تحذير من «خلايا نائمة» لإيران و«حزب الله» في الغرب

باحثان استخباريان أميركيان يتوقعان تنشيطها للثأر لمقتل سليماني

صورة من الأرشيف لمقر الجمعية اليهودية بعد تفجيره بشاحنة ملغومة في بوينس آيرس عام 1994 (رويترز)
صورة من الأرشيف لمقر الجمعية اليهودية بعد تفجيره بشاحنة ملغومة في بوينس آيرس عام 1994 (رويترز)
TT

تحذير من «خلايا نائمة» لإيران و«حزب الله» في الغرب

صورة من الأرشيف لمقر الجمعية اليهودية بعد تفجيره بشاحنة ملغومة في بوينس آيرس عام 1994 (رويترز)
صورة من الأرشيف لمقر الجمعية اليهودية بعد تفجيره بشاحنة ملغومة في بوينس آيرس عام 1994 (رويترز)

ثمة «أدلة متزايدة» على أن إيران و«حزب الله» اللبناني تمكنا من إنشاء شبكة تضم {خلايا نائمة» تأتمر بأمرهما في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية ويمكن تنشيطها للقيام بهجمات إرهابية.
هذه الأدلة تضمنها بحث أعده آيوان بوب وميتشل سيبلر بعنوان «الجهوزية العملانية لإيران و(حزب الله) في الغرب» نشر في مجلة متخصصة في الدراسات عن النزاعات والإرهاب. وكتب الباحثان أن التوترات بين أميركا وإيران تصاعدت عندما قتل قائد {فيلق القدس} الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية قرب مطار بغداد مطلع العام الحالي، ووجدا أن «هناك أدلة متزايدة على أنه في السنوات الأخيرة، سعت إيران و(حزب الله) إلى إنشاء شبكة نائمة في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، يمكن تشغيلها لشن هجمات كجزء من هجوم انتقامي». وتعتمد الدراسة على وثائق من المحاكم وتقارير مفتوحة المصدر عن توقيفات حصلت أخيراً لعملاء من {حزب الله} وإيران في الولايات المتحدة وخارجها.
ويشير الباحثان إلى أن «هناك عدداً متزايداً من المؤشرات والعلامات التحذيرية الى احتمال وقوع هجوم في الولايات المتحدة أو ضد المصالح الأميركية في الخارج».
وبنى الباحثان استنتاجاتهما بناء على تجاربهما باعتبارهما ضابطين استخباريين سابقين في دائرة شرطة نيويورك ويعملان حالياً لدى شركة «كي 2» الخاصة في مجال الاستخبارات، وكذلك استناداً إلى تقييم لطفرة استمرت طوال عقد من الزمن في إيران ونشاطات «حزب الله» في كل من أوروبا الغربية والولايات المتحدة.
وأورد الباحثان سبعة مبادئ في شأن جهوزية التخطيط لدى كل من إيران و«حزب الله» قبل القيام بهجوم إرهابي محتمل، تراوح بين المراقبة والتخطيط اللوجيستي والعمليات الأمامية لتمويه الناشطين والتسلل والتجنيد واختيار الهدف. ولفتا إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي دعا إلى «ثأر قوي» انتقاماً لمقتل سليماني. كما أشارا إلى دعوة الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله عناصره في العالم إلى إنزال «عقوبة مناسبة»، مشيراً إلى أن هذه «ستكون مسؤولية ومهمة جميع مقاتلي المقاومة في كل أنحاء العالم».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».