دعم أوروبي للخطة الاقتصادية اللبنانية وفرنسا مستعدة لتوفير مساعدات غذائيةhttps://aawsat.com/home/article/2286221/%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%BA%D8%B0%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9
دعم أوروبي للخطة الاقتصادية اللبنانية وفرنسا مستعدة لتوفير مساعدات غذائية
تشير التقارير الدبلوماسية الواردة إلى مقر وزارة الخارجية اللبنانية إلى دعم أوروبي، وفرنسي خصوصاً، للخطة الاقتصادية التي أقرتها الحكومة اللبنانية. وقال مسؤول في الخارجية لـ«الشرق الأوسط»، إن الدافع لهذا الدعم يعود إلى أمرين: الشفافية التي تتميز بها الخطة وشرحها الواقعي للأوضاع اللبنانية. والعدد الكبير لجلسات مجلس الوزراء ولاجتماعات العمل التي يديرها رئيس الحكومة حسان دياب، لمعالجة القضايا المستجدة، تمهيداً لطرحها في مجلس الوزراء إذا كانت تتطلب ذلك. وذكر مسؤول لبناني أن الدول المشاركة في مقررات مؤتمر «سيدر» تنتظر كتاب النيات بين لبنان وصندوق النقد الدولي، بعد أن بدأت المفاوضات بين وفدين من الطرفين الأربعاء الماضي. كما تنتظر أن يوافق الصندوق على تمويل عدة مشروعات جاهزة ولو بمبالغ يسيرة، عندئذ تتجه فرنسا بالتعاون مع دول أخرى إلى السعي لدى الصندوق لتسهيل المساعدات النقدية للبنان، من أجل استعادة الثقة به. وأضاف المسؤول أن فرنسا هي الوحيدة بين الدول الصديقة التي تكثف اتصالاتها الدولية والعربية لتوفير كل يلزم لدعم للبنان. كما تستعد لإرسال كميات من السلع الغذائية لتوزيعها عل العائلات المحتاجة. وفي السياق نفسه، سارعت «المجموعة الدولية لدعم لبنان» إلى تشجيع مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي، للحصول على مساعدة مالية بقيمة عشرة مليارات دولار للبدء بمعالجة المعاناة الكبيرة والخلل في السياسة النقدية والاقتصادية. وحضت المنظمات والمؤسسات المالية على دعم مساعي لبنان لمعالجة الأزمة الحالية الاقتصادية والنقدية. ولم تُخفِ المجموعة قلقها إزاء ازدياد الفقر الذي تعاني منه أكثرية اللبنانيين. كما حثت الحكومة على الإسراع بالتدابير المطلوبة للحصول على الأموال. وتضم هذه المجموعة ممثلين عن الدول الخمس الكبرى وألمانيا وإيطاليا، وممثلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة، وآخر عن جامعة الدول العربية.
إشهار تكتل واسع للقوى اليمنية لمواجهة الانقلاب الحوثي
جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
بهدف توحيد الصف اليمني ومساندة الشرعية في بسط نفوذها على التراب الوطني كله، أعلن 22 حزباً ومكوناً سياسياً يمنياً تشكيل تكتل سياسي جديد في البلاد، هدفه استعادة الدولة وتوحيد القوى ضد التمرد، وإنهاء الانقلاب، وحل القضية الجنوبية بوصفها قضيةً رئيسيةً، ووضع إطار خاص لها في الحل النهائي، والحفاظ على النظام الجمهوري في إطار دولة اتحادية.
إعلان التكتل واختيار نائب رئيس حزب «المؤتمر الشعبي» ورئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر رئيساً له، كان حصيلة لقاءات عدة لمختلف الأحزاب والقوى السياسية - قبل مقاطعة المجلس الانتقالي الجنوبي - برعاية «المعهد الوطني الديمقراطي الأميركي»، حيث نصَّ الإعلان على قيام تكتل سياسي وطني طوعي للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، يسعى إلى تحقيق أهدافه الوطنية.
