اليونان تعيد فتح «أكروبوليس» بعد شهرين من الإغلاق

رجل يلتقط صورة بجانب معبد «بارثينون» القديم في أثينا (أ.ف.ب)
رجل يلتقط صورة بجانب معبد «بارثينون» القديم في أثينا (أ.ف.ب)
TT

اليونان تعيد فتح «أكروبوليس» بعد شهرين من الإغلاق

رجل يلتقط صورة بجانب معبد «بارثينون» القديم في أثينا (أ.ف.ب)
رجل يلتقط صورة بجانب معبد «بارثينون» القديم في أثينا (أ.ف.ب)

بعد شهرين على إغلاقه بسبب انتشار فيروس «كورونا» المستجدّ، أعاد موقع «أكروبوليس» الأثري في اليونان، أحد أبرز معالم الحضارة القديمة، أمس الاثنين، فتح أبوابه أمام الزوار كما كل المواقع الأثرية المفتوحة في البلاد بحضور رئيسة الجمهورية كاترينا ساكيلاروبولو.
ويعدّ «أكروبوليس أثينا» من أهم وأشهر «أكروبوليس» أنشأها اليونانيون من بين جميع المدن اليونانية القديمة، الواقع في إقليم أتيكا، ويرتفع بـ152 متراً عن سطح البحر، وهو جبل صخري. وقد سكنها البشر منذ القدم والذين اكتشفت آثارهم التي تعود إلى عام 3000 قبل الميلاد، وهي عبارة عن منازل وقصر للحاكم آنذاك. وكان قد قام أحد رجال الدولة اليونانية، وهو بريكليس (Perikles)، بإنشاء الـ«أكروبوليس» في أثينا، ومن الأعمال المهمة التي قام بها، بناء 4 مبان رئيسية وهي: معبد البارثنون، وبوابة بروبيليون، ومعبد أثينا، ومعبد أريخثيون. وقالت كاتبة روسية تقيم في أثينا منذ 5 سنوات يرافقها زوجها، لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم نرَ هذا العدد القليل من الناس من قبل في (أكروبوليس)». وأضافت: «الأمر أشبه بالقيام بزيارة خاصة».
من جهتها، حضرت مارينيلا مع 3 طالبات أخريات «لالتقاط صور أمام الموقع» لنشرها على موقع جامعتها الإلكتروني بعدما فازت بجائزة جامعية. وكتبت الطالبة على الموقع: «لقد زرت (أكروبوليس) نحو 10 مرات، بالتالي أنا لا آتي خصيصاً للزيارة».
وكان قد زار 2.9 مليون شخص «أكروبوليس» العام الماضي، في زيادة نسبتها 14.2 في المائة على العام السابق، ليكون بذلك أكثر موقع يستقبل زواراً في اليونان.
وذكرت وزارة الثقافة والرياضة في بيان أنه «تم فتح المواقع الأثرية بدءاً من 18 مايو (أيار) الحالي، في المرحلة الأولى من عملية إعادة إطلاق المؤسسات الثقافية في البلاد بشكل تدريجي».
يذكر أن هناك عشرات المعابد والملاعب والمسارح والقلاع الأثرية في اليونان. لكن لن يعاد فتح جميع المتاحف حتى 15 يونيو (حزيران) المقبل بناء على خطة الحكومة لرفع القيود تدريجياً لوقف تفشي «كوفيد19».
وتقول وزيرة الثقافة إن هدف إعادة فتح الموقع هو فتح «المواقع الأثرية الواقعة في الهواء الطلق». وأكدت أنه «تم اعتماد بروتوكولات» بحسب خصوصية كل موقع. وأوضحت أنه «تمّ وضع حواجز تفصل بين الزوار، وتعقيم المواقع». وبين لائحة الإجراءات المتخذة الحفاظ على مسافة متر ونصف المتر بين الزوار. وبحسب الوزارة، فإنه من الأفضل وضع الكمامات، لكنها ليست إلزامية إلا للمرشدين السياحيين. وقالت لينا ميندوني في بيان: «خلال شهري العزل، تسنى للوزارة الوقت لتحسين طريقة عمل هذه المواقع»، واعتمدت «خطة سلامة للزوار والموظفين».
وتشكل المواقع الأثرية مدخولاً مهما لليونان التي يعتمد اقتصادها إلى حد كبير على السياحة. وبسبب العزل، خسرت اليونان نصف موسمها السياحي مثل غالبية الدول الأوروبية.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.