر دراسات أسترالية أنها تقتل أكثر من 3 مليارات حيوان سنوياً، وكانت سبباً في معظم حالات الانقراض للثدييات البالغ عددها 34 في أستراليا منذ عام 1788، وهي سبب كبير في انخفاض أعداد ما لا يقل عن 123 من الأنواع المحلية المهددة بالانقراض.
لكن المفاجأة غير المتوقعة هي أن القطط التي نسميها «الأليفة»، تسبب الخراب أيضاً، ومن خلال تحليل لنتائج 66 دراسة مختلفة أجريت لقياس تأثير تعداد القطط على الحياة البرية في أستراليا، خلص هذا التحليل الذي نشرت نتائجه على الموقع الإلكتروني لجامعة جنوب أستراليا، إلى أن كل قطة أليفة متجولة تقتل سنوياً في المتوسط 186 كائناً بين زواحف وطيور وثدييات.
ووفقاً لهذا التحليل، الذي شارك فيه أكثر من جامعة أسترالية، فإن كل كيلومتر مربع تسكنه قطط أليفة؛ يشهد القضاء على عدد يتراوح من 4 آلاف و440 إلى 8 آلاف ومائة كائن.
ويعتقد كثير من ملاك القطط أن حيواناتهم لا تصطاد، لأنهم لم يصادفوا مطلقاً أدلة على قتل الحيوانات، لكن الدراسات التي استند إليها التحليل، واستخدمت أطواق تتبع مقاطع الفيديو أو فحص ما يوجد في براز القطط، أثبتت أن العديد منها يقتل الحيوانات دون إعادتها إلى المنزل.
وإذا كانت دراسات حديثة تؤكد على أهمية إبقاء القطط داخل المنازل خشية التقاطها عدوى «كورونا»، فإن نتائج التحليل تشدد على ضرورة استمرار هذا السلوك قدر الإمكان.
ووجه الباحثون الذين عملوا على الدراسة رسالة لأصحاب القطط، من خلال تقرير نشره أمس موقع «ذا كونفيرسيشن»: «إذا كنت تمتلك قطة وتريد حماية الحياة البرية، فيجب عليك الاحتفاظ بها في الداخل، وأن تتأكد من ذلك».
ووفقاً لنتائج التحليل، يتم احتواء 1.1 مليون قط أليف على مدار 24 ساعة في اليوم من قبل أصحاب الحيوانات الأليفة في أستراليا، بينما القطط الأليفة المتبقية البالغ عددها 2.7 مليون قط (نحو 71 في المائة) قادرة على التجول والصيد.
وأشار التحليل إلى أنه من بين القطط التي يعتقد أصحابها أنها بالداخل، عناصر تتسلل لمغامرات ليلية، حيث أشاروا إلى دراسة تتبع وجدت أن من بين 177 قطاً يعتقد أصحابها أنها كانت في الداخل ليلاً، كان 69 قطاً (39 في المائة) تتسلل لمغامرات ليلية.


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».