ووفق اللائحة التنظيمية للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، ستكون للمجلس قيادة عليا تُسمى «المجلس الأعلى للتكتل» تتبعه الهيئة التنفيذية وسكرتارية المجلس، على أن يكون المقر الرئيسي له في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وتكون له فروع في بقية المحافظات.
وبحسب اللائحة التنظيمية للتكتل، فإن الأسس والمبادئ التي سيقوم عليها هي الدستور والقوانين النافذة والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة، والعدالة، والمواطنة المتساوية، والتوافق والشراكة، والشفافية، والتسامح.
ونصَّ الباب الثالث من اللائحة التنظيمية على أن «يسعى التكتل إلى الحفاظ على سيادة الجمهورية واستقلالها وسلامة أراضيها، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام، ودعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على كافة التراب الوطني، وتعزيز علاقة اليمن بدول الجوار، ومحيطه العربي والمجتمع الدولي».
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، الشريك في السلطة الشرعية، شارك في اللقاء التأسيسي للتكتل الجديد، لكنه عاد وقاطعه. وأكد المتحدث الرسمي باسمه، سالم ثابت العولقي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتابع نشاط التكتل الذي تعمل عليه مجموعة من الأطراف لإعلانه، ويؤكد عدم مشاركته في هذا التكتل أو الأنشطة الخاصة به، وأنه سيوضح لاحقاً موقفه من مخرجات هذا التكتل.
ومن المقرر أن يحل التكتل الجديد محل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تأسس منذ سنوات عدة؛ بهدف دعم الحكومة الشرعية في المعركة مع جماعة الحوثي الانقلابية.
تابع المجلس الانتقالي الجنوبي نشاط التكتل الذي تعمل عليه عدد من الاطراف لإعلانه، وفي هذا الصدد يؤكد المجلس الانتقالي عدم مشاركته في هذا التكتل او الانشطة الخاصة به، وسوف يوضح المجلس الانتقالي الجنوبي موقفه رسمياً من مخرجات هذا التكتل.سالم ثابت العولقيالمتحدث الرسمي باسم...
ويختلف التكتل الجديد عن سابقه في عدد القوى والأطراف المكونة له، حيث انضم إليه «المكتب السياسي للمقاومة الوطنية» بقيادة العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، و«مؤتمر حضرموت الجامع»، وغيرهما من القوى التي لم تكن في إطار التحالف السابق.
ووقَّع على الإعلان كل من حزب «المؤتمر الشعبي العام»، وحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، و«الحزب الاشتراكي اليمني»، و«التنظيم الناصري»، و«المكتب السياسي للمقاومة الوطنية»، و«الحراك الجنوبي السلمي»، وحزب «الرشاد اليمني»، وحزب «العدالة والبناء».
وذكرت مصادر قيادية في التكتل اليمني الجديد أن قيادته ستكون بالتناوب بين ممثلي القوى السياسية المُشكِّلة للتكتل، كما ستُشكَّل هيئة تنفيذية من مختلف هذه القوى إلى جانب سكرتارية عامة؛ لمتابعة النشاط اليومي في المقر الرئيسي وفي بقية فروعه في المحافظات، على أن يتم تلافي القصور الذي صاحب عمل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تحوَّل إلى إطار لا يؤثر في أي قرار، ويكتفي بإعلان مواقف في المناسبات فقط.
ووفق مراقبين، فإن نجاح التكتل الجديد سيكون مرهوناً بقدرته على تجاوز مرحلة البيانات وإعلان المواقف، والعمل الفعلي على توحيد مواقف القوى السياسية اليمنية والانفتاح على المعارضين له، وتعزيز سلطة الحكومة الشرعية، ومكافحة الفساد، وتصحيح التقاسم الحزبي للمواقع والوظائف على حساب الكفاءات، والتوصل إلى رؤية موحدة بشأن عملية السلام مع الجماعة الحوثية.