كلب يعالج نفسياً طاقماً طبياً في المكسيك

TT

كلب يعالج نفسياً طاقماً طبياً في المكسيك

يشق الكلب «هارلي» طريقه عبر قاعات المركز الطبي في مستشفى مكسيكي، برفقة صاحبته الطبيبة المتخصصة في علم النفسي العصبي لوسيا ليديسما، التي تلبسه زوجاً من الأحذية المطاطية الصفراء ومعطفاً واقياً من المطر، كما أنها تغطي عينيه بنظارة الغوص تاركة أنفه وفمه مكشوفين. ويساهم «هارلي» المدرب كمعالج في تخفيف الضغط الذي يعانيه الطاقم الطبي، خلال تصديه لفيروس كورونا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويعَد هذا الكلب العاجي اللون جاهزاً للعب لمدة ساعتين مع الأطباء والممرضين الذين يقاتلون ضد الوباء، ويجدون ابتسامة في وسط الأيام المرهقة التي يعيشونها، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأكدت ليديسما، التي تطلق على كلبها «المعالج المساعد»، أن وجود «هارلي» يساعدها على «تخفيف الضغط النفسي والعاطفي» للعاملين الطبيين الذين يواجهون حالة الطوارئ.
يذكر أن «هارلي»، البالغ من العمر ثلاث سنوات، الذي يعاني من ضعف في البصر، هو جزء من قسم الطب النفسي وعلم النفس العصبي في المركز الطبي الوطني, ويشارك «هارلي» في علاجات المرضى الذين يعانون من «أمراض نفسية أو عصبية نفسية»، كما أوضحت مدربته، مضيفة: «منذ سن مبكرة، دربناه على هذا الأمر». وتابعت ليديسما، أنه منذ فبراير (شباط)، فكرت هي وفريقها في دمج الكلب في مشروع دعم عاطفي توقعاً للتوتر الذي قد ينتج عن الوباء، خصوصاً لدى العاملين في المستشفيات.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.